السعودية تدعو لضبط النفس بعد قصف أمريكي لمواقع نووية إيرانية

في خضم التصعيد المتسارع بين واشنطن وطهران، عبّرت المملكة العربية السعودية عن قلقها العميق إزاء الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، حيث أصدرت وزارة الخارجية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن المملكة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الجمهورية الإيرانية، معربة عن بالغ القلق من انعكاسات هذا الهجوم على أمن واستقرار المنطقة برمتها، خاصة في ظل الأجواء المشحونة والتوترات المتزايدة على أكثر من جبهة.
وأعادت الرياض التأكيد على مواقفها السابقة التي وردت في بيانها الصادر بتاريخ 13 يونيو 2025، والذي دانت فيه بشكل صريح انتهاك سيادة إيران، حيث شددت الخارجية السعودية على أهمية احترام سيادة الدول وعدم الانجرار نحو خطوات قد تؤدي إلى انفجار شامل يعصف باستقرار المنطقة ويقوض أي فرص للحلول السلمية، ما يستدعي تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتفادي الأسوأ.
إقرأ ايضاً:كيف تحصل على "درجتين وظيفيتين" إضافيتين بعد التخرج؟ فرصة نادرة من وزارة الماليةتحول ذكي في التعليم السعودي.. توزيع الكتب الدراسية للعام 1447هـ بطريقة مبتكرة وتكامل رقمي شامل"إليكم التفاصيل
ودعت المملكة كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة، محذرة من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى نتائج كارثية لا تقتصر تداعياتها على حدود إيران والولايات المتحدة فقط، بل تمتد لتشمل الدول المجاورة والمصالح العالمية المرتبطة بأمن الطاقة وحركة الملاحة في الخليج العربي، الأمر الذي يحتم موقفًا موحدًا للمجتمع الدولي يتجاوز الإدانات ويتجه نحو الفعل الدبلوماسي المنسق.
كما شددت الرياض على أهمية مضاعفة الجهود السياسية والدبلوماسية في هذه اللحظات الحرجة، مشيرة إلى أن الوصول إلى حل سياسي شامل لا بد أن يكون الهدف الأول لجميع الأطراف الفاعلة، بما يضمن نهاية سلمية للأزمة الراهنة ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة قوامها الأمن الإقليمي والتعاون المشترك بعيدًا عن الحسابات العسكرية.
واختتمت الخارجية السعودية بيانها بالتأكيد على ضرورة اغتنام الفرص الدبلوماسية المتاحة قبل فوات الأوان، مجددة التزام المملكة بدورها الإقليمي الرامي إلى نزع فتيل التوتر، مشيرة إلى أن أمن المنطقة لن يتحقق إلا من خلال الحوار البنّاء والتفاهم المتبادل بين الدول، لا عبر ضربات مفاجئة تزيد من تعقيد المشهد وتؤجل الحلول الحقيقية.