برغم الغيابات.. الهلال يواجهة سالزبورغ بتشكيلة دفاعية قوية "إنزاغي يحسم القرار"

استقر الجهاز الفني لنادي الهلال بقيادة المدرب الإيطالي سيميوني إنزاغي على ملامح خط الدفاع قبل مواجهة الفريق المرتقبة أمام ريد بول سالزبورغ النمساوي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية، في مواجهة يتطلع فيها الزعيم لحسم بطاقة التأهل مبكرًا.
ووفقًا لمصادر مطلعة، قرر إنزاغي الدفع بالرباعي جواو كانسيلو في مركز الظهير الأيمن، وخاليدو كوليبالي وحسان تمبكتي في قلب الدفاع، إلى جانب البرازيلي رينان لودي كظهير أيسر، في محاولة لتعزيز التوازن الدفاعي والضغط على خصم يعرف جيدًا كيفية استغلال المساحات.
إقرأ ايضاً:"عرض لا يرفض".. صندوق الاستثمارات يتحرك بشكل سريع لحسم انتقال ميسي إلى الدوري السعودي"الإنسانية أولاً".. مشهد لافت في الحدود السعودية يروي قصة التعامل مع الحجاج الإيرانيين بعد أداء المناسك
وتأتي هذه المواجهة بعد أداء قوي قدمه الهلال أمام ريال مدريد في اللقاء الافتتاحي، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، في مباراة شهدت روحًا قتالية عالية من لاعبي الزعيم وسط تشجيع جماهيري هائل في مدرجات ملعب هارد روك.
وتُعد مباراة سالزبورغ حاسمة لمسار الهلال في البطولة، إذ أن الفوز وحده هو ما يضمن له العبور رسميًا إلى الدور القادم، بينما التعثر قد يعقد الحسابات ويضع الفريق أمام ضغوط مضاعفة في الجولة الأخيرة.
وفي المقابل، تلقى الهلال ضربة قوية بعد تأكد غياب أربعة لاعبين عن لقاء سالزبورغ، أبرزهم المهاجم ألكسندر ميتروفيتش الذي لم يتعافَ بعد من إصابة عضلية في الساق، حرمته من المشاركة في مباراة ريال مدريد السابقة.
كما سيغيب كايو سيزار بداعي الإصابة هو الآخر، وسط محاولات طبية لتجهيزه قبل مباراة الجولة الثالثة، إلا أن حالته لا تزال غير مستقرة طبيًا، وهو ما يدفع إنزاغي للاعتماد على البدلاء في خط الهجوم.
وتتواصل سلسلة الغيابات بإبعاد الثنائي المحلي عبدالإله المالكي وياسر الشهراني، بسبب عدم الجاهزية البدنية، وهو ما يجعل مهمة الهلال أكثر صعوبة في مواجهة فريق عنيد يمتاز بسرعة التحولات الهجومية والضغط العالي.
رغم هذه الغيابات، تُراهن الجماهير الهلالية على البدلاء وعلى قراءة إنزاغي التكتيكية للمباراة، خاصة بعد قراره الجريء بإشراك بعض الأسماء الشابة في المباراة السابقة، وهو ما أعاد الثقة للصفوف.
ويخوض الهلال مباراته أمام سالزبورغ فجر الإثنين، في توقيت لا يمنع الجماهير من المتابعة، بل يزيد من حماس المشجعين الذين ينتظرون انتصارًا يكتب تاريخًا جديدًا للنادي في المحفل العالمي الكبير.
وفي حال تحقيق الفوز، سيضمن الهلال تأهله قبل الجولة الختامية التي سيواجه فيها نظيره باتشوكا المكسيكي، في مباراة مقررة فجر الجمعة 27 يونيو، ما يمنحه أفضلية في تدوير الأسماء وإراحة بعض العناصر الأساسية.
ويأمل إنزاغي أن يحقق أول انتصاراته الرسمية مع الهلال في كأس العالم للأندية، بعد أن أظهر الفريق تحت قيادته بوادر انسجام وتطور تكتيكي ملحوظ، رغم ضيق الوقت وصعوبة الاستعدادات.
ويبدو أن الضغط بات مضاعفًا على مدرب الهلال، خاصة مع التوقعات العالية من جماهير النادي، التي لا تكتفي بالمشاركة المشرفة بل تطمح للذهاب بعيدًا، وإثبات أن الكرة السعودية قادرة على مقارعة كبار الأندية العالمية.
وتستمر المتابعة الحثيثة من جانب إدارة الهلال التي تسعى لتوفير أفضل ظروف الاستعداد، مع رفع مستوى الجاهزية البدنية والفنية، في محاولة لتقليص الإصابات وتحقيق نتائج إيجابية في البطولة العالمية.
ويُجمع المراقبون على أن مباراة سالزبورغ ستكون مفصلية، ليس فقط لتحديد مسار التأهل، بل أيضًا لقياس مدى جاهزية الهلال في ظل ظروف معقدة وغيابات مؤثرة، قد تصنع الفارق في لحظة واحدة.
ويثق أنصار الهلال في قدرة الفريق على تجاوز العقبات، مستندين على تاريخه العريق وتجربته الواسعة في البطولات الكبرى، حيث يظهر الفريق دومًا بشخصية البطل، حتى في أصعب اللحظات.