تحذير رسمي وسط التوتر المتصاعد..السفارة ترسل إشارة الإنذار وتفرض خطوات احترازية

السفارة السعودية في طهران
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة والتوترات العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، أصدرت السفارة السعودية في طهران توجيهًا عاجلًا لمواطنيها المتواجدين في إيران، مؤكدة على أهمية توخي الحذر والتصرف السليم في حالات الطوارئ، وشددت السفارة على ضرورة التواصل الفوري مع الجهات المختصة عند الحاجة، موفرة أرقامًا مخصصة لذلك.

جاء الإعلان عبر الحساب الرسمي للسفارة السعودية على منصة "إكس"، في خطوة تعكس حرص الجهات الرسمية السعودية على سلامة مواطنيها وتوفير قنوات اتصال فعّالة في الأزمات، ويأتي هذا التوجيه في وقت بالغ الحساسية، مع تنامي مؤشرات التصعيد العسكري وتضارب الأنباء حول طبيعة المرحلة المقبلة في المنطقة.


إقرأ ايضاً:بدء اختبارات تحديد المستوى لمنقطعي التعليم في هذه المنطقة السعودية في لحظة ترقّب عالمي.. أسعار الذهب تستقر بثقة عند 3388.04 دولارًا للأوقية

وأكدت السفارة أن التنسيق مستمر مع الجهات المعنية داخل المملكة وخارجها، لمتابعة التطورات الأمنية وتقديم الدعم اللازم للمواطنين السعوديين المتواجدين في طهران أو المدن الإيرانية الأخرى، وأوضحت أن الأوضاع الراهنة تتطلب يقظة عالية وتفاعلًا مسؤولًا من قبل المواطنين، خاصة فيما يتعلق باتباع التعليمات الأمنية والتقليل من التنقلات غير الضرورية.

كما أهابت السفارة بجميع المواطنين المتواجدين في إيران الاحتفاظ بالأرقام المخصصة للطوارئ في متناول اليد، وهي: 00989004622226 و00989006233332، إلى جانب الرقم الموحد للمواطنين السعوديين في الخارج وهو 920011114، وأشارت إلى أن هذه الأرقام ستكون متاحة على مدار الساعة لاستقبال الاتصالات الطارئة وتقديم الإرشادات المناسبة.

تزامن هذا التوجيه مع تقارير متزايدة عن وقوع اشتباكات واستعدادات عسكرية متبادلة في عدة مناطق حدودية، مما زاد من المخاوف بشأن تداعيات هذه التطورات على المدنيين والأجانب المقيمين في إيران، ومنهم المواطنون السعوديون، وأكدت السفارة أن الوضع يخضع لمراقبة دقيقة، وستصدر أي توجيهات إضافية فور توفر مستجدات ذات صلة.

ولم توضح السفارة تفاصيل حول عدد المواطنين السعوديين المتواجدين حاليًا في إيران، إلا أن توجيهها يُفهم منه وجود تواصل مباشر ومستمر مع عدد من الأفراد والعائلات التي ربما تقيم لأسباب دبلوماسية أو خاصة، وأكدت السفارة على استعدادها التام للتدخل السريع في حال تطلبت الظروف أي إجراءات إجلاء أو دعم لوجستي.

وفي ظل هذا السياق المتوتر، شددت السفارة على أهمية اتباع السلوك الوقائي والتزام الهدوء وتجنب التواجد في مناطق التظاهرات أو الاشتباكات أو المنشآت الحساسة، مؤكدة أن الأولوية القصوى في الوقت الحالي هي ضمان سلامة المواطنين السعوديين من أي تداعيات مباشرة أو غير مباشرة قد تنتج عن التصعيد العسكري.

ويأتي هذا التحرك ضمن سياسة المملكة الحريصة على رعاية مواطنيها أينما وُجدوا، من خلال دعم القنوات الدبلوماسية وتفعيل آليات الاستجابة السريعة، وقد دأبت السفارات السعودية في الخارج على التحرك الفوري عند وقوع أي اضطرابات أو تهديدات أمنية، الأمر الذي أكسبها ثقة المواطنين ودعم المجتمع الدبلوماسي الدولي.

ويرى مراقبون أن هذا التوجيه قد يكون مقدمة لإجراءات احترازية أوسع، في حال استمر التصعيد وامتدت تداعياته إلى مناطق أكثر قربًا من التجمعات السكنية أو الطرق الحيوية، فيما تستمر الاتصالات الدبلوماسية بين مختلف الأطراف الدولية للحد من التوتر والدفع نحو التهدئة، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة إلى مواجهات أوسع.

وكانت العلاقات بين المملكة وإيران قد شهدت تطورًا ملحوظًا في الفترة الماضية، بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بوساطة صينية، مما ساهم في تهدئة كثير من التوترات السابقة، إلا أن تصاعد النزاع الإسرائيلي الإيراني قد يعيد التوازنات الإقليمية إلى مربع القلق، ويعيد للواجهة المخاوف من انعكاسات ذلك على الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وأكدت السفارة في ختام بيانها أن أبوابها مفتوحة دائمًا للمواطنين، سواء بالحضور أو الاتصال أو عبر الوسائط الرقمية، وأن فرق العمل مستعدة لتقديم الدعم الكامل، مطالبة الجميع بالبقاء على اطلاع دائم على أي تحديثات تصدر عنها، والامتثال التام لتوصيات الجهات المعنية حفاظًا على الأرواح والممتلكات.

ويُنتظر أن تشهد الساعات والأيام المقبلة تطورات جديدة في الملف الإقليمي، قد تؤثر على قرارات السفر أو إقامة المواطنين في بعض الدول، وهو ما يعزز أهمية هذا التوجيه من السفارة السعودية في طهران كإجراء احترازي مسؤول يأتي في توقيت حساس، ويعكس التزام المملكة بمسؤولياتها تجاه مواطنيها في الخارج.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook