لهذا السبب .. وزارة الحج والعمرة تحدد سبعة آداب شرعية لزيارة المسجد النبوي

وزارة الحج والعمرة تحدد سبعة آداب شرعية لزيارة المسجد النبوي.
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

دعت وزارة الحج والعمرة زوار المسجد النبوي إلى الالتزام بمجموعة من الآداب الشرعية أثناء زيارتهم، مؤكدة أن مراعاة هذه الآداب يُسهم في تعظيم حرمة المكان ويعزز روح السكينة والخشوع داخل المسجد، بما يتوافق مع ما جاء به الشرع الحنيف من احترام للمساجد وخصوصًا الأماكن المقدسة.

وأكدت الوزارة في بيانها أن هذه الآداب ليست مجرد سلوكيات شكلية، بل هي ممارسات نبوية توارثها المسلمون جيلاً بعد جيل، يُرجى بها القرب من الله وتعظيم شعائره، مشددة على أهمية الالتزام بها من قبل جميع الزوار، خاصة في ظل تزايد أعداد الوافدين إلى المدينة المنورة بعد موسم الحج.


إقرأ ايضاً:تحذيرات عاجلة من الأرصاد .... رياح وغبار وأمطار تضرب عدة مناطق بالمملكة العربية السعوديةإعلان رسمي يبدد المخاوف .. الرقابة النووية تؤكد لا تلوث إشعاعي في بيئة الخليج

وأشارت الوزارة إلى أن من أبرز هذه الآداب، الدخول إلى المسجد بالرجل اليمنى مع قراءة دعاء الدخول، وهو ما يُعد اقتداءً بفعل النبي محمد ﷺ، كما أن هذا السلوك يعزز حضور النية والارتباط الروحي بالمكان مع أول خطوة يخطوها الزائر داخل المسجد.

ومن بين ما دعت إليه الوزارة أيضًا، خفض الصوت داخل المسجد، وهو ما يدل على الأدب مع المكان، ومراعاة لحرمة الصلاة والتعبد، إذ ينبغي ألا يتحول المسجد إلى موضع حديث أو جدل، بل يبقى مهيأً للخشوع والتدبر، بعيدًا عن الضوضاء أو السلوكيات المشتتة.

كما شددت الوزارة على أهمية المحافظة على الوقار في التصرفات والحركة، مشيرة إلى أن المسجد ليس مكانًا للسرعة أو العجلة، بل هو موضع سكينة وهدوء، ما يستوجب من الزائر أن يتعامل معه بروح الخشوع، سواء أثناء المشي أو الجلوس أو أداء النسك.

وعند المرور بالمواجهة الشريفة، أوصت الوزارة بالسلام على النبي محمد ﷺ، وصاحبيه الكريمين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، مؤكدة أن هذا السلام يجب أن يكون بصوت منخفض وخالٍ من التكلف أو الابتداع، وهو جزء من تعظيم السنة النبوية والاقتداء بها.

وفيما يتعلق بالخروج من المسجد، أوضحت الوزارة أنه من السنة تقديم القدم اليسرى، مع قراءة دعاء الخروج، مما يُعد تذكيرًا للزائر بأن العبادة لا تنتهي بانتهاء الزيارة، وأن الذكر والربط الروحي يجب أن يظل حاضرًا حتى آخر لحظة من تواجده في هذا المكان المبارك.

وأكدت الوزارة أن هذه التوجيهات تأتي ضمن برامجها التوعوية التي تهدف إلى توجيه الزوار بأسلوب لطيف وميسر، خاصة أولئك الذين يزورون المسجد لأول مرة، أو من القادمين من ثقافات مختلفة، ما يضمن توحيد الممارسة والارتقاء بالوعي الشرعي والسلوكي.

كما لفتت إلى أن هذه الآداب لا تُفرض على الزائر بسلطة القانون، بل تُقدم له من باب الإرشاد والتوجيه، انطلاقًا من مسؤولية الوزارة في تعزيز القيم الدينية، وتوفير تجربة روحية راقية تعكس مكانة المسجد النبوي في قلوب المسلمين حول العالم.

وتُعد المدينة المنورة من أكثر الوجهات الإسلامية استقبالاً للزوار بعد أداء مناسك الحج، حيث يقصد المسلمون المسجد النبوي للصلاة فيه وزيارة الروضة الشريفة والسلام على النبي ﷺ، ما يتطلب استعدادات تنظيمية وتوعوية مكثفة من الجهات المعنية لضمان سلاسة الحركة داخل المسجد.

وفي هذا السياق، تعمل الوزارة بشكل متواصل على تطوير المحتوى التوعوي، من خلال نشرات وملصقات ورسائل مرئية ومسموعة بعدة لغات، تُبث داخل الحرم ومحيطه، بهدف إيصال الرسائل الإرشادية إلى أكبر عدد من الزوار، بأسلوب واضح وسهل.

وتؤكد وزارة الحج والعمرة أن التحلي بالآداب الشرعية هو من مظاهر تعظيم الشعائر، وأن الالتزام بها يُسهم في تهيئة أجواء من الطمأنينة داخل المسجد، ويُظهر الصورة الحضارية للمسلمين، خاصة أن المسجد النبوي يستقبل سنويًا ملايين الزوار من مختلف الجنسيات والثقافات.

وتنسق الوزارة مع رئاسة شؤون المسجد النبوي والجهات الأمنية والتنظيمية الأخرى من أجل ضمان سير الزيارات بسلاسة، سواء في الدخول أو الخروج أو أثناء زيارة الروضة الشريفة، بما يمنع التزاحم أو الفوضى، ويُراعي كرامة الزائر وخصوصية المكان.

ويُعد التذكير المستمر بهذه الآداب جزءًا من مسؤولية شرعية ودينية تتحملها الوزارة، في ظل الإقبال المتزايد على زيارة المدينة المنورة، حيث تشهد الأيام التي تلي الحج توافد آلاف الحجاج إلى المدينة لأداء سنة زيارة المسجد النبوي.

ويحرص كثير من الزوار على أداء هذه الزيارة بطمأنينة وسكينة، ما يجعل الالتزام بالضوابط السلوكية جزءًا لا يتجزأ من حسن الأدب مع النبي ﷺ، وإظهار الاحترام للمكان الذي شهد أعظم مراحل التاريخ الإسلامي، وبات مقصدًا للمحبين والساعين لرضا الله.

وشددت الوزارة على أن هذه التوصيات الشرعية تُسهم في رفع وعي الزائر، وتحفزه على عيش تجربة إيمانية كاملة داخل المسجد النبوي، بعيدًا عن الممارسات العشوائية أو التصرفات التي قد تُفقد الزيارة معناها الروحي والعبادي.

كما دعت جميع الزوار إلى تبني هذه السلوكيات بأنفسهم، ونقلها لمن حولهم، لتتحول إلى ثقافة عامة تُمارس تلقائيًا دون الحاجة لتذكير دائم، في سبيل تحقيق الانسجام داخل المسجد، وتقديم صورة مشرقة عن تعاليم الإسلام في آدابه ووقاره.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook