النصر يبحث عن بديل .. مدرب غلطة سراي يغلق الباب رسميًا

النصر يبحث عن بديل .. مدرب غلطة سراي يغلق الباب رسميًا.
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

تلقى نادي النصر السعودي صفعة جديدة ضمن تحضيراته للموسم الرياضي المقبل، بعد أن رفض المدير الفني لنادي غلطة سراي التركي، أوكان بوروك، العرض الرسمي الذي قدمته إدارة "العالمي" لتولي تدريب الفريق الأول خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

وهذا الرفض شكل خيبة أمل واضحة داخل أروقة النادي، لا سيما في ظل الحاجة الملحة للتعاقد مع اسم تدريبي كبير يعيد الفريق إلى سكة البطولات.


إقرأ ايضاً:بدء تطبيق قرار بيع المواشي بالوزن في هذا الموعد.. تنظيم جديد يعزز الشفافية والاستدامة بالسعودية موجة إلغاءات تضرب رحلات السعوديين للخارج في صيف 2025.. ووكالات السفر تكشف الأسباب

وكانت إدارة النصر قد كثفت جهودها خلال الفترة الماضية للتعاقد مع مدرب ذي سجل قوي على المستوى القاري، ووقع اختيارها على المدرب التركي أوكان بوروك بعد أن قاد فريقه غلطة سراي إلى التتويج بلقب الدوري التركي للموسم المنصرم، في واحدة من أنجح تجاربه التدريبية، والتي جعلت منه هدفًا لعدة أندية خارجية، من بينها أندية خليجية بارزة.

وبحسب ما نشرته صحيفة "A SPOR" التركية، فإن العرض النصراوي كان مغريًا من الناحية المالية، إلا أن بوروك فضل الاستمرار في قيادة غلطة سراي، في ظل المشروع الرياضي القوي الذي يقوده حاليًا مع النادي التركي، ووجود تطلعات أكبر للمشاركة بقوة في البطولات الأوروبية الموسم المقبل.

وقد جاء هذا القرار ليضع إدارة النصر أمام تحدٍ جديد في ملف المدرب، الذي بات يمثل أولوية قصوى قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.

وتزامن هذا الرفض مع تزايد الضغوط الجماهيرية على إدارة النادي، بعد أن أنهى الفريق موسمه دون تحقيق أي بطولة، كما فشل في حجز مقعد في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي البطولة التي كانت تمثل هدفًا واضحًا للنادي منذ سنوات.

وقد فرضت هذه المعطيات واقعًا صعبًا، دفع الإدارة إلى مراجعة العديد من الملفات الفنية والإدارية، في مقدمتها الجهاز الفني للفريق.

ويُشار إلى أن المدير الفني الحالي للنصر، الإيطالي ستيفانو بيولي، يمر بفترة صعبة منذ توليه قيادة الفريق، حيث تعرض لسلسلة من النتائج السلبية، أثرت بشكل مباشر على صورة الفريق داخل وخارج المملكة.

ومع تزايد الأصوات المطالبة برحيله، بدأت إدارة النصر رحلة البحث عن بديل قادر على قيادة مشروع رياضي طموح، يتناسب مع الاستثمارات الكبيرة التي ضخها النادي في التعاقدات والتجهيزات.

ويُعد أوكان بوروك من الأسماء التي ارتبطت مؤخرًا بعدد من العروض الخليجية، إلا أن ارتباطه بنجاحات واضحة في الدوري التركي جعله حذرًا في اتخاذ أي قرار بالرحيل، خصوصًا في ظل رغبة إدارة غلطة سراي في تجديد عقده، وتأمين استمراره على رأس الجهاز الفني للفريق لمواسم مقبلة، كما أن وجود تحديات قارية بحجم دوري أبطال أوروبا يُعتبر أحد الدوافع الكبرى لبقائه.

وترى مصادر مقربة من النادي أن رفض بوروك لن يكون نهاية المطاف، وأن هناك تحركات داخلية حثيثة للتفاوض مع مدربين آخرين من جنسيات مختلفة، حيث تدرس الإدارة عدة خيارات بديلة على مستوى التدريب، من بينها أسماء سبق لها العمل في الدوريات الأوروبية الكبرى، وأخرى تملك تجربة ناجحة في البطولات الخليجية والآسيوية.

وتأمل الجماهير النصراوية في أن يتم حسم ملف المدرب الجديد في أسرع وقت ممكن، خاصة أن الفريق سيشارك في بطولة كأس السوبر السعودي المقررة في شهر أغسطس المقبل، مما يتطلب وجود جهاز فني مستقر يضع خططه الفنية والتحضيرية مبكرًا.

وقد يؤثر التأخير في حسم هذا الملف على إعداد الفريق للموسم الجديد، خصوصًا بعد فقدان الثقة الجماهيرية عقب الإخفاقات الأخيرة.

وتُعد هذه ثاني صفعة تتلقاها إدارة النصر خلال أسابيع قليلة، بعد تراجع بعض الأسماء عن الانضمام إلى الجهاز الفني أو الإداري، مما يعكس صعوبة المهمة في إيجاد التوليفة المثالية لإعادة التوازن إلى الفريق، وسط منافسة شرسة من أندية محلية بدأت فعليًا في الاستعداد للموسم القادم بشكل مبكر ومدروس.

وتواجه إدارة النادي تحديًا حقيقيًا يتمثل في اختيار مدرب يستطيع العمل تحت الضغط، والتعامل مع الأسماء الكبيرة داخل غرفة الملابس، أبرزهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يُعد حجر الأساس في المشروع الرياضي النصراوي، الأمر يتطلب مدربًا بشخصية قوية وخبرة واسعة لقيادة الفريق نحو الألقاب.

ويُعتقد أن إدارة النصر ستعمد خلال الأيام المقبلة إلى تسريع المشاورات مع وكلاء عدد من المدربين، على أن يتم الإعلان عن اسم المدير الفني الجديد فور اكتمال الاتفاق الرسمي، وذلك لتجنب المزيد من الضغوط الإعلامية والجماهيرية.

ومن المتوقع أن يشهد هذا الملف اهتمامًا خاصًا من قبل أعضاء الشرف والداعمين، في ظل الحساسية الكبيرة التي تحيط بمرحلة التحضير للموسم الجديد.

ويبدو أن الطريق ما يزال طويلاً أمام النصر لاستعادة توازنه، حيث يتطلب الأمر مراجعة شاملة للخيارات الفنية السابقة، والبناء على التجربة الأخيرة، بما تخللها من نجاحات محدودة وإخفاقات مؤثرة، الإدارة مطالبة باتخاذ قرارات جريئة وسريعة، تعكس حجم الطموح في المرحلة المقبلة، وتلبي تطلعات الجماهير المتعطشة للبطولات.

وتستمر التساؤلات داخل الأوساط الرياضية السعودية حول هوية المدرب الجديد للنصر، بعد أن فشل خيار بوروك، في وقت يطالب فيه المتابعون بتعيين مدرب يمتلك فكرًا هجوميًا وقدرة على إدارة النجوم، وتحقيق إنجازات ملموسة في وقت قياسي، كل ذلك وسط ترقب كبير من جماهير النصر التي تنتظر الإعلان الحاسم في الأيام القليلة المقبلة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook