خبر عاجل.. الدفاع المدني يُعلن السيطرة على حريق ضخم في الباحة و"لا إصابات"

تمكنت فرق الدفاع المدني في منطقة الباحة من التعامل مع حريق ضخم اندلع في أربع مقطورات مخصصة لنقل الأعلاف بمحافظة العقيق، حيث استجابت الفرق المختصة بسرعة كبيرة، وتمكنت من احتواء النيران ومنع انتشارها إلى مواقع مجاورة قد تُفاقم حجم الخسائر.
وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن الحريق جرى التعامل معه بمهنية عالية، وسط جهود متواصلة من قبل الفرق الميدانية، التي استخدمت معدات الإطفاء الثقيلة ووسائل الدعم اللوجستي للتغلب على ألسنة اللهب.
إقرأ ايضاً:تصرفات متهورة تقود إلى تدخل أمني عاجل..أحداث في قبضة الأمن بعد مطاردة سريعةالنصر ونيوم يتنافسان على ضم "ثنائي فنربخشة" بصفقة تاريخية
وأضافت أن الحادث لم يُسفر عن تسجيل أي إصابات، سواء بين العاملين في الموقع أو المواطنين القريبين من محيط الحريق، ما يعكس فاعلية الإجراءات الوقائية وسرعة الاستجابة التي نفذتها الفرق فور تلقي البلاغ.
ووثّقت الصور الأولية للحادث سُحب الدخان الكثيف وهي تتصاعد من موقع المقطورات المشتعلة، حيث شوهدت فرق الدفاع المدني وهي تُطوق المكان بالكامل، وتعمل على عزل مصادر الخطر لضمان عدم امتداد الحريق إلى خزانات الوقود أو الشاحنات المجاورة.
وأشار شهود عيان من سكان المنطقة إلى أن ألسنة اللهب كانت مرتفعة بشكل لافت في بداية الحريق، قبل أن تتمكن الفرق من كسر شدة النيران وإخمادها بشكل تدريجي، مؤكدين أن الاستجابة كانت سريعة وفعالة رغم وعورة الموقع.
وبيّنت المصادر الميدانية أن موقع الحريق كان يضم أربع مقطورات مخصصة لنقل الأعلاف، والتي تحتوي بطبيعتها على مواد سريعة الاشتعال، ما ضاعف من خطورة الموقف، خصوصًا مع سرعة انتقال النيران بين المقطورات المتجاورة.
وأكدت المديرية في بيانها أن عمليات الإخماد خضعت لتنسيق دقيق بين وحدات الدفاع المدني في العقيق، وغرف العمليات المركزية في منطقة الباحة، لضمان توفير الإسناد الكافي وتحقيق السيطرة على الحريق دون خسائر بشرية.
ولفتت إلى أن فرق التحقيق الميدانية باشرت مهامها فور إتمام عمليات الإطفاء، بهدف تحديد أسباب اندلاع الحريق، ما إذا كان ناتجًا عن تماس كهربائي أو احتكاك حراري أو بفعل بشري، في إطار الإجراءات النظامية المتبعة.
ويُعد هذا النوع من الحوادث من أكثر التحديات التي تواجه فرق الإطفاء في المناطق الريفية وشبه الصحراوية، حيث تكون المواد المخزنة قابلة للاشتعال السريع، وتحتاج إلى تدخل عاجل لمنع تفاقم الوضع، وهو ما نجحت فيه فرق الدفاع المدني بامتياز.
وشددت المديرية على أهمية التزام أصحاب الناقلات والمقطورات بالاشتراطات الوقائية التي تضمن الحد من خطر نشوب الحرائق، وفي مقدمتها الصيانة الدورية، وعدم تحميل المواد فوق الطاقة المسموح بها، وتأمين معدات إطفاء أولية داخل المقطورات.
وتابعت قائلة إن تعزيز الوعي بأهمية السلامة يُعد خط الدفاع الأول في مواجهة مثل هذه الحوادث، داعية الجميع إلى الإبلاغ الفوري عن أي اشتباه في نشوب حريق أو سلوك خطر، ما يُسهم في حماية الأرواح والممتلكات.
وأشارت إلى أن فرقها مستعدة على مدار الساعة للتعامل مع مختلف البلاغات الطارئة، بفضل البنية التحتية المجهزة والكوادر المدربة على أعلى المستويات، ضمن خطط استجابة مدروسة تغطي كل مناطق المملكة.
ونوهت المديرية إلى أن تعاون المواطنين وتجاوبهم مع التعليمات الرسمية خلال الحادث ساعد بشكل كبير في تسهيل مهمة الفرق الميدانية، وهو ما يُعد عنصرًا حاسمًا في نجاح جهود الإطفاء والسلامة العامة.
وختمت بالتأكيد على مواصلة جهودها لتكثيف الجولات التفتيشية والتوعوية، لضمان التزام مختلف الجهات والأفراد باشتراطات السلامة، والحد من الحوادث القابلة للتفادي، سعيًا نحو بيئة أكثر أمانًا واستعدادًا لمواجهة المخاطر.