قلب لموازين الكرة .. هل يتجه ليونيل ميسي لخوض مغامرة جديدة في الدوري السعودي؟

في خطوة قد تقلب موازين كرة القدم من جديد، تشير مصادر صحفية إلى أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يتجه نحو خوض مغامرة جديدة في دوري روشن السعودي، في مفاجأة غير متوقعة قد تعيد تشكيل خريطة المنافسة الكروية في المنطقة.
الأنباء تأتي بالتزامن مع اقتراب عقده الحالي مع إنتر ميامي من نهايته، ما يفتح باب التأويل والتكهنات حول مستقبله القريب.
إقرأ ايضاً:استثمارات ضخمة ترسّخ حضور سيسكو في موانئ المملكةخالد الشنيف: ميسي في طريقه إلى الدوري السعودي خلال الأشهر المقبلة
الصحيفة التي فجّرت الخبر كانت "هاتريك"، حيث نقلت عن مصادرها أن ميسي أبدى رغبته الواضحة في الانضمام إلى أحد أندية الدوري السعودي اعتبارًا من الموسم المقبل، بعد أن يطوي صفحة رحلته الأمريكية التي لم تخلُ من النجاح، لكن لم تمنحه ذات الزخم الذي اعتاد عليه في أوروبا.
بحسب ما ورد، فإن نادي الأهلي السعودي يبدو في صدارة المهتمين بخدمات نجم التانغو، الذي لا يزال يشكل حالة فريدة في عالم المستديرة رغم تقدمه في العمر، بفضل قدراته الفنية، وشخصيته القيادية، وتأثيره الإعلامي والتجاري.
الحديث عن انضمام ميسي إلى الدوري السعودي ليس وليد اللحظة، فقد سبق وأن تم تداول أنباء حول مفاوضات محتملة مع أندية سعودية عقب مغادرته لباريس سان جيرمان، قبل أن يختار التوجه إلى الدوري الأمريكي، لكن يبدو أن المسار قد تغيّر، والنية أصبحت أكثر جدية هذه المرة.
المثير أن هذه الأنباء تزامنت مع مشاركة ميسي الحالية في كأس العالم للأندية، حيث يقود فريقه إنتر ميامي أمام كبار أندية العالم، وكان آخرها فوزه على بورتو البرتغالي، في مباراة أكدت أنه لا يزال يمتلك الكثير ليقدمه على أعلى المستويات.
قرار مثل هذا قد يعكس نضوجًا استراتيجيًا في مسيرة اللاعب، الذي يسعى لإنهاء رحلته الكروية في بيئة تنافسية متطورة، تتيح له الحفاظ على مستواه، وفي الوقت ذاته توفر له حضورًا جماهيريًا هائلًا، مثلما يحدث في الملاعب السعودية التي باتت تستقطب الأضواء عالميًا.
دوري روشن السعودي، الذي استقطب في السنوات الأخيرة مجموعة من أبرز النجوم العالميين، بات خيارًا مغريًا لأسماء كبرى تبحث عن تحدٍ جديد في بيئة كروية طموحة، ميسي، إن تأكد انضمامه، سيكون بلا شك أبرز صفقة في تاريخ الدوري حتى الآن.
التساؤلات الآن لم تعد تتمحور حول هل سينتقل؟ بل متى سيُعلن القرار؟، خاصة وأن المعطيات تشير إلى أن الأمور في مراحل متقدمة، وربما يكون التوقيع الرسمي أقرب مما يتصور البعض، بعد نهاية ارتباطه الرسمي بإنتر ميامي.
التحاق ميسي بالدوري السعودي سيمنح المنافسة بعدًا مختلفًا، خاصة إذا لعب بجوار أو ضد أسماء مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما، وهو ما سيحوّل الملاعب السعودية إلى مسارح لأقوى الكلاسيكيات المعاصرة في كرة القدم.
الأهلي، بوصفه أحد أعمدة الكرة السعودية، يبدو المرشح الأوفر حظًا لاستقبال ميسي، بما يمتلكه من قاعدة جماهيرية عريضة وإمكانيات مالية ولوجستية تؤهله لاحتضان نجم بهذا الحجم، في صفقة ستكون لها تداعيات إعلامية واقتصادية ضخمة.
ولعل التوقيت يُعد مثاليًا، حيث يشهد الدوري السعودي توسعًا غير مسبوق في الانتشار العالمي، وتسعى أنديته إلى تثبيت أقدامها كمراكز جذب حقيقية للمواهب والنجوم العالميين، في سياق مشروع رياضي وطني واسع الطموح.
المؤكد أن ميسي لن يأتي فقط لتقديم كرة قدم جميلة، بل سيُحدث تغييرًا جذريًا في النظرة العالمية للدوري السعودي، وسيجذب أنظار وسائل الإعلام، وشركات الرعاية، وجماهير جديدة من مختلف القارات.
حتى الآن، لا يوجد تأكيد رسمي من اللاعب أو ممثليه، لكن وتيرة الأخبار المتسارعة، وصمت الأطراف المعنية، يعززان من احتمالية أن تكون اللحظة الحاسمة أقرب مما نعتقد.