المرور تحذر.. هذه العادة البسيطة قد تكلفك غرامة قدرها 150 ريال

المخالفات المرورية
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

في خطوة تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية وتقليل معدلات السرقة، أصدرت الإدارة العامة للمرور تحذيرًا واضحًا يتعلق بسلوك شائع بين السائقين، يتمثل في ترك المركبة في وضع التشغيل أثناء مغادرتها، وهو ما وصفته بالمخالفة الصريحة لأنظمة السير في المملكة.

وأكدت الإدارة عبر بيان نُشر في حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن ترك السيارة مفتوحة وبمحرك يعمل، يُعد من الأفعال التي تُعرض مالك المركبة للمساءلة القانونية، كما يُشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة، سواء من جهة احتمالية وقوع سرقة أو من جهة الإهمال الذي قد يؤدي إلى حوادث.


إقرأ ايضاً:الهلال يواصل تألقه.. رابع أكثر الأندية غير الأوروبية متابعة عبر العالمفرص استثمارية واعدة تنتظرك في المدينة المنورة خلال مزاد يوليو المقبل

وأوضح البيان أن المخالفة المشار إليها تندرج تحت بند "مخالفة مرورية"، وتتراوح غرامتها المالية بين 100 و150 ريالًا، وهو ما يعكس جدية الجهات المختصة في التصدي لهذا السلوك غير المسؤول الذي يتكرر بشكل يومي في مواقف المركبات العامة والخاصة.

ويأتي هذا التحذير في سياق جهود مستمرة تبذلها الإدارة العامة للمرور، لتوعية السائقين وتعزيز الالتزام بالإجراءات الوقائية التي لا تقتصر فقط على القيادة داخل المركبة، بل تمتد لتشمل كل تصرف قد يؤثر على الأمن والسلامة بعد النزول منها.

وأشار المرور إلى أن بعض السائقين يتهاونون في غلق السيارة أو إطفاء محركها عند التوقف المؤقت أو عند شراء غرض بسيط من متجر قريب، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة، من بينها السرقة أو تحرك المركبة ذاتيًا في حال كانت على منحدر أو بالقرب من طريق عام.

ولفتت الإدارة إلى أن الأنظمة المرورية وضعت هذا النوع من المخالفات ضمن جدول العقوبات المالية، باعتبارها أفعالًا تهدد السلامة العامة، لا سيما أن هناك سوابق لحوادث سرقة مركبات وقعت تحديدًا بسبب تركها بوضع التشغيل، أو بسبب إهمال صاحبها لقفل الأبواب.

وتسعى الجهات المعنية، من خلال التنبيهات المتكررة عبر منصاتها الرقمية، إلى ترسيخ مفهوم "السلامة تبدأ من السائق"، في محاولة لتغيير بعض الممارسات اليومية التي قد لا يلتفت إليها الكثيرون، لكنها تمثل في الواقع ثغرات أمنية محتملة.

وبيّن المرور أن هذه التحذيرات لا تستهدف التضييق على السائقين، وإنما تأتي في إطار رفع الوعي وتعزيز الثقافة المرورية، التي تقوم على مبدأ أن السائق مسؤول عن المركبة حتى وإن ابتعد عنها خطوات، وأن كل لحظة إهمال قد تكون مكلفة.

ودعا المرور كل من يترك مركبته دون إطفاء محركها إلى التفكير مرتين، موضحًا أن دقيقة واحدة قد تكون كافية لوقوع حادث أو سرقة، وأن الوقاية خير من الوقوع في مشكلة قانونية أو مادية، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بهذه التعليمات البسيطة تجنبًا للعواقب.

وشددت الإدارة على أن مخالفة "ترك المركبة في وضع التشغيل" ليست جديدة، لكنها تكررت مؤخرًا بشكل ملحوظ، ما استدعى إعادة التأكيد عليها، خاصة مع تزايد التبليغات عن مركبات سُرقت من أمام المنازل أو المتاجر بعد أن تركها أصحابها دون إغلاق.

ويؤكد الخبراء في مجال السلامة المرورية أن مجرد وجود السيارة بوضع التشغيل يجعلها هدفًا سهلاً، سواء للسرقة أو الاستخدام غير المصرح به، كما أن السيارات الحديثة باتت مزودة بتقنيات تمنع تشغيلها في حال مغادرة المفتاح، ولكن السلوك البشري يظل العامل الحاسم.

وفي السياق ذاته، تواصل الفرق المختصة بالمرور مراقبة المواقف العامة والطرق الحيوية، وتوثيق أي حالات من هذا النوع ضمن حملات ميدانية تهدف إلى ضبط المخالفات في وقتها، إلى جانب التوعية الفورية عند الإمكان، كجزء من الخطة الوقائية الوطنية.

ورغم بساطة التحذير إلا أن خلفه فلسفة أعمق تقوم على حماية الأرواح والممتلكات، فالمخالفة ليست فقط ورقة مخالفة توضع على الزجاج الأمامي، بل رسالة تذكير بأن أدق التفاصيل قد تُحدث فرقًا كبيرًا في حياتك وحياة الآخرين.

وفي ظل هذه التوجيهات، أصبح من الضروري أن يعيد كل سائق تقييم عاداته اليومية، وأن يتحلى بمزيد من الوعي، فالخروج من المركبة دون التأكد من إطفاء المحرك قد يبدو سلوكًا عابرًا، لكنه في واقع الأمر قد يكلف الكثير.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook