نهاية وشيكة لبيولي وتطورات حاسمة بشأن مدرب النصر المرتقب

نهاية وشيكة لبيولي وتطورات حاسمة بشأن مدرب النصر المرتقب.
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

في خطوة تترقبها جماهير الكرة السعودية بشغف، كشفت تقارير صحفية برتغالية مساء الخميس عن مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بمستقبل الجهاز الفني لنادي النصر السعودي، في ظل الغموض الكبير الذي يحيط بمصير المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، والذي بات على أعتاب الرحيل عن "العالمي"، وسط تصاعد الحديث عن بديل محتمل لقيادة الفريق في الموسم الجديد.

ورغم أن الأيام القليلة الماضية شهدت حالة من الترقب والجدل حول إمكانية تعاقد النصر مع المدرب البرتغالي الشهير سيرجيو كونسيساو، خرجت تقارير صحفية من داخل البرتغال لتنفي هذه الأنباء بشكل قاطع، واضعة بذلك حدًا لسيل من التكهنات حول اسم المدرب القادم الذي سيتولى المهمة الفنية في النادي العاصمي، وسط تساؤلات متزايدة حول الاتجاه الذي ستتخذه الإدارة النصراوية في المرحلة المقبلة.


إقرأ ايضاً:"العد التنازلي بدأ".. مهلة أخيرة تنتهي في 30 يونيو.. وهيئة الزكاة تحذر هذه الفئة من المنشآتالثقافة السعودية تُبهر بكين وسيئول: حضور عالمي يُجسد رؤية 2030"

وأكدت صحيفة "ريكورد" البرتغالية، ذات الموثوقية العالية، في تقرير لها أن نادي النصر لا يُبدي أي اهتمام في التعاقد مع كونسيساو، المدرب السابق لنادي بورتو، مشيرة إلى أن كل ما تردد خلال الفترة الماضية بشأن مفاوضات مزعومة بين الطرفين لا يتعدى كونه شائعات غير دقيقة، تداولتها وسائل الإعلام دون تأكيد من أي جهة رسمية.

ويأتي هذا النفي الحاسم ليضع الأمور في نصابها الصحيح، خاصة بعد أن تم تداول اسم كونسيساو بشكل واسع في وسائل الإعلام السعودية والبرتغالية، في ظل الحديث عن نهاية مرتقبة لمسيرة بيولي مع النصر، وهو ما دفع الكثيرين إلى ربط المدرب البرتغالي بالمهمة المرتقبة، خصوصًا لما يمتلكه من خبرة في المنافسات القارية والإشراف على فرق تنافس على الألقاب.

ومن جانب آخر، تتعزز الأنباء التي تشير إلى وصول العلاقة بين بيولي وإدارة النصر إلى طريق مسدود، في ظل تراجع مستوى الفريق، وتذبذب نتائجه في الفترة الأخيرة، ما أفقد الإدارة ثقتها بالمدرب الإيطالي الذي لم ينجح حتى الآن في تحقيق تطلعات الجماهير النصراوية، التي كانت تنتظر منه الكثير منذ لحظة تعيينه.

وكشفت مصادر مقربة من إدارة النصر أن هناك تململًا واضحًا داخل أروقة النادي بشأن استمرار بيولي، خاصة في ظل العجز الواضح في تحقيق نتائج إيجابية، فضلًا عن فشله في فرض أسلوب لعب مقنع يتناسب مع قدرات العناصر المتميزة التي يضمها الفريق، مما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول مدى ملاءمته للمشروع الفني للنصر.

وكان بيولي قد تولى قيادة النصر في محاولة لإعادة الفريق إلى منصات التتويج، مستفيدًا من خبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية، وتحديدًا في الدوري الإيطالي مع أندية كبيرة مثل ميلان، غير أن التحديات التي واجهها في الدوري السعودي، وقوة المنافسة المحلية، إضافة إلى الضغوط الجماهيرية الكبيرة، كلها عوامل ساهمت في تسريع الحديث عن رحيله.

وقد أشار مراقبون إلى أن بيولي لم يتمكن من التعامل بفعالية مع طبيعة الدوري السعودي وتفاصيله الدقيقة، فضلًا عن التغيرات الكبيرة في التشكيلة، والإصابات المتكررة التي عصفت بأبرز اللاعبين، ما جعله يظهر بصورة أقل من المتوقع، وهو ما انعكس بوضوح على أداء الفريق داخل المستطيل الأخضر.

