الولايات المتحدة تقصف مفاعلات ايران .. كيف سيكون الرد الايراني؟

هل تختار ايران التصعيد
كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في  twitter

في تصعيد خطير منذ الحرب الإسرائيلية الإيرانية المتواصلة منذ 13 يونيو 2025، أعلنت الولايات المتحدة يوم الأحد 22 يونيو عن توجيه ضربة جوية استهدفت ثلاثة من منشآت ايران النووية: فوردو، نطنز، وأصفهان، مؤكدة نجاح العملية بالكامل.

واعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن العمليات نفذت بـ"دقة وسرعة ومهارة"، مضيفاً أن الولايات المتحدة أتمت مهمتها خارج أجواء إيران، وأن "الآن هو وقت السلام"، وتابع محذراً إيران من أن أي رد سيؤدي إلى تصعيد أكبر، محذّراً بأنها إما ستختار السلام أو "الدمار".


إقرأ ايضاً:إنزاغي يفاجئ الهلال بقائمة أسماء ثقيلة .. هل ينجح في خطف الهدف الكبير؟من العزلة إلى التقدم: مشاريع فرسان تتفوق على التوقعات

إيران، من جانبها، نفت حدوث تسرب إشعاعي في تلك المواقع، واصفة الضربة بأنها "لن توقف المعرفة النووية المُخزّنة في البرنامج".

يطرح أبرز المحللين سبعة سيناريوهات محتملة للرد الإيراني: من هجمات محدودة عبر وكلاء إقليميين إلى إطلاق صواريخ باليستية مباشرة تجاه قواعد أميركية، أو حتى شن هجوم سايبري ضد البنى التحتية الأميركية، وتعتبر الشبكات الدولية أن حكومة طهران قد تختار الرد محسوباً كما فعلت بعد اغتيال قاسم سليماني مطلع 2020، رغم أن هناك احتمالية لتصعيد واسع حسب الأهداف الأميركية.

أما على صعيد الحرب القائمة بين إسرائيل وإيران، فتستمر الضربات المتبادلة منذ تسعة أيام، وتشهد الاتصالات الدولية جهوداً دبلوماسية لاحتواء الأزمة قبل أن تخرج عن السيطرة، كما ارتفع سعر خام برنت بنسبة تقارب 3% للمرة الأهم منذ يناير 2025، وسط مخاوف من تقلبات إقليمية واسعة.

المشهد الآن يشير إلى احتمالين رئيسيين: أولهما، أن ترضخ إيران وتتفاوض، خاصة مع إعلان بعض المسؤولين استعدادهم للحوار، مقابل توقف أميركي عن مزيد من الهجمات، أما الثاني، فهو أن يتصاعد الرد الإيراني العنيف، ما قد يؤدي إلى تورط مباشر للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، مما يفاقم من خطورة الصراع.

وفي ظل هذه التطورات، تسود أسئلة حول مسار الحرب؛ هل ستنتهي دون انتصار حاسم لطرف؟ أم ستتوسع إلى مواجهة شاملة؟ الطريق يبدو مفتوحاً الآن بين "سلام مشروط" أو "اجتياح دموي أكثر".

الخبر الأبرز اليوم هو أن الولايات المتحدة تدخلت عسكرياً بشكل مباشر، مضيفة فصلاً جديداً إلى conflicto الشرق الأوسط المتفجر، مع تساؤل ملح: كيف سيكون رد طهران وهل يتحول المشهد إلى مواجهة شاملة أم يعود للتفاوض؟

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook