"الكفاءات الوطنية أولًا": كيف تعزز وزارة الحج دور المبدعين المحليين في خدمة الحجيج؟

الحج والعمرة
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

في إطار سعيها المتواصل نحو تطوير منظومة الحج والارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، أطلقت وزارة الحج والعمرة برنامجًا نوعيًا يحمل اسم "برنامج الإبداع والريادة"، ليكون منصة حاضنة للمبادرات والأفكار الريادية في هذا القطاع الحيوي، وفتح آفاق جديدة للشركات الناشئة.

البرنامج يأتي كخطوة مبتكرة تهدف إلى تمكين الشركات الصغيرة والناشئة من تقديم حلول إبداعية تعزز من كفاءة الخدمات، وتستجيب لاحتياجات الحجاج والمعتمرين، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 الطامحة إلى التميز في جودة الحياة.


إقرأ ايضاً:3 أيام من الابتكار ستغير مستقبل الكهرباء.. لا تفوت فرصة المشاركة في "إلكتراثون الرياض".. الموعد النهائي يقترببلاغ غامض يربك الأجواء ويحوّل مسار رحلة سعودية في سماء إندونيسيا

وزارة الحج والعمرة أوضحت أن البرنامج ليس مجرد مبادرة عابرة، بل هو مظلة استراتيجية لتطوير المنتجات الخدمية والفنية التي تواكب تطلعات العصر، وتُسهم في إحداث تحوّل جذري في تجربة الحاج والمعتمر، من لحظة وصوله وحتى مغادرته.

وأكدت الوزارة عبر منصتها الرسمية على "إكس"، أن البرنامج يعكس توجه الدولة في الاستثمار بالعقول الشابة والمشروعات الناشئة، وتحفيزها على المشاركة في بناء منظومة خدمية متكاملة تعتمد على الابتكار والتقنية.

البرنامج يسعى أيضًا إلى تسليط الضوء على الحلول الإبداعية المتميزة التي تظهر من خلال فرق العمل المحلية، والتي غالبًا ما تكون قادرة على تقديم أفكار واقعية وفعّالة نتيجة قربها من تفاصيل المشهد الميداني.

وتستهدف الوزارة من خلال هذه المبادرة، تسريع عجلة التطوير في الخدمات المقدمة لحجاج الداخل والخارج، عبر تحفيز روح الريادة في مختلف القطاعات ذات الصلة بالحج، مثل النقل، والإسكان، والتغذية، والتوجيه.

وتؤكد الوزارة أن تحسين الخدمات لا يتم فقط عبر التوسعات الكبرى أو البنى التحتية، بل من خلال تفاصيل دقيقة وتجارب إنسانية تلامس حياة الحاج مباشرة، وهنا يكمن دور الشركات الناشئة في تقديم الحلول الذكية والمبتكرة.

ويتضمن البرنامج سلسلة من الفعاليات وورش العمل والجلسات التفاعلية، تُعقد بمشاركة خبراء ومختصين في الابتكار وريادة الأعمال، بهدف صقل مهارات المشاركين وتوجيه أفكارهم نحو المسارات التي تحقق التأثير الفعلي على الأرض.

كما يتوقع أن يكون البرنامج منصة انطلاق لعدد من المشاريع الريادية التي قد تتحول في المستقبل إلى نماذج أعمال ناجحة تُعتمد رسميًا ضمن منظومة الحج، بما يضمن استدامة التطوير واستثمار الطاقات المحلية.

وتراهن الوزارة على أن هذه التجربة ستُحدث تغييرًا ملموسًا في طريقة التفكير حول الخدمات المقدمة للحجاج، عبر إدخال مفاهيم جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والتحليلات التنبؤية، وتطبيقات إدارة الحشود الذكية.

وستُمنح المشاريع المتميزة في البرنامج فرصًا للتوسع والتطبيق العملي خلال مواسم الحج المقبلة، مما سيمنح أصحابها تجربة ميدانية حقيقية واختبارًا حيًا لأفكارهم ضمن بيئة مليئة بالتحديات والفرص.

وتؤكد وزارة الحج والعمرة أن هذه المبادرة تعكس إيمانها بقدرة الكفاءات الوطنية على تقديم حلول عالمية المستوى، تجعل من المملكة نموذجًا دوليًا يُحتذى في إدارة مواسم الحج والعمرة.

البرنامج يُعد امتدادًا لمنظومة من المبادرات النوعية التي أطلقتها الوزارة مؤخرًا، والتي تهدف إلى تحويل الخدمات التقليدية إلى خدمات ذكية ومتكاملة، تُدار بكفاءة وتُقاس بأدوات احترافية تضع راحة الحاج في قلب الاهتمام.

وتأمل الوزارة أن تُحدث هذه المبادرات حراكًا رياديًا في الأوساط الشبابية، يُسهم في خلق بيئة تنافسية محفزة، تفتح المجال أمام الطموحين والمبتكرين ليكونوا شركاء فاعلين في رحلة ضيوف الرحمن.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook