"تصريحات مستفزة".. ماذا قال نجم الهلال وأشعل غضب الإعلام المكسيكي قبل مواجهة باتشوكا؟

أثارت تصريحات نجم نادي الهلال السعودي جواو كانسيلو التي نشرتها “وين وين” وصححها الصحفي محمد حمدي في 21 يونيو 2025 حفيظة الجماهير المكسيكية وأشعلت النقاشات على مواقع التواصل.
جاء ذلك بعدما تصدر الهلال قائمة أغلى الأندية العربية المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، ما زاد من أبعاد الجدل حول حجم الثقة التي توليها الإدارة لنجومها الدوليين.
إقرأ ايضاً:في دقائق معدودة.. "أبشر أعمال" يطلق ميزة جديدة تحل أعقد مشاكل السفر لموظفيكلا تتأخر في السداد.. "تنظيم الكهرباء" يفرض رسماً جديداً على إعادة الخدمة.. فكم قيمته؟
يتزعم الهلال السعودي قائمة أغلى الأندية العربية من حيث القيمة السوقية قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية 2025 عبر بوابة المجموعة الثامنة.
وتداولت صفحات النادي الرسمية عبر “إكس” (@Alhilal_FC) صوراً للبطاقة التعريفية للفريق، مشيرة إلى حجم الاستثمار الكبير في صفوف الزعيم وما يعكسه من طموحات عالية.
سلط موقع “sdpnoticias” المكسيكي الضوء على تصريحات كانسيلو خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق مواجهة باتشوكا، حين أكد صريحاً أنه لا يعرف الكثير عن الدوري المكسيكي ولا يتابعه مطلقاً.
وقد شكّلت هذه العبارة صدمة لدى متابعي كرة القدم في المكسيك، لما تنطوي عليه من تجاهل لمنافسة محلية عريقة.
وبرغم أن النجم البرتغالي لم يذكر أسماء فرق بعينها، إلا أن التقرير عزا تصريحاته إلى محاولة التقليل من شأن الدوري المكسيكي، ما أثار موجة استياء واسعة على وسائل التواصل، وتناول المعلقون في المكسيك هذا الموقف بوصفه استهانة بالقدرة التنافسية لفريق باتشوكا قبل مواجهة مصيرية.
ينتظر أن يلتقي الهلال السعودي فريق باتشوكا المكسيكي ضمن الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات، بعد مباراة ثانية أمام سالزبورغ النمساوي، وتشكل هذه المواجهة فرصة لتعويض البداية الصعبة لفريق باتشوكا ولإثبات أن تصريحات كانسيلو لم تكن بحجم التحدي المنتظر.
خسر باتشوكا مباراته الافتتاحية أمام سالزبورغ بهدفين مقابل هدف، ما وضعه في موقف حرج، فهو بحاجة الآن لتحقيق انتصارين متتاليين ضد ريال مدريد والهلال للتأهل إلى الدور التالي، وهو ما رفع من حرارة المنافسة وحجم الضغوط قبل الجولة الحاسمة.
افتتح الهلال مشواره بمواجهة ريال مدريد الإسباني، وتعادل معه بهدف لمثله في لقاء على ملعب هارد روك في ميامي فجر الأربعاء 18 يونيو، وقد قدم الزعيم عرضاً قوياً أبهر المتابعين بصلابة دفاعية وتنظيم هجومي منظم.
فوجئ الجميع بهدف أول أحرزه الإسباني غونزالو غارسيا في الدقيقة 34 إثر هجمة مرتدة سريعة، غير أن ذلك لم يثن فريق الهلال عن مواصلة الضغط والبحث عن فرصة لتعديل النتيجة، وتحولت بعدها السيطرة بين الطرفين وسط تأهب دفاعي وهجومي.
لم يكد الشوط الأول يودع الدقائق الأخيرة قبل أن يعود الهلال قوياً ويعادل عند الدقيقة 41 من ركلة جزاء، انبرى لها البرتغالي روبن نيفيز بثقة عالية وسجل هدف التعادل، مثمناً الروح القتالية للاعبي الزعيم.
هيمن ريال مدريد نسبياً على مجريات الشوط الثاني وسعى لاستعادة التقدم، حتى احتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة 90+2 بعد خطأ على محمد القحطاني، وتصدى الحارس المغربي ياسين بونو ببراعة لتسديدة الأوروغوياني فيدريكو فالفيردي، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 وسط ارتياح جماهيري هلالي.
لم يكد يسدل الستار على اللقاء التاريخي حتى تصدرت تصريحات كانسيلو المشهد مجدداً، فتفاعل المغردون المكسيكيون بإطلاق هاشتاغات تطالب بالاحترام وترفض التقليل من شأن الدوري المحلي، وقام العديد منهم بتحليل مقاطع الفيديو والكلمات بدقة، معبرين عن حزنهم وإحباطهم من هذا الموقف.
وسط هذا الجدل، حرص الجهاز الفني للهلال على التهدئة والعودة إلى التحضيرات الفنية والبدنية، مؤكدين أن التركيز الكامل منصب على المواجهات المقبلة، وأشار بعض لاعبي الزعيم إلى أن الغرفة الفنية تبذل جهداً كبيراً للحفاظ على تماسك الفريق بعيداً عن الضوضاء الإعلامية.
مع اقتراب مباراتي الهلال المقبلتين، تبدو معنويات الزعيم صامدة رغم ضجيج التصريحات، التي تلوّن الأجواء بذات القدر الذي يرفع سقف التوقعات، وإذا ما حافظ الهلال على توازنه واستفاد من الخبرات المتراكمة، فإن الصعود إلى الأدوار الإقصائية سيكون خير ردّ على منتقديه.
سيبقى المشهد محموماً حتى صافرة البداية في الملعب، حيث سيُختبر مدى تأثير هذه الأزمة الكلامية على أداء الزعيم في أكبر محفل للأندية، النتائج وحدها كفيلة بكشف حقيقة حجم الإعداد والاستفادة من الدروس السابقة في رحلة البحث عن لقب طال انتظاره.