قبل قمة المونديال.. مدرب سالزبورج يستفز الهلال بتصريح جريء
أكد الألماني توماس ليتش، المدير الفني لفريق ريد بول سالزبورج النمساوي، أن مواجهة الهلال في الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للأندية 2025 ستكون اختبارًا بالغ الصعوبة.
ويلتقي الهلال مع سالزبورج صباح غد الإثنين، في مباراة مرتقبة تقام ضمن منافسات المجموعة الثامنة من البطولة العالمية، وسط ترقب جماهيري كبير.
إقرأ ايضاً:برغم الغيابات.. الهلال يواجهة سالزبورغ بتشكيلة دفاعية قوية "إنزاغي يحسم القرار"هل سئمت من تكاليف الإيجار؟ "أمانة جازان" تطلق حلاً مبتكراً يحرر أصحاب الأعمال من قيود المحلات
وفي المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة، تحدث ليتش بثقة وحذر، قائلًا: "نحن نعلم تمامًا من هو الهلال، فريق مدجج بالنجوم، ويعيش لحظة فنية قوية بعد أدائه الكبير أمام ريال مدريد".
وأشار إلى أن احترامه للخصم لا يعني التراجع أو الاستسلام، بل هو جزء من الاستعداد الذهني، موضحًا أن فريقه سيقاتل حتى اللحظة الأخيرة لتحقيق المفاجأة.
وقال مدرب سالزبورج: "من حيث الترشيحات، الجميع يضع الهلال في المقدمة، ونحن نعلم أن فرصنا ليست الأكبر، لكننا نحب اللعب ضد الفرق التي تتقدم علينا في التوقعات".
ووصف المباراة بأنها فرصة لإثبات الذات على المسرح العالمي، مؤكدًا أن لاعبي فريقه يملكون الطموح والإصرار، حتى في وجه التحديات الكبرى.
وأكد أن الفوز على الهلال والتأهل إلى الأدوار الإقصائية سيكون بمثابة إنجاز تاريخي لناديه، الذي يسعى لتجاوز حدود التوقعات في هذه النسخة من البطولة.
من جانبه، يدخل الهلال اللقاء بنقطة واحدة بعد تعادل مثير مع ريال مدريد بنتيجة "1-1"، في مباراة أظهرت القوة الذهنية والفنية للفريق السعودي.
واستطاع الهلال أن يفرض أسلوبه على أحد أقوى أندية العالم، وخرج من المواجهة بمعنويات مرتفعة، جعلته مرشحًا بارزًا لتصدر المجموعة.
أما ريد بول سالزبورج فقد استهل مشواره في البطولة بفوز صعب وضعه في صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط، ليصبح اللقاء مع الهلال بمثابة قمة نارية مبكرة.
ويعلم ليتش جيدًا أن تعثره أمام الهلال قد يعيد الحسابات رأسًا على عقب، خاصة مع تعادل ريال مدريد، ما يجعل المجموعة مشتعلة حتى اللحظة الأخيرة.
ويعتمد الهلال على عدد من الأسماء اللامعة في تشكيلته، يتقدمهم ميتروفيتش ومالكوم وسافيتش، الذين برزوا بشكل لافت في المباراة الماضية.
في حين يراهن سالزبورج على حيوية لاعبيه الشباب وسرعتهم في التحولات، مع رغبة واضحة في إحراج أحد أكبر الأندية الآسيوية على الصعيد الدولي.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة حضورًا جماهيريًا كبيرًا، وسط ترقب لمعرفة هوية الفريق الذي سيقترب من التأهل، فيما يبقى الصراع مفتوحًا حتى الجولة الأخيرة.
وتحدثت تقارير صحفية أوروبية عن اهتمام غير معلن من أندية كبرى بمتابعة أداء بعض لاعبي الهلال، الذين جذبوا الأنظار خلال اللقاء السابق أمام الريال.
ويرى مراقبون أن الأداء البدني والتكتيكي للهلال قد يمنحه الأفضلية في الدقائق الحاسمة من المباراة، خصوصًا إذا نجح في احتواء حماسة سالزبورج المبكرة.
وتعمل إدارة الهلال بقيادة خورخي جيسوس على إدارة مباريات البطولة بدقة، مع إعطاء أهمية متساوية لجميع المواجهات دون استهتار بأي خصم.
في المقابل، يحاول سالزبورج استغلال عنصر المفاجأة والضغط النفسي على الهلال، باعتباره الطرف الذي يمتلك طموحًا أكبر في عدم العودة صفر اليدين.