الهلال يُجبر ريال مدريد على التعادل في افتتاح مونديال الأندية

خطف الهلال السعودي الأضواء في افتتاح مشواره ببطولة كأس العالم للأندية 2025، بعد أن أجبر ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا وصاحب التاريخ الأعرق، على تعادل مثير بنتيجة 1-1، في مواجهة قوية احتضنها ملعب "هارد روك" بمدينة ميامي الأمريكية وسط حضور جماهيري حاشد وأجواء حماسية.
ودخل الهلال اللقاء بثقة لافتة رغم غياب هدافه الصربي ألكسندر ميتروفيتش، معتمدًا على تنظيم دفاعي صارم وروح قتالية عالية، في أول اختبار رسمي لمدربه الإيطالي الجديد سيموني إنزاغي، الذي أظهر بصمته الفنية بوضوح في إدارة اللقاء، إذ بدا الزعيم السعودي منسجمًا ومتماسكًا، وتمكن من مبادلة العملاق الإسباني السيطرة والفرص.
إقرأ ايضاً:"عملاق جديد" يولد في الرياض.. ما هي الشركة التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة لمهمة تاريخية؟وداعاً للمهام الروتينية.. كيف سيمكن الذكاء الاصطناعي موظفي الحكومة من التركيز على الإبداع والابتكار؟
وخاض ريال مدريد من جانبه، المواجهة بقيادة مدربه الشاب تشابي ألونسو، الذي بدأ رحلته الرسمية مع النادي الملكي في هذه البطولة، ودفع بعدد من صفقاته الجديدة وأبرزهم ترينت ألكسندر أرنولد والمدافع الهولندي دين هويسن، غير أن الدفاع الهلالي المنظم، وتألق حارس المرمى، حالا دون ترجمة المحاولات الإسبانية إلى أهداف.
وبلغت الإثارة ذروتها في الدقيقة 90 حين احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ريال مدريد، نفذها فيديريكو فالفيردي بثقة، إلا أن حارس الهلال تصدى لها ببراعة، لترتطم بالقائم وسط ذهول لاعبي الريال، وفرحة عارمة من جماهير الزعيم، الذين رأوا في هذه اللحظة عنوانًا للصمود والثبات حتى اللحظات الأخيرة.
ولم يكتف الهلال بالدفاع بل أظهر نوايا هجومية واضحة، وكاد أن يخطف هدف الفوز في أكثر من مناسبة، حيث نجح في تهديد مرمى ريال مدريد بعدة فرص محققة، ليبرهن على مدى تطور الفريق وقدرته على منافسة نخبة أندية العالم في أكبر محفل كروي قاري.
وبهذا التعادل، نال الهلال نقطة ثمينة ودفعة معنوية كبيرة في مستهل مشواره بالبطولة، وأكد أن طموحاته تتجاوز مجرد المشاركة، بينما وجد ريال مدريد نفسه في موقف غير معتاد، مع بداية لم تكن على مستوى التوقعات في عهد مدربه الجديد.
ويتطلع الهلال إلى مواصلة عروضه القوية وتحقيق حضور مشرّف في النسخة التاريخية من كأس العالم للأندية، التي تُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا عالميًا في الولايات المتحدة، ويأمل في أن يصنع بصمة عربية وآسيوية تُسجل في سجلات المجد الكروي.