سبب غياب بن نافل عن مرافقة الهلال في مونديال الأندية .. معلومات تكشف لأول مرة

أثار غياب رئيس نادي الهلال فهد بن نافل عن مرافقة بعثة الفريق إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية موجة واسعة من التساؤلات بين جماهير النادي والمتابعين، بعدما تداولت مصادر إعلامية أن تأشيرة السفر هي السبب في عدم التحاقه بالبعثة، وهو ما نفاه الإعلامي الرياضي محمد أبو هداية جملة وتفصيلاً في تصريح أثار الجدل على نطاق واسع.
وكانت تقارير قد أفادت أن رئيس الهلال تقدم بطلب للحصول على تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة، لكن لم يتم إصدارها في الوقت المناسب، وهو ما دفع الرئيس التنفيذي فهد المفرج لتولي قيادة البعثة الهلالية رسميًا خلال البطولة التي انطلقت هذا الأسبوع وسط مشاركة كبرى الأندية العالمية.
إقرأ ايضاً:بلاغك السري قد يكافئك مالياً.. "الجمارك" تطلق نداءً للمواطنين للمساعدة في كشف هذه الجرائمأسرار صناعة الآيفون.. "فوكسكون" تبدأ بتصنيع هذا الجزء الأساسي في الهند لأول مرة
غير أن أبو هداية خرج عبر حسابه في منصة "إكس" ليكذب تلك الرواية تمامًا، مؤكدًا أن مسألة التأشيرة لم تكن السبب الحقيقي وراء عدم مرافقة بن نافل للفريق، بل ألمح إلى وجود أسباب أخرى لم يُكشف عنها حتى اللحظة، مما فتح الباب أمام التكهنات والاجتهادات في تفسير خلفيات الغياب المفاجئ لرئيس أحد أكبر الأندية السعودية.
وكتب أبو هداية قائلًا: "معلومتي وأتحدى عليها، التأشيرة لا علاقة لها بعدم سفر الرئيس"، وهي تغريدة شكلت محور نقاش كبير بين جماهير الهلال والنقاد الرياضيين، الذين تساءلوا عن الدافع الحقيقي وراء غياب شخصية بحجم فهد بن نافل عن حدث بهذه الأهمية.
ويعد غياب رئيس النادي في مثل هذه المناسبات الكبرى أمرًا نادر الحدوث، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمنافسات عالمية تمثل فيها الأندية السعودية الكرة العربية والآسيوية، وتستقطب أنظار جماهيرية وإعلامية واسعة، مما زاد من وقع المفاجأة التي تلقتها جماهير الزعيم.
وقد بدأ الهلال مشواره في البطولة بتعادل مثير أمام ريال مدريد الإسباني في أولى جولات المجموعة الثامنة، في لقاء وصفه المتابعون بالتاريخي لما شهده من إثارة وندية، في مجموعة تضم أيضًا فريقي ريد بول سالزبورج النمساوي، وباتشوكا المكسيكي، ما يجعل المنافسة على بطاقتي التأهل شديدة التعقيد.
ويُنظر لمشاركة الهلال في هذه النسخة من كأس العالم للأندية باعتبارها فرصة تاريخية لإثبات مكانة الكرة السعودية على الصعيد العالمي، في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها الدوري المحلي، واستقطاب نخبة من نجوم الكرة العالميين في السنوات الأخيرة، ما جعل الأنظار تتجه بكثافة نحو مشاركة ممثلي السعودية في المحافل الدولية.
وقد فتح غياب فهد بن نافل عن مرافقة الفريق في هذه المرحلة المفصلية الباب أمام سيل من التحليلات، بين من يرى أن هناك ترتيبات داخلية لا يُراد الإعلان عنها حاليًا، ومن يرى أن الغياب ربما يعود إلى ظروف خاصة لا يمكن الإفصاح عنها في الوقت الراهن، وهو ما زاد من غموض المشهد.
ورغم أن الإدارة الهلالية لم تصدر أي بيان رسمي لتوضيح خلفيات هذا الغياب، إلا أن استمرار الجدل على منصات التواصل الاجتماعي دفع الكثير من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الرياضي إلى المطالبة بكشف الحقيقة، لقطع الطريق أمام الشائعات والاجتهادات التي قد تضر بصورة النادي واستقراره.
ويرى بعض المراقبين أن تصريحات أبو هداية قد تكون ذات أبعاد تتجاوز البعد الإعلامي، إذ ربما تحمل في طياتها رسائل مبطنة حول خلافات أو توجهات داخل الإدارة الزرقاء لم تُطرح علنًا، خاصة أن الفترة الحالية تُعد من أكثر الفترات حساسية في مسيرة الهلال على الصعيدين المحلي والدولي.
ومن جهة أخرى، لم تُسجل مؤشرات على وجود توتر ظاهر داخل بعثة الهلال، حيث بدا الفريق في كامل جاهزيته خلال أولى مبارياته في البطولة، وظهر الطاقم الفني والإداري بقيادة فهد المفرج في تناغم واضح مع اللاعبين، ما يشير إلى أن الغياب لم يؤثر على الجانب الفني بشكل مباشر حتى الآن.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الهلال سعيه لتحقيق نتائج مميزة على المستوى العالمي، بعد أن سجل حضورًا قويًا في النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا، ونجح في فرض اسمه كواحد من أبرز أندية القارة، وسط طموحات عريضة باستكمال المسيرة نحو منصات التتويج الدولية.
وتُعد بطولة كأس العالم للأندية اختبارًا حقيقيًا لقدرات الأندية السعودية على منافسة الكبار، خصوصًا في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الرياضي من الجهات المعنية، والاهتمام المتزايد من الجمهور والإعلام، مما يجعل من كل تفصيل إداري أو فني موضوعًا للنقاش والمتابعة.
ومع استمرار مشاركة الهلال في البطولة، تبقى الأنظار معلقة ليس فقط على الأداء داخل المستطيل الأخضر، بل أيضًا على ما يدور خلف الكواليس من قرارات وتحركات قد يكون لها أثر مباشر في مستقبل الإدارة الحالية، خاصة في ظل الإشارات التي بعث بها الإعلامي محمد أبو هداية.
وفي انتظار صدور توضيح رسمي من إدارة نادي الهلال، يبقى الغموض سيد الموقف بشأن السبب الحقيقي لغياب فهد بن نافل، في وقت تزداد فيه الضغوط الإعلامية والجماهيرية لمعرفة الحقيقة، وإنهاء حالة الجدل التي باتت تشغل الرأي العام الرياضي خلال الساعات الماضية.