"الأرصاد" تحذر من حالة طقس غير مستقرة وانطلاق صافرات الإنذار على بعض المناطق بالمملكة

توقّع المركز الوطني للأرصاد، بمشيئة الله تعالى، استمرار تأثير الحالة الجوية الصيفية على عدد من مناطق المملكة، حيث يُنتظر أن توالي درجات الحرارة العظمى ارتفاعها الملحوظ على أجزاء واسعة من المنطقة الشرقية، لتسجّل مستويات تتجاوز المعدلات السنوية المعتادة، وسط تحذيرات من موجات حر شديدة قد تؤثر على الصحة العامة وسلامة المرافق المكشوفة.
وأشار المركز إلى أن تأثير الكتلة الهوائية الحارة سيكون واضحًا في مدن ومحافظات مثل الأحساء، بقيق، النعيرية، الخفجي، العديد، وذعبلوتن، إذ يُتوقع أن تلامس درجات الحرارة العظمى سقف 47 إلى 48 درجة مئوية خلال ساعات الظهيرة، مع امتداد هذا التأثير حتى المناطق الداخلية.
إقرأ ايضاً:السعودية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيلانتهاك صارخ للقانون الدولي .. السعودية تدين العدوان الإيراني على قطر
وتوصي الأرصاد بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ذروة الحرارة، خاصة لكبار السن والأطفال والمرضى، والحرص على شرب كميات كافية من الماء، إلى جانب ذلك، أوضح تقرير المركز أن الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار ستواصل نشاطها على أجزاء من المنطقة الشرقية، لتمتد باتجاه أجزاء من مناطق الرياض، المدينة المنورة، ومكة المكرمة.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الرياح إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية، خاصة على الطرق السريعة والمواقع المكشوفة، ما قد يؤثر على حركة المركبات ويتطلب من السائقين أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة، كما حذّر المركز من احتمالية زيادة كثافة الغبار في بعض الأوقات، مما قد يفاقم من مشاكل الجهاز التنفسي لدى الفئات الحساسة.
وفيما يخص المناطق الجنوبية، أكّد المركز استمرار فرص هطول أمطار رعدية على أجزاء من منطقتي جازان وعسير، تشمل المحافظات الجبلية والمناطق المجاورة لها، ومن المتوقع أن تكون هذه الأمطار مصحوبة بزخات من البرد ونشاط في الرياح الهابطة، مما قد يؤدي إلى جريان السيول في الأودية والشعاب، وارتفاع منسوب المياه في المناطق المنخفضة.
وتُعد محافظات مثل فيفا، العيدابي، الريث، والدائر في جازان، وكذلك أبها، النماص، وبلقرن في عسير، من أبرز المواقع التي قد تتأثر بهذه الحالة الجوية.
كما شدّد المركز على أهمية متابعة تحديثات الأحوال الجوية عبر منصاته الرسمية ونظام الإنذار المبكر، لاسيما في ظل التقلبات الجوية السريعة التي قد تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، بما في ذلك التنقل، الأنشطة الخارجية، والتخطيط للسفر بين المناطق، ونبّه المركز إلى أهمية تجنّب بطون الأودية أثناء تساقط الأمطار الغزيرة أو بعد انتهاءها بفترة قصيرة، بسبب خطر السيول المفاجئة.
ودعت الأرصاد الجهات المعنية والفرق الميدانية إلى الاستعداد لأي طارئ قد ينتج عن هذه الحالة الجوية، خصوصًا في المناطق التي قد تشهد تفاوتًا بين موجات الحر الشديدة والعواصف الترابية المفاجئة، مع التأكيد على أهمية رفع الجاهزية في مراكز الطوارئ والخدمات الصحية، وتفعيل الخطط الاحترازية لمواجهة أي تأثيرات محتملة.