"الهلال يفاجئ الجميع".. مفاوضات جادة لضم هداف المغرب
في خطوة جديدة تشعل أجواء الميركاتو الصيفي، دخل نادي الهلال في مفاوضات متقدمة مع وكلاء المهاجم المغربي يوسف النصيري، نجم فنربخشة التركي، في إطار سعي الإدارة لتعزيز الخيارات الهجومية قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.
إقرأ ايضاً:بدء تطبيق قرار بيع المواشي بالوزن في هذا الموعد.. تنظيم جديد يعزز الشفافية والاستدامة بالسعودية موجة إلغاءات تضرب رحلات السعوديين للخارج في صيف 2025.. ووكالات السفر تكشف الأسباب
التحركات الهلالية جاءت بتوصية مباشرة من المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي أبدى إعجابه الكبير بإمكانات النصيري، واعتبره من الأسماء القادرة على إحداث نقلة نوعية في المنظومة الهجومية للفريق خلال المرحلة القادمة.
الاتصالات بين الجانبين تكثفت خلال الأيام الماضية، وسط تفاؤل من معسكر الهلال بإمكانية حسم الصفقة، خاصة أن اللاعب أبدى انفتاحًا على فكرة خوض تجربة جديدة في أحد أقوى الدوريات الآسيوية وأكثرها طموحًا.
وبحسب مصادر إيطالية، فإن إنزاغي يراهن على الصفقة كأحد مفاتيح النجاح الفني في موسمه الأول مع الهلال، حيث يطمح إلى بناء فريق هجومي متكامل، يتميز بالقوة البدنية والسرعة والحسم أمام المرمى، وهي الصفات التي تتوافر في المهاجم المغربي.
النصيري الذي صنع لنفسه اسمًا بارزًا في الليغا الإسبانية مع إشبيلية، قبل أن يحط رحاله في فنربخشة، يعيش أحد أفضل مواسمه على المستوى التهديفي، ما جعله هدفًا لعدد من الأندية الباحثة عن مهاجم من طراز عالٍ.
الهلال يرى في النصيري عنصرًا استراتيجيًا، لا سيما في ظل الضغط المتوقع على الفريق جراء المشاركات المتعددة في البطولات المحلية والقارية، ما يستدعي وجود مهاجم يتمتع بخبرة دولية وقدرة على الحسم في اللحظات الحاسمة.
الصفقة المحتملة تأتي أيضًا في ظل مؤشرات فنية لافتة، أبرزها حاجة الهلال إلى لاعب يجيد التعامل مع الكرات العرضية، ويمتلك حسًا تهديفيًا عاليًا داخل منطقة الجزاء، وهي نقاط برزت بوضوح في أداء النصيري خلال المواسم الأخيرة.
تقرير صحيفة "أورازيو أكوماندو" الإيطالية أشار إلى أن الهلال مستعد لتقديم عرض ضخم يتضمن راتبًا سنويًا مغريًا، مع عدد من الحوافز المرتبطة بعدد الأهداف والبطولات المحققة، وهو ما قد يغري اللاعب لاتخاذ قرار الرحيل عن أوروبا.
النقاش حول الصفقة تزامن مع تعادل الهلال المخيب في آخر مبارياته الودية، ما فتح باب التساؤلات حول جاهزية الخط الأمامي، وجعل الحديث عن تدعيم مركز رأس الحربة أكثر إلحاحًا في أروقة النادي.
ومن جانبه، يترقب جمهور الهلال التطورات بفارغ الصبر، خصوصًا بعد أن شهدت الجماهير فترات افتقاد لهداف قادر على الحسم، في وقت تتزايد فيه طموحات النادي للعودة إلى الواجهة الآسيوية.
النصيري الذي سبق له التهديف في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، ويحمل سجلًا حافلًا مع المنتخب المغربي، يبقى من الأسماء التي تحظى باحترام فني واسع، وتملك القدرة على التأقلم السريع في بيئات مختلفة.
الهلال بدوره يسعى إلى إنهاء الصفقة سريعًا لتأمين حضور اللاعب في المعسكر الإعدادي، وضمان انسجامه مع المجموعة قبل انطلاق المنافسات الرسمية، ما يعكس جدية النادي في حسم الملفات الحساسة مبكرًا.
وفي حال تمت الصفقة، فسيكون النصيري أحد أبرز التعاقدات في ميركاتو المنطقة، بالنظر إلى قيمته السوقية، وتجربته الاحترافية، وأدائه الذي لفت الأنظار خلال مونديال قطر برفقة "أسود الأطلس".
التكتيك الجديد الذي يسعى إنزاغي لفرضه في الهلال يعتمد بشكل كبير على وجود مهاجم بمواصفات النصيري، القادر على اللعب كمحطة هجومية، وإنهاء الهجمات بكفاءة تحت الضغط.
في المقابل، لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من إدارة فنربخشة حول موقفها من بيع اللاعب، وسط توقعات بأن النادي التركي لن يفرط فيه إلا بعرض يوازي قيمته الفنية ومساهمته في التشكيلة الأساسية.
حتى اللحظة، تبقى المفاوضات مفتوحة، والخيار بيد النصيري، الذي يملك الفرصة لخوض تجربة جديدة في دوري تنافسي وبيئة احترافية، وربما يكون الهلال بوابته المقبلة نحو النجومية الآسيوية.