"المدينة المنورة" شاشات ذكية ب 51 لغة لتسهيل التواصل الديني بالمساجد التاريخية والجوامع!

تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بفرعها في منطقة المدينة المنورة، تقديم خدمات توعوية وإرشادية متطورة تزامنًا مع انطلاق موسم العمرة لهذا العام، وتأتي هذه الجهود في إطار حرص الوزارة على توفير بيئة مناسبة وميسرة للمعتمرين والزوار، تمكنهم من أداء مناسكهم بسهولة ويسر، وفق المنهج الصحيح المستمد من الكتاب والسنة.
وفي خطوة نوعية لتعزيز خدماتها، وفرت الوزارة عدداً من شاشات المكتبة الإلكترونية في عدد من الجوامع الكبرى بالمدينة المنورة، منها جامع القبلتين، وجامع سيد الشهداء، وجامع الخندق.
إقرأ ايضاً:صفقة غير متوقعة تزلزل الوسط الرياضي.. ريال مدريد يخطط لخطف نجم الهلالخطة إنزاجي الجديدة .. تحركات سرية لدعم هجوم الهلال بلاعب سعودي
وتعتمد هذه الشاشات على تقنيات رقمية حديثة تتيح للزوار والمعتمرين تحميل مواد علمية متنوعة مباشرة عبر هواتفهم المحمولة، مما يتيح لهم متابعة كافة التعليمات والمعلومات التي يحتاجونها خلال رحلتهم الروحانية.
تضم مكتبة هذه الشاشات الإلكترونية أكثر من 1000 مادة علمية، تتنوع بين المقروءة والمسموعة والمرئية، إلى جانب 2000 شريحة إرشادية تُقدم بلغة رقمية متطورة تشمل 51 لغة عالمية، وتتيح هذه الخدمة المتقدمة للمستخدمين الوصول إلى محتوى ديني وإرشادي موثوق يعزز من فهمهم لأحكام وشعائر العمرة، ويساعدهم على تنفيذ مناسكهم بطريقة صحيحة وسلسة.
وتعكس هذه المبادرة استراتيجية الوزارة في استخدام التكنولوجيا الحديثة كوسيلة لتطوير الخدمات الدينية، وتعزيز تواصلها مع مختلف الفئات من المعتمرين والزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم.
كما أن توفير المحتوى بلغات متعددة يعكس حرص الوزارة على استيعاب التنوع الثقافي واللغوي للمعتمرين، ما يسهم في رفع مستوى الوعي الديني والتثقيف الإسلامي بشكل شامل.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود متكاملة تشهدها المدينة المنورة خلال موسم العمرة، حيث تعمل الوزارة على تكثيف الخدمات المقدمة لمواكبة العدد المتزايد من الزوار والمعتمرين، وتقديم الدعم الإرشادي والتوعوي لهم في أجواء روحانية آمنة ومريحة، ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز تجربة العمرة بحيث يشعر المعتمر بالطمأنينة والاطمئنان، مستندًا إلى معلومات دقيقة وموثوقة تساعده على أداء المناسك بشكل صحيح.
وعلى صعيد متصل، تشرف فرق الوزارة الميدانية على متابعة تنفيذ هذه المبادرة، مع التركيز على تقديم الدعم الفني للمستخدمين، والتأكد من فعالية المحتوى المقدم، إلى جانب تنظيم حملات توعوية داخل الجوامع والمناطق المحيطة بها، كما تنسق الوزارة مع الجهات المختصة لضمان استمرارية الخدمات وجودتها طوال فترة موسم العمرة.
تعتبر هذه الخدمة الرقمية من أبرز الإنجازات التي تسعى الوزارة إلى تعزيزها في إطار رؤيتها لتطوير العمل الدعوي والإرشادي في المملكة، والتي تسعى إلى مواكبة العصر الرقمي، بما يعزز مكانة المملكة كمركز إسلامي وروحي يستقبل ملايين الزوار سنويًا.
وبذلك، تبرز وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كجهة رائدة في توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة الحرمين الشريفين وزائريهما، مواكبة لتطلعات القيادة الرشيدة في تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تولي أهمية كبرى لتطوير الخدمات الدينية وتحسين جودة تجربة المعتمرين والحجاج من جميع أنحاء العالم.