نشرات الطقس .. أمطار مع برد ورياح غبارية تقلب جازان وعسير رأسًا على عقب

أكد التقرير الرسمي الصادر اليوم عن المركز الوطني للأرصاد استمرار الكتل الهوائية النشطة والغبارية، المصحوبة برياح قوية وسحب ممطرة محلية، في عدّة مناطق بالمملكة – شمالاً وجنوباً وشرقاً.
وبيّن التقرير، بعين خبيرة، أن الحالة الجويّة تشمل كلًّا من المنطقة الشرقية والرياض ونجران والمدينة المنوّرة ومكة المكرمة، مع تراجع شفافيّة الأجواء بشكل واضح، خاصّة على طريق جازان الساحلي.
إقرأ ايضاً:رينارد يفجّرها بعد السقوط أمام أمريكا: لست ساحرًا.. وهذه مشكلتنا الكبرى في السعودية!الدويش يفجر قنبلة الموسم: النصر يُدار بـ"عشوائية مرعبة".. مدرب في شهرين ولاعب في ساعتين! إليكم التفاصيل
وفي هذا السياق، وصف التقرير الحالة بأنّها “انعدام شبه كامل في ضربات الرؤية”، خصوصًا أثناء أطوار الذروة في نشاط الأتربة، في ظل سلوك حركة الرياح بسرعة تزيد عن 25 كم/ساعة، وقد تصل إلى 45 كم/ساعة.
وتحسبًا لذلك، نشّطت الجهات المعنيّة خطط الطوارئ، بينما أوصى المختصّون بتخفيف السفر عبر الطرق المفتوحة هذا اليوم، وكثّفوا من تحذيراتهم للأفراد باستخدام نظارات واقية، وغطاء للمنشآت الخارجيّة.
وقد أورد التقرير أن جازان وعسير لا يزالان يتمتّعان بإمكانات جيدة لتساقط أمطار رعدية، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة تترافق مع تكون السحب الركامية في ساعات المساء والليل.
ويشير المحلّلون إلى أن المعطيات تلفت إلى نمط من “الخلية الرعدية المتنقلة”، من الواجهة البحرية صوب المناطق الداخلية، ما قد يسبب تغيرًا حادًا في درجات الحرارة ونشاطًا محليًا في حركة الأنسجة المائية الجوية.
أما تأثير الحالة على البحر الأحمر، فقد وصفت الهيئة حركة الرياح السطحية بأنها شمالية غربية إلى شمالية بسرعة تتراوح بين 25 و45 كم/ساعة، مما يرفع من سطح البحر، ويؤثر بشكل مباشر على نشاط الملاحة الخفيفة.
ونبه التقرير الصيّادين وروّاد البحر إلى ضرورة الاعتدال، والخروج من البحر مع ساعات الصباحِين المبكّرة، تفاديًا للزخم الذي قد يتسبّب به ارتفاع الأمواج، الذي يُقدّر بين متر ومترين، وتُنصّف حالة البحر بأنها متوسطة الموج.
ولم يختلف الحال كثيرًا على الخليج العربي، فحركة الرياح على امتداده سُجلت شمالية غربية إلى غربية بنفس السرعة، الأمر الذي يولّد شرقّات متوسطة الارتفاع، تصنّف البحر حالة وسطية، وشدّد التقرير على دور أجهزة الأمن والمنظّمات البحرية في الاكتفاء بأنشطة تدبيريّة، وتجنّب الدخول للبحر في الساعات التي ترتفع فيها سرعة الرياح.
وزاد التقرير أنّه من الضروري تبنّي التوصيات التالية: مراقبة مستمرة لحالة الطرق المفتوحة، وعدم ترك المركبات في العراء دون حماية، والجلوس بعيدًا عن النوافذ ذات الزجاج الرقيق أثناء هبوب الرياح، خصوصًا في العمّارات السكنيّة، كما دعت الأرصاد إلى متابعة النشرات اللحظية عبر تطبيقها الرسمي، إضافة إلى الاستماع لما يصدر عن الجهات المختصة كالدفاع المدني والمرور.
في الختام، أشارت الهيئة إلى أن هذه الحالة تُعتبر مرحلة غير مستقرة مناخيًّا، وأن تحلّلها بعناية سيساعد على تقليص أثرها على حركة النقل والمصلحة العامة، وأكدت أن التحسّن التدريجي المرتقب يلوح في الأفق خلال اليومين المقبلين، بينما ماهية الانحسار الأولية تبدو بوادرها واضحة بعيدًا عن الصحاري والمناطق المفتوحة.