شرط ميسي المفاجئ يفجّر مفاوضات انضمامه إلى الدوري السعودي .. تفاصيل جديدة ومثيرة

في تطور لافت ومثير يشغل الأوساط الرياضية العالمية، كشفت مصادر إعلامية رياضية مقربة من ملف انتقالات اللاعبين عن مستجدات بالغة الأهمية بشأن مفاوضات انضمام الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي إلى أحد أندية الدوري السعودي، وسط حالة من الترقب والتكهنات التي تسود المشهد الكروي، خاصة مع اقتراب فتح نافذة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وتزايد الحديث في الساعات الأخيرة عن وجود مفاوضات مكثفة تدور خلف الكواليس بين وكيل أعمال النجم الأرجنتيني وعدد من مسؤولي الأندية السعودية، في مسعى لاستقطابه إلى دوري روشن السعودي، الذي يسعى بدوره إلى تعزيز حضوره العالمي عبر استقطاب الأسماء اللامعة في سماء كرة القدم، ويأتي ميسي في طليعة هؤلاء النجوم، نظراً لما يمثله من قيمة فنية وجماهيرية.
إقرأ ايضاً:افتح مشروعك في أي مكان! تصريح جديد من أمانة جازان يطلق العنان لأفكار الشباب ويحول الشوارع إلى فرص ذهبيةعرضان رسميان يفتحان باب الرحيل أمام النجم السعودي.. هل يودع سعود عبد الحميد إيطاليا قريبا؟
وأكد الإعلامي الرياضي وليد سعيد، المعروف بقربه من مصادر القرار في بعض الأندية، أن المفاوضات قد بلغت مرحلة متقدمة جداً، مشيراً إلى حدوث تقارب لافت في وجهات النظر بين الطرفين، وهو ما يفتح المجال واسعًا أمام احتمالية الإعلان عن اتفاق نهائي في المستقبل القريب، لا سيما أن الأطراف باتت تدرك أهمية عامل الوقت مع اقتراب انطلاق فترة التعاقدات الرسمية.
وبحسب ما أورده سعيد عبر منصة "إكس" فإن نادي الأهلي السعودي هو أحد الأندية التي تقود هذه المحاولة الجادة، مستنداً إلى رغبة قوية من الإدارة في تعزيز صفوف الفريق بلاعب من طراز عالمي، قادر على إحداث فارق نوعي في الأداء، وتحقيق طموحات المنافسة القارية والمحلية، وسط دعم جماهيري ضخم يواكب كل تطورات الصفقة لحظة بلحظة.
وفي المقابل، لم تغب أنباء اهتمام نادي الهلال عن المشهد، بل إن المعلومات الواردة من الإعلامي عبدالرحمن أباعود تشير إلى أن الهلال دخل بقوة على خط المفاوضات، لكنه اصطدم بشرط مفاجئ من النجم الأرجنتيني، قد يعيد رسم ملامح الصفقة بالكامل، ويزيد من تعقيداتها أو ربما يقربها من الحسم النهائي.
وأوضح أباعود أن ليونيل ميسي، الذي ما زال يرتبط بعقد مع نادي إنتر ميامي الأمريكي، قد اشترط ضمن بنود التفاوض أن يتم التعاقد مع عدد من زملائه السابقين في برشلونة، وتحديداً لويس سواريز وسيرجيو بوسكتس، معتبرًا أن تواجدهم بجواره أمر أساسي في حال قرر الانتقال إلى الدوري السعودي، مما يعكس رغبته في الحفاظ على منظومة فنية منسجمة تعزز من فرص النجاح.
ويعيد هذا الطلب إلى الأذهان حقبة برشلونة الذهبية، حين شكل الثلاثي ميسي وسواريز وبوسكتس نواة الفريق الذي حقق إنجازات استثنائية، وهو ما يثير حماس الجماهير السعودية التي باتت تمني النفس بمشاهدة هذا الثلاثي التاريخي في ملاعب المملكة، وهو تطور من شأنه أن يعزز مكانة دوري روشن على الخريطة العالمية.
وتشير تحليلات فنية إلى أن إتمام هذه الصفقة سيضع الكرة السعودية في موقع متقدم على مستوى التنافسية والاستقطاب، خاصة بعد نجاحات سابقة في استقطاب أسماء كبيرة مثل كريستيانو رونالدو ونيمار، مما جعل من الدوري السعودي وجهة مفضلة للنجوم الباحثين عن تحديات جديدة خارج القارة الأوروبية.
ويُرجح أن يكون الدعم الحكومي الرياضي، الذي تجلى في السنوات الأخيرة، عاملاً محورياً في تسهيل مثل هذه الصفقات النوعية، في إطار رؤية المملكة 2030 التي تضع ضمن أهدافها تعزيز الدور الرياضي عالميًا، وتنويع الاستثمارات في قطاعات الترفيه والرياضة، وهو ما يلقى قبولًا واسعًا داخل الشارع الرياضي المحلي والدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن ميسي، المتوج بكأس العالم في قطر عام 2022، لا يزال يحظى باهتمام عدة أندية حول العالم، غير أن العروض المقدمة من الأندية السعودية تبدو الأكثر سخاءً وتنافسية، سواء من حيث القيمة المالية أو الحوافز الفنية والمشروع الرياضي المقدم له، وهو ما يعزز من فرص انتقاله إلى أحد أندية المملكة.
وبينت المصادر إلى أن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد جولة جديدة من الاجتماعات المباشرة بين ممثلي ميسي وممثلي الأندية السعودية، وقد يتخللها زيارات سرية أو علنية لوفود التفاوض إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، في إطار سعيهم لإغلاق ملف الصفقة قبل بدء فترة الإعداد للموسم الكروي الجديد.
وإذا ما تم الاتفاق فعلياً، فإن حضور ميسي إلى الدوري السعودي سيشكّل منعطفاً تاريخياً في مسيرة الكرة الآسيوية، وسيضيف زخماً إعلامياً وجماهيرياً هائلاً، سواء داخل المملكة أو خارجها، نظراً لما يمثله ميسي من مكانة نادرة في قلوب عشاق المستديرة حول العالم.
وبينما يتجنب اللاعب ووكيله الإدلاء بأي تصريحات رسمية حتى اللحظة، تبقى المؤشرات الراهنة توحي بأن ميسي على أعتاب قرار مفصلي في مسيرته، قرار قد ينقله من الملاعب الأمريكية إلى أجواء التحدي الجديدة في الملاعب السعودية، التي أضحت اليوم محط أنظار كبار النجوم وصنّاع القرار الرياضي.
ويبقى السؤال المطروح بقوة في الشارع الرياضي: من سيحسم السباق المحتدم؟ الأهلي أم الهلال؟ أم أن الأيام ستفجر مفاجأة أخرى بتدخل نادٍ ثالث في اللحظات الأخيرة؟ أسئلة كثيرة يترقب الجمهور السعودي والعالمي إجابتها في وقت قريب، وسط حالة من الترقب والاهتمام الواسع.
ومع كل هذه التطورات المتسارعة، يبقى المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، بانتظار الخطوة التالية التي قد تغيّر خارطة الميركاتو الصيفي بالكامل، وتكتب سطرًا جديدًا في قصة ميسي المذهلة.