أحدهما يرحب والآخر يرفض.. ما قصة العرض التركي الذي تسبب في انقسام بين نجمي النصر؟

بروزوفيتش
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

كشفت تقارير صحفية عن تحرّك جاد من نادي طرابزون التركي نحو التعاقد مع اثنين من أبرز لاعبي نادي النصر السعودي، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في خطوة تشير إلى سعي النادي التركي لتدعيم صفوفه بعناصر مميزة من الدوري السعودي قبل انطلاق الموسم الجديد.

وأشارت شبكة Tivibu Spor إلى أن إدارة طرابزون قد وضعت الثنائي مارسيلو بروزوفيتش وأوتافيو ضمن قائمة الأهداف الأساسية للتوقيع معهما هذا الصيف، نظرًا لما يملكانه من إمكانيات فنية وخبرة دولية يمكن أن تضيف الكثير للفريق التركي.


إقرأ ايضاً:مبادرة "أصدقاء الحي" تشعل روح التطوع في الطائف وتحوّل الأحياء إلى مساحات خضراءتحذير عاجل من الضمان .. 8 تغييرات تهدد بإيقاف الدعم إذا لم يتم الإبلاغ عنها خلال 15 يومًا

وبحسب ما أوردته الشبكة، فإن نادي طرابزون يُولي اهتمامًا خاصًا بخدمات أوتافيو، إذ ترى الإدارة الفنية فيه اللاعب القادر على صناعة الفارق في خط الوسط، لما يمتلكه من قدرات فنية عالية وحضور مميز في الملعب، وهو ما أكده خلال موسمه الأول مع النصر.

لكن في المقابل، لم يُبدِ الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش حماسة للعرض التركي، حيث أظهر تحفظًا على الانتقال إلى طرابزون، مفضلًا البقاء في الدوري السعودي أو الانتقال إلى نادٍ أوروبي آخر يشارك في بطولات قارية بارزة.

ورغم هذا التباين في الموقف بين اللاعبين، فإن طرابزون ما زال يضغط بقوة لإنهاء صفقة أوتافيو على الأقل، مدفوعًا بحرصه على إتمام التعاقد قبل بدء التحضيرات الرسمية للموسم المقبل، حيث يطمح النادي للعودة إلى المنافسة محليًا وقاريًا.

وفيما تتزايد الأحاديث عن مستقبل عدد من لاعبي النصر، تُشير مصادر مقربة من النادي إلى أن الإدارة تخطط للاستغناء عن عدة أسماء في إطار إعادة الهيكلة التي بدأتها منذ أسابيع، عقب موسم شهد الكثير من التقلبات والأزمات الداخلية.

وتتوقع الجماهير أن تشمل هذه التغييرات عددًا من الأجانب الذين لم يقدموا الإضافة المنتظرة، أو أولئك الذين باتت رغبتهم في الرحيل واضحة، وذلك في محاولة لإحداث توازن فني ومالي داخل التشكيلة، بعد أن تعرّض النادي لضغوط متزايدة على المستويين الإداري والرياضي.

وتُعد الأزمة المالية التي يعيشها النصر خلال الفترة الأخيرة من أبرز الدوافع التي تُجبر الإدارة على بيع بعض النجوم، لتوفير السيولة المطلوبة وتخفيف العبء على الميزانية، خاصة في ظل التزامات تعاقدية ضخمة.

وكان من نتائج هذه الأزمة أيضًا، رحيل مدير الفريق ماجد الجمعان، في خطوة فُسرت على أنها بداية لتغييرات إدارية وفنية أوسع، تشمل الجهاز الفني واللاعبين وحتى الطاقم المساعد، بما يعكس حجم التحديات التي يواجهها النادي.

ويبدو أن النصر يسعى لإعادة بناء فريقه من جديد، بعد موسم لم يحقق خلاله الطموحات، وسط تراجع الأداء وتذبذب النتائج، الأمر الذي دفع الإدارة لاتخاذ قرارات جريئة تستهدف استعادة التوازن وإعادة ترتيب الأوراق قبل الدخول في معترك الموسم الجديد.

ويأمل النصراويون أن تثمر هذه الخطوات عن فريق أكثر تماسكًا وقوة، خاصة أن الجماهير باتت تطالب بإصلاحات حقيقية تضمن منافسة جادة على البطولات، بعيدًا عن الأسماء الرنانة التي لم تُترجم على أرض الملعب إلى أداء مقنع.

من جهة أخرى، تبقى العيون مفتوحة على تحركات الأندية الأوروبية تجاه نجوم الدوري السعودي، حيث تزداد وتيرة العروض والاهتمامات مع قرب انتهاء فترة الانتقالات، خصوصًا أن بعض اللاعبين باتوا هدفًا واضحًا لأندية تبحث عن أسماء جاهزة.

ويرى متابعون أن انتقال بعض نجوم النصر إلى الدوريات الأوروبية أو التركية قد يعود بالنفع على النادي من الناحية المادية، ويساهم في تحرير مساحات لتدعيم الفريق بعناصر جديدة قد تكون أكثر انسجامًا مع فكر المدرب وخطة الإدارة للموسم القادم.

وتُدرك إدارة النصر أن السوق الصيفي سيكون حاسمًا في مستقبل الفريق، وأن كل صفقة سواء كانت قادمة أو راحلة، يجب أن تخضع لتقييم دقيق يأخذ في الحسبان جميع الجوانب الفنية والمالية والنفسية، لتفادي تكرار أخطاء المواسم السابقة.

وفي ظل ترقّب الجماهير لما ستؤول إليه التحركات في الأيام المقبلة، يبقى من المؤكد أن النصر مقبل على مرحلة انتقالية حرجة، وأن الخيارات التي ستُتخذ خلال هذه الفترة ستُحدد ملامح الفريق في الموسم المقبل، سواء على مستوى البطولات أو الاستقرار الداخلي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook