بعد سنوات من الانتظار.. "آبل" تستعد لإطلاق أول هاتف "قابل للطي" في تاريخها.. فمتى سيصدر؟

ابل
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

في خطوة تعكس طموحات "أبل" المستمرة في إعادة تشكيل مستقبل الهواتف الذكية، كشف المحلل الموثوق مينغ تشي كو أن الشركة الأميركية تخطط لإنتاج أول هاتف آيفون قابل للطي في عام 2026.

يأتي هذا التوجه في وقت تتزايد فيه التوقعات بشأن دخول "أبل" رسميًا إلى فئة الهواتف القابلة للطي، التي ما تزال حتى الآن تشكل سوقًا صغيرة ولكن واعدة.


إقرأ ايضاً:الكشف عن الموعد والتفاصيل .. جامعة الباحة تُجري اختبار القبول لبرنامج الدكتوراهاليوم.. أبشر تعلن طرح مزاد اللوحات الإلكترونية المميزة

ووفقًا لكو، من المرجح أن تعتمد "أبل" على شركة "سامسونغ" في تزويدها بشاشات قابلة للطي، حيث تستعد الأخيرة لإنتاج ما يصل إلى 8 ملايين وحدة من هذه الشاشات خلال العام المقبل.

هذا التعاون المحتمل بين أكبر منافسين في سوق الهواتف الذكية يعكس تعقيد سلسلة التوريد في صناعة التكنولوجيا، حيث تتقاطع المصالح رغم التنافس الحاد.

لكن الأمور لم تُحسم بالكامل بعد، فبحسب التقرير الذي نشره موقع "CNBC" واطلعت عليه "العربية Business"، لا تزال "أبل" تُجري تقييماً لبعض المكونات الأساسية للهاتف، على رأسها المفصل أو "Hinge"، الذي يُعد العنصر الأهم في ضمان تجربة طي سلسة وخالية من العيوب.

ويتوقع أن يأتي الهاتف بسعر مرتفع، وهو ما يتماشى مع سياسة "أبل" المعتادة في تسعير المنتجات الجديدة ذات الطابع الابتكاري، مستهدفة شريحة المستخدمين الأوفياء والمستعدين للترقية عند كل إصدار محوري.

كو، الذي يُعد من أبرز المحللين المتخصصين في تتبع سلسلة توريد الإلكترونيات الآسيوية، أشار في منشور عبر حسابه على "إكس" إلى أن الخطط الخاصة بجهاز آيفون القابل للطي لا تزال مرنة، ما يعني أن القرار النهائي بشأن الإنتاج التجاري قد يتغير في أي لحظة بناءً على تطورات داخلية أو ظروف السوق.

اللافت أن هاتف آيفون يمثل أكثر من نصف إيرادات "أبل"، إذ حقق وحده نحو 201 مليار دولار خلال السنة المالية 2024، ومع بلوغ مبيعات آيفون ذروتها في عام 2022، تسعى الشركة لإيجاد سبل جديدة لدفع المستهلكين نحو ترقية أجهزتهم، لا سيما في ظل التباطؤ العام في سوق الهواتف الذكية عالميًا.

ودخول "أبل" إلى سوق الهواتف القابلة للطي قد يكون تحركًا استراتيجيًا لاستقطاب فئة جديدة من المستخدمين ممن يبحثون عن مواصفات هجينة بين الهاتف والجهاز اللوحي، رغم التحديات التقنية التي تواجه هذا النوع من الأجهزة منذ ظهوره الأول في 2019 عبر شركات مثل "هواوي" و"سامسونغ".

فرغم الشكل الأنيق والمزايا المتعددة التي تقدمها الأجهزة القابلة للطي، لا تزال تعاني من مشاكل في مكونات رئيسية مثل تجاعيد الشاشة عند الطي، إلى جانب قلق المستخدمين من متانة المفصل ووزن الجهاز، ما أثر على انتشارها الفعلي في السوق.

وقد أظهرت بيانات شركة "TrendForce" أن الهواتف القابلة للطي مثلت فقط 1،5% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية عالميًا، وهي نسبة ضئيلة تُظهر التردد السائد بين المستخدمين بشأن اعتماد هذه الفئة من الهواتف.

وفي الوقت ذاته، أشارت "كاونتر بوينت" إلى أن نمو هذا السوق سيكون متواضعًا في 2024 بنسبة 3% فقط، مع توقعات بانكماشه في 2025.

كل ذلك يضع "أبل" أمام تحدٍ واضح: تقديم منتج قابل للطي يتفوق على مشاكل التصميم والأداء التي لا تزال تؤرق منافسيها، ويُقنع المستخدمين بأن هذه التكنولوجيا ليست مجرد موضة عابرة، بل تطور حقيقي في تجربة الاستخدام.

وفي حال نجحت الشركة في تحقيق هذا التوازن، فقد تُغير قواعد اللعبة مرة أخرى، تمامًا كما فعلت في الماضي مع الشاشات اللمسية، والتعرف على الوجه، ومعالجاتها السيليكونية الخاصة، لكن إلى حين تأكيد هذه الخطط بشكل رسمي، يبقى الجمهور في حالة ترقّب شديد لما يمكن أن تحمله السنوات القليلة المقبلة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook