وداعاً لنجوم السيتي؟ قائمة صادمة من 17 لاعبًا مهددة بالخروج من قلعة جوارديولا الصيفية

في مشهد غير مألوف، بدأ مانشستر سيتي يستعد لواحدة من أكبر عمليات إعادة الهيكلة في تاريخه الحديث، حيث بات مستقبل 17 لاعبًا من نجوم الفريق معلقًا في الهواء، مع تسريبات تؤكد أن المدرب بيب جوارديولا بصدد قلب الطاولة وإعادة رسم معالم الفريق من جديد هذا الصيف.
التغيير يأتي في وقت يخوض فيه "السيتيزنز" منافسات كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة، حيث سجل الفريق بداية قوية بانتصارين على الوداد المغربي والعين الإماراتي، وسط حضور لافت لنجوم الصف الأول والصفقات الجديدة.
إقرأ ايضاً:"خصومات وحصرية وتدريبات مفتوحة".. القادسية يكشف أسعار تذاكر الفرسان الموسميةاستثمارات ضخمة ترسّخ حضور سيسكو في موانئ المملكة
غير أن الغائبين كانوا هم الحدث الأبرز، حيث تم استبعاد أسماء لامعة اعتادت أن تكون جزءًا من قلب الفريق، من أبرز هؤلاء كايل ووكر، كالفن فيليبس، وجاك جريليش، الذين لم تشملهم القائمة الرسمية المكونة من 27 لاعبًا.
هذا الاستبعاد أثار التكهنات سريعًا حول نية جوارديولا التخلي عنهم، خاصة في ظل تراجع مستوى البعض وتقلص دورهم خلال الموسم الماضي، ما جعل الحديث عن رحيلهم يبدو منطقياً أكثر من كونه مفاجئاً.
جاك جريليش، تحديدًا، يواجه صيفًا معقدًا بعد انخفاض الاهتمام بضمه من الأندية الكبرى، مما يشير إلى تراجع في مكانته الفنية، رغم أنه كان أحد أغلى الصفقات في تاريخ الدوري الإنجليزي.
أما كالفن فيليبس، الذي لم ينجح في ترك بصمته داخل تشكيلة السيتي، فيبدو أن خروجه بات وشيكًا، مع توقعات تشير إلى أن فرص استمراره تحت قيادة جوارديولا أصبحت شبه معدومة.
في المقابل، لا يزال اسم إلكاي جوندوجان يتردد بقوة رغم مشاركته الأساسية في الفوز الكبير على العين، حيث أبدى نادي جالطة سراي التركي اهتمامه بالتعاقد مع اللاعب الألماني المخضرم صاحب الـ34 عامًا.
جوارديولا نفسه لم يخفِ أن العدد الكبير في تشكيلته أصبح يمثل تحديًا، قائلاً في تصريحاته: "لدينا الآن قائمة طويلة للغاية، لا يمكننا الاستمرار بهذا العدد، وسيتعين علينا تقليصها تدريجيًا في الأسابيع المقبلة.
التقارير الإعلامية تشير إلى أن القائمة المفتوحة للراحلين لا تقتصر على الأسماء البارزة فقط، بل تشمل أيضًا لاعبين شباب وبدلاء أمثال جيمس مكارتي، ماكسيمو بيروني، وأوسكار بوب، الذين قد يغادرون بحثًا عن فرص أكبر.
وذكرت صحيفة "ذا صن" أن مستقبل مجموعة أخرى من اللاعبين مثل إيدرسون، جون ستونز، ماتيو كوفاسيتش، ماتيوس نونيز، وريكول لويس لا يزال غامضًا، وقد يتم اتخاذ قرارات حاسمة بشأنهم في سوق الانتقالات الحالية.
تبدو خطة جوارديولا واضحة: تقليص القائمة، ضخ دماء جديدة، وإعادة ضبط فلسفة الفريق بما يواكب طموحاته المستقبلية بعد سلسلة من النجاحات التي لم تُشبع رغبته الدائمة في التجديد.
هذا التغيير الجماعي لا يحمل فقط أبعادًا فنية، بل قد يكون أيضاً رسالة للاعبين الباقين بأن لا أحد بمنأى عن المقصلة، وأن الأداء وحده هو المعيار الذي سيحدد من يستحق البقاء ومن سيبحث عن فرصة جديدة.
ومع ارتفاع وتيرة الشائعات، تتجه الأنظار نحو إدارة السيتي التي ستجد نفسها مضطرة لحسم عدد كبير من الملفات قبل انطلاق الموسم الجديد، سواء عبر بيع نهائي أو إعارات محسوبة.
المرحلة المقبلة ستكشف إن كان هذا التحول المدوي هو بداية لانطلاقة جديدة، أم مغامرة محفوفة بالمخاطر قد تهز استقرار فريق بدا لسنوات في قمة انسجامه وثباته، تحت قيادة لا تؤمن بالركود ولا ترضى بالتكرار.