سدايا ... تعلن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي التوليدي سيتضاعف ليصل إلى 202 مليار دولار بحلول 2028 ميلاديًا

سدايا
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

أصدرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" تقريرًا متخصصًا بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي.. آفاق واعدة لمستقبل أفضل"، يستعرض أبرز التحولات العالمية المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى جانب فرصه الاقتصادية والاستثمارية، والتحديات التي تواجهه، وحجم الإنفاق المتوقع على هذه التقنية خلال السنوات المقبلة.

يأتي هذا التقرير في ظل التطورات التقنية السريعة التي يشهدها العالم، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد والمؤسسات والدول على حد سواء، وتعزى هذه الأهمية إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على محاكاة الذكاء البشري وأداء المهام المتكررة والمعقدة، بدءًا من أتمتة الإجراءات، مرورًا بتحسين جودة المنتجات، وصولًا إلى تعزيز الإنتاجية في بيئات العمل المختلفة.


إقرأ ايضاً:أبو هداية يفجّر مفاجأة: غياب بن نافل عن بعثة الهلال لا علاقة له بالتأشيرة! وإليكم السبب الحقيقي تحذير مروري صارم: غرامة تصل لـهذا المبلغ لمن يترك سيارته تعمل دون رقابة!

يركز الذكاء الاصطناعي التوليدي على تقنيات قادرة على تعلم الأنماط من كميات هائلة من البيانات، وإنتاج محتوى جديد ومتنوع بأشكال متعددة مثل النصوص، الصور، الأصوات، الفيديو، الأكواد البرمجية، والمحاكاة العلمية.

ويتميز هذا النوع من الذكاء الاصطناعي عن الذكاء الاصطناعي التقليدي بقدرته على تنفيذ مهام أكثر تعقيدًا وإبداعًا، بينما يقتصر الذكاء الاصطناعي التقليدي عادة على عمليات التنبؤ والتصنيف وتقديم التوصيات.

تشير تقديرات شركة "ديلويت" إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يسهم في خفض التكاليف التشغيلية بما يصل إلى 30% أو أكثر، بفضل الأتمتة وتحسين كفاءة الأداء. كما أظهرت دراسة استطلاعية أجرتها شركة "ماكنزي" على أكثر من 1300 شركة أن إدارات الموارد البشرية استفادت بشكل ملحوظ من هذه التقنيات في خفض التكاليف بنسبة تتراوح بين 10% و37%.

أما إدارات سلاسل الإمداد فقد سجلت ارتفاعًا في الأرباح بنسب تجاوزت 6% في بعض الحالات، ويبرز التقرير العالمي الصادر عن شركة IDC لعام 2024 توقعًا بنمو استثمارات الذكاء الاصطناعي التوليدي بوتيرة أسرع من معدل نمو سوق الذكاء الاصطناعي ككل.

حيث يُتوقع أن يصل حجم الإنفاق العالمي على هذه التقنية إلى 202 مليار دولار أمريكي (758.7 مليار ريال سعودي) بحلول عام 2028، وهو ما يمثل حوالي 32% من إجمالي الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي والبالغ نحو 632 مليار دولار أمريكي.

على صعيد منطقة الخليج العربي، كشفت دراسة لشركة "ماكنزي" شملت 140 جهة حكومية وخاصة أن حوالي ثلاثة أرباع هذه الجهات تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاع واحد على الأقل، لا سيما في مجالات البيع والتسويق والهندسة البرمجية.

وأوضحت الدراسة أن 57% من الجهات تخصص 5% من ميزانيتها الرقمية للاستثمار في هذه التقنية، فيما وضعت 50% منها خارطة طريق واضحة لتطبيق حالات استخدام ذات أولوية.

توقع التقرير أن يشهد المستقبل تحولات كبيرة على مستوى الأعمال والاقتصاد المحلي والعالمي بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي، مشيرًا إلى أهمية تبني المؤسسات والحكومات لهذه التقنيات لتسريع وتيرة هذا التغيير.

كما أوضح التقرير مجموعة من السيناريوهات المستقبلية التي تحمل فرصًا واعدة، إلى جانب تحديات يجب التعامل معها بحكمة ومسؤولية، ويشير التقرير إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي يتسارع عالميًا، إذ من المتوقع أن تعتمد 80% من المؤسسات على حلول وتقنيات تعتمد عليه بحلول عام 2026، بينما ستتطور النماذج المتخصصة لتصل إلى 50% بحلول 2027.

كما يُتوقع استخدام أكثر من 100 مليون شخص للروبوتات كمساعدين، في ظل توجه المؤسسات نحو تطوير استراتيجيات لاختبار هذه التقنيات وتطبيقها، يأتي إصدار هذا التقرير ضمن جهود "سدايا" المستمرة لتعزيز المعرفة المتخصصة ونشر الوعي المجتمعي والتقني بأهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي، مواكبةً للتحولات التقنية المتسارعة في هذا القطاع الحيوي، مما يعزز من مكانة المملكة في ريادة التقنية والابتكار على المستوى العالمي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook