احمِ نفسك وعائلتك من الإشعاع النووي.. خطوات بسيطة تنقذ حياتك

يستمر القلق العالمي في التصاعد مع تعمّق الصراع بين إسرائيل وإيران، خصوصًا بعد استهداف منشآت نووية إيرانية، ما يثير مخاوف جدّية من كارثة بيئية محتملة جرّاء تسرب إشعاعي قد يطال مناطق واسعة ويهدد حياة الملايين، خاصة في محيط تلك المفاعلات الحساسة، حيث يشكل التلوث الإشعاعي خطرًا صامتًا يمتد تأثيره عبر الهواء والتربة والغذاء، ويصعب احتواؤه ما لم تُتخذ الاحتياطات اللازمة مسبقًا.
وفي ظل هذا المشهد المتوتر، حرصت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية على تهدئة المخاوف، حيث أكدت عبر منصاتها الرسمية على سلامة البيئة المحلية، ونفت وجود أي مؤشرات على تسرّب إشعاعي يمكن أن يؤثر على المملكة، موضحة أن الوضع الإشعاعي يخضع لمراقبة مستمرة باستخدام أحدث التقنيات وأجهزة الاستشعار، وذلك في إطار حرصها على الشفافية والاستجابة السريعة لأي طارئ.
إقرأ ايضاً:"انسى أسبقية التقديم.. هذا هو المعيار الوحيد لحجز مقعدك الجامعي في السعودية لعام 2025!"أبو هداية يفجّر مفاجأة: غياب بن نافل عن بعثة الهلال لا علاقة له بالتأشيرة! وإليكم السبب الحقيقي
غير أن الخبراء ينصحون بضرورة توعية المواطنين والمقيمين بكيفية التعامل مع حالات الطوارئ الإشعاعية، حيث يشددون على أهمية معرفة إجراءات الحماية الأساسية التي يمكن أن تقلل من التعرض للإشعاع في حال وقوع أي تسرب، وذلك يشمل التزام التعليمات الصادرة عن السلطات المختصة والتجهيز النفسي والبدني لمثل هذه المواقف الاستثنائية.
ومن أبرز التوصيات الصادرة عن وكالة حماية البيئة الأمريكية، ضرورة البقاء داخل مبانٍ محصنة ذات جدران خرسانية، مع إحكام إغلاق النوافذ والأبواب، وإيقاف أنظمة التكييف لمنع تسرب الهواء الملوّث، كما يُنصح بارتداء أقنعة تحتوي على فلاتر أو استخدام قطعة قماش مبللة لتغطية الأنف والفم، والابتعاد عن النوافذ والواجهات الخارجية، كما أن نزع الملابس الملوثة والاستحمام بماء دافئ وصابون غير معطّر يساهم في تقليل التعرّض للإشعاع.
ومن الخطوات الوقائية أيضًا، الامتناع عن تناول الأغذية أو المياه المكشوفة، والاعتماد على المياه المعبأة الموثوقة، إضافة إلى تناول أقراص اليود فقط في حال صدور توجيه رسمي بذلك، حيث تعمل هذه الأقراص على منع امتصاص الغدة الدرقية لليود المشع، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض إشعاعية خطيرة.
ويُعدّ فهم هذه الإجراءات جزءًا من المسؤولية الفردية والمجتمعية في ظل واقع جيوسياسي يتجه نحو التصعيد، إذ أن التحضير المسبق والمعرفة العلمية يُمكن أن يُحدثا فرقًا كبيرًا بين التعرض لخطر فعلي أو تجاوزه بسلام، ما يجعل الوعي الوقائي ضرورة وليس ترفًا في زمن الأزمات النووية.