زلزال إداري يضرب النصر .. الشنيف يكشف عن إقالة رسمية جديدة داخل النادي

في خطوة مفاجئة هزت أوساط الوسط الرياضي السعودي، كشف الإعلامي الرياضي خالد الشنيف عن إقالة جديدة داخل أروقة نادي النصر، حيث أكد أن المدير الرياضي الإسباني فيرناندو هييرو لن يستمر مع العالمي في المرحلة المقبلة، في تطور يضع علامات استفهام حول مستقبل الجهاز الإداري للفريق، خاصة بعد موسم مخيب للآمال على كافة المستويات.
وأكد الشنيف في تصريحات أدلى بها خلال برنامج "دورينا غير"، أن إدارة النصر حسمت قرارها بشأن الاستغناء عن خدمات هييرو، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا لتعيين مدير رياضي جديد خلال الفترة القادمة، بهدف ضخ دماء جديدة في الجهاز الفني والإداري للنادي، وذلك بعد سلسلة من النتائج التي لم تكن على قدر طموحات الجماهير والإدارة.
إقرأ ايضاً:تحقيق رسمي ضد "غوغل".. دولة كبرى تفتح النار على عملاق التكنولوجيا بسبب هذه الميزة الإعلانيةبعد سنوات من الانتظار.. "آبل" تستعد لإطلاق أول هاتف "قابل للطي" في تاريخها.. فمتى سيصدر؟
وجاءت هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من إعلان نادي النصر عن إقالة المدير التنفيذي لشركة النادي، ماجد الجمعان، مما يعكس وجود عملية إعادة هيكلة إدارية شاملة تهدف إلى تصحيح المسار وتحقيق أهداف النادي في المرحلة المقبلة، خصوصًا بعد خيبة أمل موسم 2024-2025.
وقد جاء هييرو، الذي تولى مهمة المدير الرياضي في النصر قبل أشهر، بخبرات طويلة في الملاعب الأوروبية وعلى مستوى الإدارة الرياضية، حيث سبق له أن تولى مناصب فنية في أندية كبرى، إلا أن تجربته في الدوري السعودي لم تثمر عن نتائج ملموسة على أرض الواقع، خصوصًا في ظل ارتفاع سقف التوقعات لدى جماهير النصر.
ورغم امتلاك النصر لكتيبة من أبرز نجوم كرة القدم في العالم، يتقدمهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي عاد مؤخرًا إلى دائرة الأضواء بعد تتويجه مع منتخب بلاده بلقب دوري الأمم الأوروبية 2025، إلا أن الفريق خرج خالي الوفاض من جميع البطولات التي شارك فيها محليًا وقاريًا، مما دفع الإدارة إلى التحرك سريعًا لإحداث تغييرات جوهرية.
وقد أنهى النصر موسمه في دوري روشن للمحترفين بالمركز الثالث خلف الهلال المتصدر والاتحاد حامل اللقب، وهو ترتيب لا يتماشى مع الإمكانيات البشرية والمالية المتوفرة للفريق، ولا مع طموحات الإدارة التي ضخت استثمارات ضخمة على مدار الموسم من أجل استعادة الألقاب.
وعلى الصعيد الآسيوي، فشل الفريق في الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد خسارته المؤلمة أمام كاواساكي الياباني، وهي النتيجة التي زادت من حدة الانتقادات الموجهة للجهاز الفني والإداري، ورفعت من مستوى الضغوط على مسؤولي النادي لاتخاذ قرارات حاسمة.
وتعكس التحركات الإدارية الأخيرة داخل النصر رغبة واضحة في إعادة بناء منظومة العمل داخل النادي، وهو ما يؤكده تصريح الشنيف بأن النادي بصدد الإعلان قريبًا عن اسم المدير الرياضي الجديد، وسط تكهنات إعلامية وشائعات متزايدة حول هوية الشخصية التي ستتولى هذا المنصب الحساس.
ويبدو أن إدارة النصر تدرك تمامًا أن النجاحات لا تُبنى فقط على الأسماء الكبيرة في أرض الملعب، بل تحتاج إلى بنية إدارية صلبة قادرة على صنع الفارق في لحظات الحسم، وهو ما دفعها إلى التحرك سريعًا لمعالجة الثغرات التي كشفتها نتائج الموسم المنصرم.
وتأتي هذه الإقالات في وقت حساس للغاية، حيث بدأ الفريق استعداداته المبكرة للموسم الجديد، وسط ضغوط جماهيرية متزايدة للمنافسة بقوة على جميع البطولات، لا سيما أن النصر كان قد أعلن في وقت سابق عن صفقات مدوية تعزز من قوته الهجومية والدفاعية.
وتسود حالة من الترقب بين جماهير النادي لمعرفة هوية المدير الرياضي الجديد، خاصة أن هذا المنصب يُعد من أهم الركائز في بناء الفريق وتوجيه سياسة التعاقدات الفنية، والتي سيكون لها تأثير مباشر على نتائج الفريق في الموسم المقبل.
وفي ظل الأسماء اللامعة الموجودة في الفريق، يتطلب الأمر وجود شخصية إدارية تملك من الخبرة والرؤية ما يمكنها من إدارة هذه الكوكبة من النجوم وتحقيق الانسجام المطلوب، وهو ما تنتظره الجماهير على أحر من الجمر بعد موسم مليء بالإحباطات.
ويرى متابعون أن التغييرات التي يشهدها نادي النصر في الفترة الحالية قد تكون بوابة نحو عهد جديد يعيد للفريق هيبته على الساحة المحلية والقارية، لكن ذلك يظل مرهونًا بحسن اختيار البدائل المناسبة والقدرة على معالجة الأخطاء السابقة بطريقة مهنية.
وحتى الآن، لم يصدر بيان رسمي من نادي النصر يؤكد تصريحات الشنيف، غير أن تكرار الحديث عن الإقالات في أكثر من وسيلة إعلامية يشير إلى أن هناك بالفعل تغييرات جذرية تُطبخ على نار هادئة داخل أسوار النادي، استعدادًا لموسم أكثر استقرارًا وتوازنًا.
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في رسم ملامح المرحلة القادمة داخل النصر، حيث من المتوقع أن تُعلن الإدارة خلال فترة قصيرة عن مجموعة من التعيينات الجديدة التي من شأنها إعادة ترتيب البيت النصراوي من الداخل، وسط تطلعات كبيرة لعودة الفريق إلى منصات التتويج.