قبل مواجهة ريال مدريد .. ضربة مفاجئة تهدد أحلام الهلال في المونديال
قبل ساعات قليلة من واحدة من أبرز مواجهات الموسم، تلقى نادي الهلال السعودي نبأً غير سار بإصابة مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الذي يعد أحد الأعمدة الأساسية في خط هجوم الفريق، وذلك قبل مواجهة مرتقبة أمام نادي ريال مدريد الإسباني ضمن منافسات كأس العالم للأندية.
وفي بيان رسمي نشره النادي عبر منصته في “إكس”، أكد الهلال أن ميتروفيتش تواجد في العيادة الطبية بالنادي، وذلك بعد شعوره بآلام عضلية في الساق الخلفية، ما دفع الجهاز الطبي إلى إخضاعه لفحوصات دقيقة لتقييم وضعه، واتخاذ القرار المناسب بشأن مشاركته من عدمها.
إقرأ ايضاً:انطلاقة تاريخية لطيران ناس في تاسي تجذب المستثمرين بقوةلا تفوت الفرصة.. تمويل فوري بدون فوائد وبدون كفيل وبإجراءات ميسرة للجميع
وقد جاء الإعلان عن إصابة ميتروفيتش في توقيت حرج للغاية، إذ يستعد الهلال لخوض مباراة تاريخية ضد بطل أوروبا ريال مدريد، ضمن الجولة الأولى من مونديال الأندية، وهي المباراة التي تحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة، بالنظر إلى القيمة الفنية العالية التي تجمع الفريقين.
ولكن غياب ميتروفيتش المتوقع قد يُربك حسابات المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، الذي كان يعوّل كثيرًا على المهاجم الصربي في قيادة خط الهجوم أمام الفريق الملكي، لما يملكه من خبرات كبيرة وقوة بدنية وحس تهديفي عالٍ، خاصة في المواجهات الكبرى.
ويعد ميتروفيتش أحد أبرز صفقات الهلال في السنوات الأخيرة، حيث انضم إلى صفوفه قادمًا من فولهام الإنجليزي في صفقة أثارت ضجة واسعة في سوق الانتقالات، ونجح منذ انضمامه في تقديم مستويات قوية جعلته أحد أبرز نجوم الفريق على المستويين المحلي والدولي.
ورغم أن البيان لم يحسم بشكل قاطع مدى جاهزية اللاعب للمشاركة، إلا أن المؤشرات الطبية الأولية تشير إلى وجود شكوك كبيرة حول قدرته على اللحاق بمباراة ريال مدريد، مما قد يدفع الجهاز الفني للتفكير في بدائل هجومية مناسبة تعوّض غيابه المحتمل.
وتكمن حساسية الموقف في أن الهلال يواجه تحديًا من العيار الثقيل أمام فريق بحجم ريال مدريد، الذي يمتلك تشكيلة مدججة بالنجوم، ويُعتبر المرشح الأول للتتويج باللقب، الأمر الذي يجعل من أي غياب في صفوف الهلال أمرًا مؤثرًا على المستوى التكتيكي والمعنوي.
وقد أبدت الجماهير الهلالية قلقها فور صدور البيان، معربة عن أملها في أن تكون الإصابة طفيفة ولا تمنع اللاعب من التواجد في اللقاء الكبير، إذ يُعد ميتروفيتش من أكثر اللاعبين تأثيرًا في الثلث الهجومي للفريق، وقد سجل عددًا من الأهداف الحاسمة هذا الموسم.
ويعكس توقيت الإصابة ضغوط المنافسات المكثفة التي يمر بها الهلال، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، حيث يخوض الفريق موسمًا شاقًا يتطلب جاهزية بدنية عالية، مما يزيد من احتمالية تعرض اللاعبين للإجهاد والإصابات العضلية.
ومن المنتظر أن يصدر الجهاز الطبي للنادي تقريرًا إضافيًا خلال الساعات القادمة، يُوضح فيه تفاصيل أكثر عن طبيعة الإصابة ومدى استجابتها للعلاج، إضافة إلى القرار النهائي حول مشاركة اللاعب من عدمها أمام ريال مدريد.
وفي حال تأكد غيابه، قد يلجأ المدرب جيسوس إلى الدفع بخيارات بديلة مثل مالكوم أو صالح الشهري، أو تغيير الخطة الهجومية لتتناسب مع المعطيات الجديدة، وهو ما يجعل المواجهة أكثر تعقيدًا من الناحية الفنية.
ويُعد هذا النوع من الغيابات مؤثرًا في بطولات بحجم كأس العالم للأندية، التي لا تمنح الفرق هامشًا كبيرًا للتجريب أو التعويض، خاصة في ظل ضغط المباريات، حيث تُلعب الأدوار الإقصائية في وقت زمني محدود، ما يُحتم على الأجهزة الفنية أن تكون جاهزة دائمًا للتعامل مع المفاجآت.
وبعيدًا عن الجانب الفني، فإن إصابة ميتروفيتش قد تؤثر على الحالة النفسية للاعبين، خاصة في مواجهة بحجم ريال مدريد، إذ يمثل وجود النجم الصربي داخل الملعب عنصر طمأنينة وثقة لزملائه، نظرًا لما يمتلكه من شخصية قيادية داخل أرضية الميدان.
ويعكس هذا الموقف أيضًا أهمية تنويع الخيارات داخل قائمة الفريق، وضمان جاهزية كافة اللاعبين، تحسبًا لأي غيابات قد تطرأ في مثل هذه الظروف، وهو ما تُوليه الأندية الكبرى أهمية قصوى خلال تحضيراتها للمشاركات الخارجية.
والهلال بدوره لم يُخفِ طموحه في هذه البطولة، حيث يتطلع إلى تجاوز الأدوار الأولى وبلوغ مراحل متقدمة، وربما المنافسة على اللقب، في ظل دعم جماهيري كبير، وتحضيرات فنية وإدارية تهدف إلى تقديم أفضل نسخة ممكنة من الفريق في هذا المحفل العالمي.
وتُعد مشاركة الهلال في مونديال الأندية فرصة لقياس مستوى الفريق أمام أندية النخبة على مستوى العالم، كما تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة النجوم الجدد على التأقلم مع التحديات الدولية، وإثبات جاهزيتهم لرفع راية الكرة السعودية في أكبر المحافل.
ومع تزايد الترقب لما ستسفر عنه الفحوصات النهائية، يظل الغموض يحيط بمصير ميتروفيتش في اللقاء المرتقب، في حين يتواصل العمل داخل أروقة النادي لإعداد الفريق فنيًا ونفسيًا لمواجهة قد تكون الأهم في مسيرة الهلال خلال الموسم الحالي.