في هذا الموعد .. الإعلان عن فتح باب القبول بدورة الضباط الجامعيين في كلية الملك فهد الأمنية

الإعلان عن فتح باب القبول بدورة الضباط الجامعيين في كلية الملك فهد الأمنية.
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

أعلنت الإدارة العامة للقبول المركزي بوكالة وزارة الداخلية للشؤون العسكرية عن فتح باب القبول والتسجيل للراغبين في الالتحاق بدورة تأهيل الضباط الجامعيين رقم (55) بكلية الملك فهد الأمنية، حيث يبدأ التقديم ابتداءً من صباح يوم السبت الموافق 21 يونيو 2025، ويستمر حتى صباح الأربعاء 25 يونيو 2025، وذلك عبر منصة "أبشر - توظيف"، في خطوة سنوية ينتظرها الآلاف من حملة الشهادات الجامعية الطامحين لخدمة الوطن ضمن المنظومة الأمنية.

ويُعد هذا البرنامج من أبرز البرامج التأهيلية في المملكة، إذ يفتح آفاقاً مهنية واسعة أمام الشباب السعودي، حيث تؤهل الدورة الخريجين الجامعيين للانضمام بعد إتمامها إلى القطاعات الأمنية المختلفة، مما يعزز من جاهزية القوى الأمنية ويدعم استراتيجية وزارة الداخلية في استقطاب الكفاءات الوطنية المدربة.


إقرأ ايضاً:نشرات الطقس .. أمطار مع برد ورياح غبارية تقلب جازان وعسير رأسًا على عقبمبادرة "أصدقاء الحي" تشعل روح التطوع في الطائف وتحوّل الأحياء إلى مساحات خضراء

وتُعقد دورة تأهيل الضباط الجامعيين داخل كلية الملك فهد الأمنية، وهي إحدى أعرق المؤسسات التعليمية العسكرية في المملكة، وقد أسهمت منذ تأسيسها في تخريج آلاف الضباط الأكفاء الذين تولوا مناصب قيادية في الأجهزة الأمنية المختلفة، وتتميز الكلية ببيئتها التدريبية والانضباطية الصارمة، إضافة إلى مناهجها الأكاديمية المتطورة التي تواكب التحديات الأمنية الحديثة.

وبحسب الإعلان الرسمي، فإن التقديم سيبدأ في تمام الساعة العاشرة صباحًا يوم السبت، ويُغلق التقديم بنفس التوقيت صباح الأربعاء، مما يمنح الراغبين خمسة أيام فقط لإتمام خطوات التسجيل ورفع الوثائق المطلوبة إلكترونيًا، ما يتطلب الاستعداد المسبق وتجهيز الأوراق المطلوبة بدقة واهتمام.

ويشترط للقبول في هذه الدورة أن يكون المتقدم سعودي الأصل والمنشأ، حسن السيرة والسلوك، غير محكوم عليه بحد شرعي أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، وألا يكون مطروداً من إحدى الكليات أو المعاهد العسكرية لأي سبب، إضافة إلى أن يكون حاصلاً على شهادة جامعية من جامعة سعودية أو معترف بها من وزارة التعليم.

كما يُشترط أن يكون المتقدم قد أدى اختبار القدرات العامة للجامعيين المقدم من مركز قياس، وأن يكون لائقًا طبيًا للخدمة العسكرية، وألا يكون متزوجًا من غير سعودية، وألا يتجاوز عمره عند بدء العام الدراسي الشرط المحدد في لائحة القبول، حيث يتم التدقيق في كل طلب بدقة لضمان اختيار الأكفأ والأجدر.

وتشهد بوابة "أبشر – توظيف" خلال فترات التقديم إقبالاً واسعًا من قبل المتقدمين، إذ أصبحت المنصة الرقمية المعتمدة لكافة إجراءات التوظيف العسكري في المملكة، حيث تتيح خدمات ميسّرة تضمن العدالة والشفافية في اختيار المرشحين، من خلال خطوات إلكترونية واضحة تشمل إدخال البيانات، رفع المستندات، ومتابعة نتائج القبول.

وتعد دورة تأهيل الضباط الجامعيين فرصة نوعية لحاملي الشهادات الجامعية الراغبين في دخول المجال الأمني، حيث يحصل المتدربون خلالها على تأهيل بدني وعسكري ونفسي، بالإضافة إلى تدريب ميداني ومهني عالٍ يتناسب مع متطلبات القطاعات الأمنية المختلفة، وذلك ضمن بيئة تعليمية وتدريبية حديثة وتحت إشراف نخبة من الضباط والمدربين.

وتخضع آلية القبول لمعايير دقيقة تبدأ بالتقديم الإلكتروني، تليها مراحل الفرز المبدئي، ثم الدعوة للمقابلات الشخصية والفحوصات الطبية والاختبارات التحريرية، وصولًا إلى الاختيار النهائي لمن تنطبق عليهم الشروط بشكل كامل، ما يعكس حرص الجهات المعنية على انتقاء الكوادر الأفضل.

وتجدر الإشارة إلى أن كلية الملك فهد الأمنية تحظى بسمعة مرموقة على مستوى الوطن العربي، وقد شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة في برامجها الأكاديمية والتدريبية، حيث تسعى الكلية لتخريج ضباط يتمتعون بكفاءة عالية، قادرين على التعامل مع التحديات الأمنية المعاصرة، مثل الجريمة المنظمة، والجرائم الإلكترونية، ومكافحة الإرهاب.

ومنذ إطلاق برنامج الضباط الجامعيين، استقطب الآلاف من شباب المملكة الذين تخرجوا من تخصصات متنوعة تشمل الطب، الهندسة، القانون، الحاسب الآلي، والعلوم الأمنية، ما أسهم في إثراء الأجهزة الأمنية بكفاءات تخصصية تدعم العمل الأمني المتكامل، وتزيد من قدراته التكنولوجية والميدانية.

ويُنظر إلى هذه الدورة باعتبارها محطة مفصلية في مسيرة الشباب الجامعي، حيث يتحول فيها الطالب من مدني إلى ضابط ملتزم بالانضباط العسكري وخدمة أمن المملكة، الأمر الذي يتطلب منه استعدادًا نفسيًا وبدنيًا لخوض مرحلة تدريبية شاقة لكنها محفوفة بالشرف والمسؤولية.

ولا يخفى أن المنافسة في مثل هذه الدورات تكون حادة للغاية، إذ يتقدم للالتحاق بها آلاف الطلاب من مختلف مناطق المملكة، ولكن لا يتم اختيار سوى نخبة من المتقدمين بعد سلسلة من الاختبارات والمقابلات، مما يعزز من مكانة هذا البرنامج كأحد المسارات النخبوية في مجال التوظيف العسكري.

وتُعد الدورة ضمن خطط وزارة الداخلية الرامية إلى تطوير كوادرها البشرية والارتقاء بكفاءة العناصر الأمنية في مختلف التخصصات، إذ تواصل الوزارة دعم الكفاءات الشابة واستثمار الطاقات الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار، في ظل ما يشهده الوطن من تحولات أمنية وتقنية متسارعة.

وإلى جانب التأهيل العسكري، تركز الكلية خلال فترة الدورة على زرع القيم الوطنية والولاء والانتماء، إضافة إلى إكساب الضباط مهارات القيادة واتخاذ القرار والتفكير الاستراتيجي، وهي مهارات أساسية في بيئة العمل الأمني، خاصة في ظل التحديات المتجددة التي تواجهها المملكة داخليًا وخارجيًا.

وتشجع وزارة الداخلية الشباب السعودي على اغتنام هذه الفرصة، مؤكدًة أن الانضمام إلى الكلية ليس مجرد وظيفة، بل هو التزام ومسؤولية وطنية، تستوجب الجدية والانضباط والرغبة الصادقة في خدمة الدين والوطن والقيادة، في ميدان يعد من أشرف ميادين العمل في الدولة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook