تأثر الذهب بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. وانهياره عند أدنى مستوياته في أسبوعين!

 أسعار الذهب
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء، مسجلة أدنى مستوياتها خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والذي جاء لإنهاء صراع استمر على مدار 12 يومًا متواصلًا.

هذه التطورات السياسية أثرت بشكل مباشر على الأسواق المالية، وبخاصة سوق المعادن النفيسة، حيث أدى هدنة الصراع إلى تخفيف المخاوف الجيوسياسية التي كانت تدعم أسعار الذهب في الفترات الماضية.


إقرأ ايضاً:الخليج يتحرك.. اجتماع طارئ اليوم في الدوحة للدفاع عن قطروقف إطلاق النار يمهد لانتعاش أسواق المال قريبًا.. النفط يهبط والأسهم ترتفع

سجل الذهب في المعاملات الفورية هبوطًا إلى 3349.89 دولار للأونصة، وهو أدنى سعر منذ الحادي عشر من يونيو الجاري، وفي الوقت ذاته، تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب لتصل إلى مستوى 3364.20 دولار، حسب بيانات وكالة "رويترز" العالمية.

ويعكس هذا الانخفاض حالة الاستقرار التي بدأت تظهر في المنطقة بعد التوترات التي أشعلتها النزاعات بين طهران وتل أبيب خلال الفترة الماضية، والتي دفعت المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن.

ويأتي الإعلان عن وقف إطلاق النار عقب وساطة أمريكية مكثفة، حيث أكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب لعب دور الوسيط الرئيس في هذه الاتفاقية، مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتوازي مع تواصل فريقه الدبلوماسي مع المسؤولين الإيرانيين.

وتعد هذه الخطوة تطورًا مهمًا في خفض حدة التوترات في الشرق الأوسط، وهو ما انعكس سريعًا على أسواق المعادن النفيسة وأسواق المال عالميًا، إلى جانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متفاوتة في الأسواق. فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية إلى 36.03 دولار للأونصة، مع استمرار الطلب عليها في مجالات صناعية واستثمارية متنوعة.

بينما انخفض البلاتين بنسبة طفيفة بلغت 0.3% ليصل إلى 1260.78 دولار، متأثرًا بشكل عام بتقلبات الأسواق والتغيرات في الطلب العالمي، أما البلاديوم، فقد سجل تراجعًا إلى 1043 دولارًا للأونصة، مع تأثره بتغيرات السوق والتوترات الجيوسياسية التي بدأت تخف حدتها مؤخرًا.

وتجدر الإشارة إلى أن الذهب يُعتبر مؤشرًا رئيسيًا لحالة المخاطر العالمية، حيث يميل المستثمرون إلى الاتجاه إليه في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، ومع الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، هدأت المخاوف بشكل كبير، ما دفع بأسعار الذهب إلى التراجع بعد فترة من الارتفاع المتواصل نتيجة التصعيد في المنطقة.

في الختام، تشير المؤشرات الحالية إلى أن الأسواق ستظل متأثرة بالعوامل السياسية والدبلوماسية في الشرق الأوسط، خصوصًا فيما يتعلق بالعلاقات بين طهران وتل أبيب، حيث أن أي تصعيد جديد قد يعيد أسعار الذهب إلى الارتفاع مجددًا.

بينما استمرار الهدوء النسبي سيُبقي على مستويات الأسعار عند معدلات منخفضة نسبياً، مع احتمال حدوث تقلبات على المدى القصير تبعًا لتطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook