قبل مواجهة سالزبورج في كأس العالم للأندية .. قرار نهائي بشأن غياب ميتروفيتش عن الهلال

تلقى نادي الهلال السعودي ضربة قوية قبل خوض مواجهته الثانية في دور المجموعات من بطولة كأس العالم للأندية، حيث تأكد غياب المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش عن مباراة الفريق المقبلة أمام ريد بول سالزبورج النمساوي، في قرار فني وطبي نهائي، ما يشكل عقبة جديدة في طريق "الزعيم" نحو التأهل للدور التالي من البطولة.
ويستعد الهلال، بطل دوري روشن السعودي، لمواجهة قوية أمام سالزبورج، وذلك ضمن سعيه لتحقيق فوز يضعه في صدارة مجموعته، بعد تعادل مثير أمام ريال مدريد الإسباني في الجولة الأولى، نتيجة أظهرت أن الفريق السعودي قادر على مقارعة كبار أوروبا، رغم بعض الغيابات المؤثرة.
إقرأ ايضاً:نشرات الطقس .. أمطار مع برد ورياح غبارية تقلب جازان وعسير رأسًا على عقبمبادرة "أصدقاء الحي" تشعل روح التطوع في الطائف وتحوّل الأحياء إلى مساحات خضراء
وتأتي أنباء غياب ميتروفيتش من مصادر مطلعة داخل معسكر الفريق في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقيم الهلال استعداداته للمواجهات المقبلة، وتشير التقارير إلى أن اللاعب لم يتمكن من استكمال برنامجه العلاجي حتى اللحظة، ما جعله خارج حسابات الجهاز الفني للقاء المقبل.
ويمثل غياب ميتروفيتش ضربة كبيرة للهلال، نظرًا لدوره الحاسم في خط الهجوم، حيث يُعد اللاعب أحد أبرز المهاجمين في البطولة، ويملك خبرة كبيرة على المستوى القاري والدولي، وكان يعول عليه الجهاز الفني كثيرًا لتشكيل فارق أمام دفاع سالزبورج المتماسك.
ويُذكر أن ميتروفيتش غاب أيضًا عن المباراة الافتتاحية أمام ريال مدريد، وهو ما أثار تساؤلات الجماهير حول مدى جاهزيته البدنية، خصوصًا مع تعويل المدرب على عودته في وقت مبكر، لكن الفحوصات الطبية الأخيرة أكدت أنه لم يصل بعد إلى اللياقة المطلوبة للمشاركة في المباريات الرسمية.
ورغم محاولات الجهاز الطبي لتسريع تعافي اللاعب، إلا أن المؤشرات لم تكن إيجابية، حيث تقرر في النهاية عدم المجازفة به في لقاء سالزبورج، وذلك حفاظًا على سلامته البدنية، وضمان استعادته في ظروف أفضل لاحقًا خلال البطولة.
ويأمل الجهاز الفني للهلال أن يتمكن ميتروفيتش من الانضمام إلى التدريبات الجماعية خلال الأيام القليلة المقبلة، تمهيدًا لمشاركته في المباراة الثالثة أمام باتشوكا المكسيكي، في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات، والتي قد تكون حاسمة في تحديد مصير التأهل.
ويبدو أن الهلال سيلجأ إلى الخيارات البديلة لتعويض غياب ميتروفيتش، حيث يُتوقع الدفع بأحد المهاجمين الاحتياطيين لتعويض الفراغ الهجومي، وسط دعوات من الجماهير بضرورة التحلي بالهدوء وعدم الضغط على اللاعبين الشباب الذين قد ينالون فرصة الظهور.
وبعيدًا عن غياب النجم الصربي، يسود معسكر الهلال حالة من التفاؤل بعد الأداء القوي أمام ريال مدريد، حيث تمكن الفريق من اقتناص نقطة ثمينة أمام بطل أوروبا، في مباراة أظهرت صلابة دفاعية وتنظيمًا تكتيكيًا لافتًا، وهو ما يعزز ثقة الفريق في قدرته على تجاوز عقبة سالزبورج.
ويُنتظر أن تشهد مباراة الهلال وسالزبورج تنافسًا شرسًا، خاصة أن الفريق النمساوي يمتاز بالسرعة والضغط العالي، ما يتطلب من الهلال تقديم أداء متوازن، والتركيز على استثمار الفرص السانحة، في ظل غياب أحد عناصره الهجومية الأهم.
وتُعد بطولة كأس العالم للأندية اختبارًا مهمًا للهلال، إذ يسعى من خلالها لإثبات حضوره العالمي، وتعزيز صورة الكرة السعودية في المحافل الدولية، لا سيما في ظل التطلعات الكبيرة بعد نجاحات الفريق القارية في السنوات الأخيرة.
ويعوّل الهلال على عناصر الخبرة في صفوفه لتجاوز الموقف الصعب، معتمدًا على لاعبين متمرسين قادرين على التعامل مع ضغط المباريات الدولية، في ظل جدول مزدحم ومنافسة شرسة، تتطلب جهوزية ذهنية وجسدية عالية.
وكان ميتروفيتش قد انضم للهلال في صفقة كبرى الصيف الماضي، وقدم أداءً لافتًا منذ ظهوره الأول، حيث سجل العديد من الأهداف الحاسمة في الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا، ما جعله أحد أعمدة الفريق الرئيسيين، وخسارته في البطولة الحالية تُعد تحديًا جديدًا للمدرب وفريقه.
وتطرح هذه الغيابات تساؤلات عديدة حول عمق دكة البدلاء لدى الهلال، وقدرتهم على تعويض النقص في التشكيلة الأساسية، في وقت تتصاعد فيه المنافسة على كل نقطة في المجموعات، ما يجعل كل مباراة بمثابة نهائي مبكر لا يحتمل الخطأ.
وتبدو الجماهير الهلالية منقسمة بين القلق من تأثير غياب ميتروفيتش، والتفاؤل من قدرة الفريق على تجاوز هذه العقبة، مستشهدين بالمستوى الجيد الذي ظهر عليه الفريق في اللقاء الأول، رغم التوقعات المسبقة بتفوق واضح لريال مدريد.
ومن المنتظر أن تعلن إدارة الهلال بشكل رسمي عن حالة ميتروفيتش فور اكتمال البرنامج التأهيلي، وسط توقعات متفائلة بأن يتمكن اللاعب من اللحاق بالمباراة الأخيرة، في وقت تترقب فيه الجماهير بشغف تطورات الموقف، وأمل بأن يعود النجم الصربي في التوقيت الحاسم.