هل باتت مساجد مكة جاهزة لاستقبال ضيوف الرحمن بالكامل؟
كثّف فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة جهوده الرقابية خلال موسم الحج، حيث نفذ أكثر من 19 ألف جولة ميدانية استهدفت الجوامع والمساجد والمصليات النسائية في مختلف محافظات المنطقة، وذلك في الفترة الممتدة من الأول من شهر ذي القعدة وحتى العشرين من ذي الحجة 1446هـ، في إطار سعيه المستمر لتعزيز جاهزية بيوت الله وتوفير أفضل الخدمات لمرتاديها.
وبلغ عدد الجولات التي نفذتها الفرق الرقابية الميدانية (19,330) جولة، بإشراف مباشر من مراقبين ومراقبات مؤهلين، تم خلالها تقييم مستوى الاستعداد داخل المساجد من حيث النظافة، وكفاءة الإنارة والتكييف، وسلامة الأنظمة الصوتية، وجودة المرافق الصحية، إضافة إلى الالتزام بتعليمات الوزارة الخاصة بالأئمة والمؤذنين.
إقرأ ايضاً:وسط غموض موقف رايكوفيتش .. الاتحاد يتحرك لتأمين مرماه قبل انطلاق الموسم الجديدقبل مواجهة باتشوكا الحاسمة .. إنزاجي يُعلق على تعادل الهلال ويكشف موقف تمبكتي
وحرصت الفرق الرقابية خلال هذه الجولات على متابعة يومية دقيقة للملاحظات الميدانية ورفع تقارير مفصلة إلى الجهات المختصة، لضمان سرعة الاستجابة ومعالجة أي قصور أو احتياجات فنية طارئة، بما يضمن توفير بيئة عبادية مريحة وآمنة تتناسب مع خصوصية موسم الحج وما يشهده من كثافة في أعداد المصلين والزوار.
وتندرج هذه الحملة ضمن رؤية وزارة الشؤون الإسلامية الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة في المساجد، وتأكيد التزامها بالمعايير التشغيلية المتقدمة، وتطبيق مبادئ الحوكمة والرقابة الفاعلة على مرافقها. ويؤكد مسؤولو الوزارة أن الاهتمام بتهيئة بيوت الله ليس مجرد إجراء موسمي، بل هو جزء من استراتيجية متكاملة تسعى إلى العناية الدائمة بالمساجد، ورفع كفاءتها التشغيلية والخدمية في مختلف مناطق المملكة.
وشملت الجولات الرقابية مختلف محافظات منطقة مكة المكرمة، بما في ذلك المساجد الواقعة على الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، في إطار الاستعدادات التنظيمية لتسهيل أداء الشعائر الدينية لحجاج بيت الله الحرام، وضمان توفر الخدمات الأساسية للمصلين في كافة المواقع التي تشهد إقبالًا متزايدًا خلال موسم الحج.
ويأتي هذا الجهد المتواصل ليعكس حرص المملكة، ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية، على تقديم صورة مشرّفة في إدارة الشأن الديني، والعناية ببيوت الله، وتوفير أفضل تجربة روحية للمصلين، بما ينسجم مع مكانة الحرمين الشريفين ودور مكة المكرمة المحوري في العالم الإسلامي.