ولم تتوقف التكهنات حول بديل بيولي، ففي الوقت الذي تم فيه استبعاد كونسيساو من الترشيحات، تُطرح عدة أسماء أخرى في الكواليس، منها من يملك تجربة في منطقة الخليج، ومنها من يطمح في خوض تجربة جديدة خارج القارة الأوروبية، في ظل الاستقطاب الكبير الذي تشهده أندية دوري روشن في السنوات الأخيرة.

وباتت إدارة النصر، التي تسعى إلى إنهاء الموسم الحالي على أفضل وجه ممكن، مطالبة باتخاذ قرار حاسم يُعيد الاستقرار إلى الجهاز الفني، ويمنح الفريق فرصة جديدة لاستعادة توازنه قبل انطلاق الموسم الجديد، خصوصًا في ظل تطلعات الجماهير ورغبتها في رؤية الفريق ضمن دائرة المنافسة الحقيقية على البطولات الكبرى.

وفي الوقت ذاته، تتجه الأنظار إلى اللاعبين الذين تأثر أداؤهم بشكل واضح في الفترة الأخيرة، وسط أنباء عن وجود تباينات في وجهات النظر بين بعض النجوم والمدرب، مما ساهم في اتساع الفجوة بين الجهاز الفني وغرفة الملابس، وهو ما يزيد من صعوبة مهمة بيولي في استعادة الانسجام داخل الفريق.

ويرى متابعون أن قرار إقالة المدرب بات مسألة وقت، في ظل الانقسام الحاد بين الإدارة والجماهير بشأن استمرار المدرب الإيطالي، مع تصاعد الأصوات المطالبة بضخ دماء جديدة في الجهاز الفني، قادرة على إعادة النصر إلى مساره الصحيح، وقيادته لتحقيق الأهداف المرسومة.

ومن جهة أخرى، يبرز التحدي الأكبر أمام إدارة النصر في اختيار مدرب يتناسب مع طبيعة الدوري السعودي، ويملك المرونة التكتيكية التي تسمح له بإحداث الفارق، خاصة في ظل وجود أسماء كبيرة في تشكيلة الفريق، تتطلب إدارة فنية دقيقة واحترافية عالية، وهو ما لم يتحقق بالشكل المطلوب حتى الآن.

ويؤكد خبراء فنيون أن المرحلة القادمة تتطلب مدربًا يمتلك القدرة على التعامل مع الضغوط، وفهم طبيعة المرحلة الانتقالية التي يمر بها النصر، من حيث طموحاته الإدارية والجماهيرية، خصوصًا في ظل التوسع في الاستثمارات الرياضية الذي يشهده المشهد السعودي حاليًا.

ومع استمرار الضبابية حول اسم المدرب الجديد، تواصل إدارة النصر دراسة الخيارات المتاحة بهدوء، دون استعجال في اتخاذ القرار، على أمل التوصل إلى اتفاق يُلبي طموحات النادي، ويضمن له بداية قوية في الموسم المقبل، بعيدًا عن أي ارتباك إداري أو فني قد ينعكس سلبًا على الأداء العام.

والجدير بالذكر أن نادي النصر يُعد من أبرز الأندية السعودية التي تتطلع دائمًا إلى المنافسة على كافة الجبهات، سواء المحلية أو القارية، وهو ما يضع ضغوطًا مضاعفة على الإدارة في كل قرار تتخذه، خصوصًا فيما يتعلق بالمدرب الذي يُعد حجر الأساس في بناء المشروع الفني للفريق.

ومع تزايد التكهنات، وتعدد السيناريوهات، يبقى السؤال المطروح بقوة في الشارع الرياضي السعودي: من هو المدرب القادم الذي سيقود النصر في المرحلة المقبلة؟، وهل سيتم الإعلان عن اسمه قبل نهاية الموسم، أم أن الإدارة ستنتظر حتى اكتمال التقييم الفني للفريق؟

وفي جميع الأحوال، الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح المستقبل الفني لنادي النصر، وسط حالة من الترقب الجماهيري، والتأهب الإداري لاتخاذ القرار النهائي، في مشهد يعكس الأهمية المتزايدة لدوري روشن، ومدى التنافس الحاد بين أنديته للظفر بأفضل الكفاءات التدريبية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook