السعودية تنافس البرازيل وإسبانيا على استضافة مونديال الأندية 2029

يستمر الجدل الكروي حول هوية الدولة التي ستتولى تنظيم بطولة كأس العالم للأندية لعام 2029، وسط أنباء عن دخول أسماء جديدة في سباق الاستضافة ومفاجآت محتملة على خط المنافسة.
وبينما تتوجه الأنظار حاليًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تحتضن النسخة الموسعة الأولى من المونديال بمشاركة 32 فريقًا، بدأت ملامح السباق القادم تتشكل على نحو أكثر وضوحًا.
إقرأ ايضاً:رياح قوية وأمطار رعدية تضرب 6 مناطق بالسعودية اليوم 22/6/2025 و تنبيهات عاجلة من الأرصادرغم الضربات النووية في إيران.. "الطاقة الذرية" تطمئن: لا خطر إشعاعي على المملكة والخليج
ووفق ما كشفته شبكة TNT البرازيلية، فإن المملكة العربية السعودية أبدت اهتمامًا رسميًا بتنظيم النسخة المقبلة من البطولة، في إطار سعيها المستمر لتعزيز حضورها العالمي في المشهد الرياضي.
وتهدف المملكة، بحسب المصادر ذاتها، إلى منافسة كل من البرازيل وإسبانيا، اللتين تسعيان بدورهما لاحتضان الحدث الكروي الأضخم على مستوى الأندية، بعد التوسع التاريخي الذي شهده نظام البطولة.
وتسعى السعودية إلى تعزيز سجلها الرياضي الحافل باستضافات نوعية خلال الأعوام الأخيرة، حيث نظّمت أحداثًا دولية بارزة في مجالات مختلفة، من بينها كرة القدم والمصارعة وسباقات السيارات.
ويُنظر إلى ملف السعودية على أنه قوي من حيث البنية التحتية والجاهزية اللوجستية، لا سيما بعد نجاحها في استضافة كأس السوبر الإسباني والإيطالي، فضلًا عن كأس آسيا المرتقبة في 2027.
ويحظى الملف السعودي بدعم مؤسسي كبير يعكس طموحات المملكة ضمن رؤيتها الاستراتيجية 2030، التي تضع الرياضة ضمن محاورها التنموية الأساسية لجذب الاستثمارات وتعزيز السياحة.
ويبدو أن الهلال السعودي، بطل دوري أبطال آسيا والممثل الرسمي للمملكة في النسخة الحالية من مونديال الأندية، قد لعب دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على إمكانيات الكرة السعودية عالميًا.
ويشارك الهلال في النسخة الجارية من البطولة إلى جانب عمالقة الكرة العالمية، في تجربة غير مسبوقة للأندية السعودية ضمن النسخة الأولى التي تُقام بنظام الـ32 فريقًا.
وتُعد المشاركة الحالية للهلال فرصة ثمينة لاستعراض جودة الكرة السعودية في محفل دولي ضخم، مما قد يضيف زخمًا إضافيًا لملف المملكة في سباق استضافة نسخة 2029.
وتشهد النسخة الجارية من البطولة متابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة، خصوصًا مع مشاركة أندية عريقة من مختلف القارات، مما يرفع من أهمية التنظيم والدور الاستراتيجي للدولة المضيفة.
وتأمل المملكة أن تقنع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بقدرتها على تنظيم البطولة بشكل استثنائي، مع تقديم تجربة ضيافة فاخرة ترتقي لمستوى تطلعات الجماهير العالمية.
ولم يصدر حتى الآن أي قرار رسمي من "فيفا" بخصوص الدولة المستضيفة، إلا أن التوقعات تُشير إلى أن الحسم قد يتم خلال الأشهر المقبلة بعد تقييم ملفات الترشيح.
ويأتي هذا التنافس بين السعودية وإسبانيا والبرازيل ليعكس أهمية البطولة بعد توسعتها، ما يجعلها أشبه بكأس عالم مصغّر يليق ببطولات المنتخبات من حيث القيمة والحضور الجماهيري.
وفي ظل هذا الحراك المتسارع، يبدو أن المعركة على استضافة نسخة 2029 قد بدأت مبكرًا، وسط ترقب واسع لما سيُعلنه "فيفا" لاحقًا بشأن الدولة التي ستنال شرف التنظيم المقبل.