صراع خارج الملعب ... إيطاليا تفتح النار على إنزاجي قبيل قمة الهلال وريال مدريد

شنت الصحافة الإيطالية خلال الساعات الماضية هجوماً حاداً على المدير الفني الجديد لنادي الهلال السعودي، الإيطالي سيموني إنزاجي، وذلك بعد خسارة فريقه السابق إنتر ميلان نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.
وتأتي هذه الانتقادات بالتزامن مع اقتراب الهلال من خوض مواجهة مرتقبة أمام ريال مدريد، الأمر الذي ألقى بظلاله على الجدل المثار حول توقيت انتقال إنزاجي إلى قيادة الفريق السعودي.
إقرأ ايضاً:قرعة كأس السوبر السعودي 2025 تُسحب الخميس بالرياض بمشاركة أربعة أندية كبرىوزارة التعليم تطلق اختبارًا لعودة المنقطعين إلى الدراسة النظامية
وسلطت الصحف الإيطالية الضوء على ما وصفته بـ"حالة الفوضى" التي سبقت نهائي دوري الأبطال داخل أروقة إنتر ميلان، مؤكدة أن إنزاجي لم يكن حاضراً ذهنياً أو فنياً بشكل كامل بسبب انشغاله بالمفاوضات الجارية آنذاك مع نادي الهلال، والتي تمت بشكل سري قبل أيام قليلة من المواجهة المصيرية.
وبحسب ما ورد، فإن المدرب دخل في مفاوضات متقدمة مع إدارة الهلال في وقت حساس، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على تحضيراته للمباراة النهائية التي خسرها الفريق الإيطالي بنتيجة مفاجئة.
وأشارت الصحافة الإيطالية إلى أن إنزاجي لم يكن صريحاً مع إدارة إنتر، ولم يبلغهم بتفاصيل مفاوضاته مع الطرف السعودي، ما اعتُبر تقصيراً واضحاً من المدرب تجاه النادي الذي كان يقوده في أهم مباراة بالموسم.
واعتبرت بعض الأقلام الرياضية أن إنزاجي خذل جماهير النيراتزوري بتصرفه الذي وصف بغير المهني، خاصة في توقيت بالغ الأهمية كان يتطلب تركيزاً كاملاً وولاءً للنادي حتى صافرة النهاية.
الغضب لم يقتصر على الإعلام فقط، بل انتقل أيضاً إلى المدرجات، حيث عبّر عدد كبير من جماهير إنتر عبر منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم الشديد مما وصفوه بـ"خيانة التوقيت"، معتبرين أن المدرب كان من الممكن أن يصنع الفارق في النهائي لو أنه منح الفريق الأولوية الكاملة.
بدلاً من التفكير في مستقبله المهني مع فريق آخر قبل ساعات من موعد الحسم، وذهب البعض إلى القول إن الهزيمة أمام باريس سان جيرمان لم تكن نتيجة فنية فقط، بل كانت نتيجة خيانة للثقة داخل غرفة الملابس.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من المدرب إنزاجي حول هذه الانتقادات حتى الآن، بينما اكتفت إدارة الهلال بإعلان التعاقد معه في بيان مقتضب، دون التطرق إلى كواليس المفاوضات أو توقيتها، في ظل التركيز الكامل حالياً على تحضيرات الفريق للمواجهة الكبيرة المرتقبة ضد ريال مدريد.
ومن المتوقع أن تكون مباراة الهلال أمام النادي الملكي اختباراً حقيقياً للمدرب الإيطالي، سواء على المستوى الفني أو النفسي، وسط أنظار المتابعين الذين يترقبون أداءه مع ناديه الجديد بعد هذه الانتقادات العنيفة.
ويبدو أن بداية إنزاجي مع الهلال ستكون مشحونة، ليس فقط بسبب حجم التحدي المنتظر أمام أحد أعرق الأندية الأوروبية، بل أيضاً بسبب الضغوط الإعلامية التي بدأت تلاحقه منذ لحظة إعلان انضمامه إلى الزعيم السعودي.
ومع تصاعد الأصوات المنتقدة من بلاده، يجد إنزاجي نفسه أمام مهمة مزدوجة؛ إثبات جدارته أمام جماهير الهلال، وتقديم رد عملي على الاتهامات التي طالته من وسائل الإعلام الإيطالية وجماهير إنتر، في وقت لا يحتمل أي إخفاقات مبكرة.