الكشف عن الموعد والتفاصيل .. جامعة الباحة تُجري اختبار القبول لبرنامج الدكتوراه

في خطوة جديدة ضمن مساعيها المتواصلة لتطوير التعليم العالي وتعزيز التخصصات التربوية، أعلنت جامعة الباحة عن موعد اختبار القبول لبرنامج دكتوراه الفلسفة في القيادة التربوية، والمقرر إجراؤه يوم غدٍ الأحد، وذلك للعام الجامعي 1447هـ، حيث يأتي هذا البرنامج في إطار جهود الجامعة لتأهيل كوادر تربوية عالية الكفاءة قادرة على قيادة التغيير في مؤسسات التعليم بالمملكة.
وسيعقد اختبار القبول للمتقدمين في المدينة الجامعية بمحافظة العقيق، وتحديدًا في مبنى (4) بالدور الثاني، بينما ستتجه المتقدمات إلى مقر كلية التربية بشهبة في مدينة الباحة، في حين تم تحديد توقيت موحد لكافة المتقدمين والمتقدمات، ليكون في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، وهو ما يعكس تنظيمًا دقيقًا تحرص عليه الجامعة لضمان سير العملية بسلاسة.
إقرأ ايضاً:رياح قوية وأمطار رعدية تضرب 6 مناطق بالسعودية اليوم 22/6/2025 و تنبيهات عاجلة من الأرصادرغم الضربات النووية في إيران.. "الطاقة الذرية" تطمئن: لا خطر إشعاعي على المملكة والخليج
وأوضحت الجامعة أن من الضروري التحقق من أهلية المتقدمين لدخول الاختبار، وذلك عبر البحث برقم الهوية الوطنية، حيث يتم ذلك باستخدام آخر ستة أرقام من الهوية، وهي خطوة تهدف إلى تسهيل إجراءات الدخول وضمان عدالة الفرص لجميع المتقدمين، دون تعقيدات إدارية قد تعيق سير العملية.
ويأتي فتح باب القبول في هذا التخصص تحديدًا في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى قيادات تربوية تمتلك رؤية منهجية وقدرات تحليلية عميقة، تواكب التحولات التي يشهدها قطاع التعليم في المملكة، إذ تسعى المؤسسات الأكاديمية إلى توفير برامج نوعية تُعِدُّ كوادر تستطيع التعامل مع التحديات التربوية المعاصرة بمرونة وكفاءة.
ويُعد برنامج الدكتوراه في القيادة التربوية من البرامج الرائدة التي تقدمها جامعة الباحة، حيث يركز على تنمية المهارات القيادية لدى الأكاديميين والممارسين في القطاع التربوي، إلى جانب تعميق الفهم النظري والتطبيقي للقيادة التعليمية في البيئات المتغيرة، وهو ما ينسجم مع الأهداف الوطنية لرؤية السعودية 2030 في تطوير التعليم وبناء قادة المستقبل.
وتحرص الجامعة، من خلال هذا البرنامج، على تقديم محتوى علمي متقدم يتماشى مع المعايير الأكاديمية العالمية، ويعتمد على أحدث الأبحاث والنظريات التربوية الحديثة، كما توفر بيئة تعليمية محفزة تدعم الإبداع والابتكار في المجال التعليمي، مما يعزز من جودة المخرجات التعليمية ويؤسس لقادة تربويين مؤثرين في ميادينهم.
ويشهد البرنامج إقبالًا ملحوظًا من المهتمين بمجال الإدارة التعليمية، خصوصًا من العاملين في قطاع التعليم العام والعالي، الذين يسعون إلى تعزيز قدراتهم المهنية من خلال التأهيل الأكاديمي العالي، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في برامج الجامعة ومكانتها الأكاديمية المتنامية.
وتُعَدّ جامعة الباحة إحدى الجامعات السعودية التي تشهد تطورًا ملحوظًا في برامج الدراسات العليا، حيث توسعت في السنوات الأخيرة في طرح عدد من البرامج النوعية التي تستجيب لحاجات سوق العمل وتتماشى مع التحولات التعليمية والاجتماعية، وذلك بدعم من إدارتها الطموحة وكوادرها الأكاديمية المؤهلة.
كما يُمثل هذا الاختبار خطوة محورية في مسار القبول، إذ يعتمد بشكل كبير على تقييم القدرات التحليلية والفكرية للمتقدمين، ويُعد أحد المعايير الرئيسية التي تُبنى عليها قرارات القبول في البرنامج، مما يجعل التحضير له أمرًا بالغ الأهمية لمن يطمح في الالتحاق بهذه المرحلة الأكاديمية المتقدمة.
وفي سياق متصل، تشدد الجامعة على أهمية الحضور المبكر للموقع المخصص للاختبار، والتقيد بالتعليمات التي تم تعميمها مسبقًا على المتقدمين والمتقدمات، وذلك لضمان انسيابية الإجراءات وتوفير الأجواء الملائمة لأداء الاختبار بكل سلاسة وهدوء، مما يعكس مستوى الاحترافية والتنظيم الذي تتمتع به الجامعة.
ولم تغفل الجامعة عن توفير كافة التسهيلات اللازمة لتيسير وصول المتقدمين إلى مقار الاختبار، حيث تم تخصيص فرق دعم فني وإداري لمتابعة سير العملية وتقديم المساعدة الفورية حال الحاجة، في خطوة تؤكد التزام الجامعة بخدمة طلابها وتذليل العقبات التي قد تواجههم.
وقد أكدت الجامعة في إعلانها أن هذا البرنامج يأتي ضمن جهودها لتحقيق التميز في البحث العلمي والدراسات العليا، كما يسهم في بناء جيل جديد من القادة في المجال التربوي، قادر على إحداث الفارق في العملية التعليمية وتوجيه دفتها نحو الأفضل.
وتعد القيادة التربوية من أبرز المجالات التي تشهد اهتمامًا متزايدًا من قبل المؤسسات التعليمية في المملكة، لما لها من دور حيوي في صياغة السياسات وتحقيق الأهداف التربوية الكبرى، حيث تتطلب هذه المهمة مواصفات خاصة تتجاوز المعرفة النظرية لتصل إلى القدرات الاستراتيجية والمهارات القيادية الفاعلة.
ومن الجدير بالذكر أن برامج الدكتوراه في القيادة التربوية تركز بشكل متكامل على محاور عدة، منها التخطيط الاستراتيجي، وتحليل السياسات التعليمية، وبناء فرق العمل، وتقييم الأداء المؤسسي، وهي مجالات تُعدّ جوهرية لبناء منظومات تعليمية مرنة وقادرة على التكيّف مع متغيرات العصر.
كما أظهرت التجارب العالمية أن تطوير القيادة التربوية يسهم بشكل مباشر في رفع جودة التعليم، وتحسين بيئات التعلم، وزيادة كفاءة المؤسسات التعليمية، وهو ما يجعل من هذا البرنامج الأكاديمي أحد الأدوات الاستراتيجية لتحقيق النهضة التعليمية المنشودة.
ويشكل هذا البرنامج أحد اللبنات الأساسية في مشروع تطوير قطاع التعليم الوطني، والذي تسعى المملكة من خلاله إلى تحقيق التميز والريادة على المستويين الإقليمي والعالمي، مما يمنح هذا الاختبار أهمية مضاعفة كونه مدخلًا رئيسيًا لهذا المشروع الطموح.
ومع اقتراب ساعة الحسم، تترقب أعين المتقدمين والمتقدمات يوم غدٍ الأحد، آملين في اجتياز هذا الاختبار الذي يُمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق طموحاتهم العلمية والمهنية، في مشهد يعكس روح التنافس الأكاديمي والتطلع للمستقبل.