أزمة تضرب الهلال في توقيت حساس.. والجمهور يترقب القرار المصيري

يعيش نادي الهلال حالة من التوازن بين الفرح والقلق، بعد أن حقق نتيجة إيجابية أمام ريال مدريد الإسباني في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية، وهو تعادل اعتبره الكثير من النقاد إنجازًا يعكس صلابة الفريق وقدرته على مقارعة الكبار في المناسبات الدولية.
لكن خلف هذه الأجواء المليئة بالإشادة والإيجابية، تلوح في الأفق أزمة تلوّح بتهديد استقرار الخط الهجومي للفريق، وهي ما بدأت الجماهير في تسليط الضوء عليها خلال الساعات الأخيرة.
إقرأ ايضاً:خسارة الأخضر أمام أمريكا تؤجل الحسم للجولة الأخيرة في الكأس الذهبيةالذهب يحافظ على ثباته في السعودية: فرص استثمارية تنتظرك
المشكلة تتعلق بمهاجم الفريق الأول، ألكسندر ميتروفيتش، الذي تجددت إصاباته بشكل يدعو للقلق، ما يفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول مدى قدرته على إكمال الموسم بكفاءة بدنية وذهنية عالية.
اللاعب الذي تعوّل عليه الجماهير كثيرًا لقيادة الخط الأمامي، بات خارج حسابات المدرب في لقاء الجولة الثانية من البطولة الكبرى أمام سالزبورج النمساوي، وذلك نتيجة الإصابة التي تعرض لها مجددًا، مما زاد من حدة الانتقادات الموجّهة للجهاز الفني والإداري بشأن الاعتماد الكلي عليه.
ردود فعل جماهير الهلال جاءت سريعة وقوية، حيث شهدت منصات التواصل الاجتماعي مطالبات حادّة بضرورة التدخل السريع من قبل الإدارة، والتوقيع مع مهاجم جديد فور انتهاء مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية.
ورغم الاعتراف بقيمة ميتروفيتش الفنية، فإن الشكوك باتت تزداد حول جاهزيته المستمرة، خصوصًا مع سجله المليء بالإصابات خلال الأشهر الماضية، والتي حرمته من التواجد في محطات مهمة مع الفريق.
جمهور الهلال لم يخفِ قلقه من تكرار سيناريو الموسم الماضي، حين عانى الفريق من غياب الحلول الهجومية في الأوقات الحرجة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على نتائج الفريق في الدوري المحلي والمنافسات القارية، ويتخوف المشجعون من الاعتماد على مهاجم لا يمكن الوثوق في حالته البدنية، خاصة مع ازدحام جدول المباريات، وتوالي الاستحقاقات محليًا وخارجيًا.
الإدارة الهلالية كانت قد حاولت في الأيام التي سبقت انطلاق البطولة التعاقد مع النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نادي نابولي الإيطالي، لكن المفاوضات لم تكلل بالنجاح، نتيجة تمسك النادي الإيطالي بخدمات اللاعب وعدم رغبة أوسيمين في مغادرة أوروبا في الوقت الراهن.
هذا الفشل فتح الباب أمام علامات استفهام متعددة حول بدائل الهلال في حال غياب ميتروفيتش، وطرح أسماء جديدة قد تكون مناسبة لمتطلبات الفريق فنيًا وماليًا خلال سوق الانتقالات المقبل.
ورغم نجاح الهلال في تحقيق نتائج إيجابية على المستوى الدولي، فإن استمرار هذه الأزمة من دون تحرك واضح قد يهدد توازن الفريق في المراحل القادمة، الجماهير تطالب الآن بحل جذري، إما من خلال استقطاب مهاجم بمواصفات عالية، أو تجهيز بديل داخلي قادر على تحمّل مسؤولية الخط الأمامي في حال غياب ميتروفيتش لفترات طويلة.
الجميع في الهلال، من إدارة وجهاز فني، أمام لحظة حاسمة تتطلب قرارات مدروسة توازي طموحات جماهير اعتادت المنافسة على كل البطولات، محليًا ودوليًا.