صفقة الموسم؟.. الفتح يستهدف حارس المستقبل وقناص واعد لقلب موازين الفريق في الدوري

تتحرك إدارة نادي الفتح بخطى واثقة في سوق الانتقالات الصيفية، سعيًا لتعزيز صفوف فريقها الأول بلاعبين يتمتعون بالخبرة والشغف والطموح، وسط ترقب جماهيري واسع لما ستؤول إليه المفاوضات.
وضعت الإدارة عينيها على اثنين من أبرز المواهب المحلية في الآونة الأخيرة، وهما حارس مرمى النصر نواف العقيدي، والمهاجم الشاب عبدالله رديف لاعب الهلال، في صفقة تبدو مزدوجة لكنها مدروسة بعناية.
إقرأ ايضاً:"وداعاً للبيروقراطية!".. تبوك تكشف عن سلاحها السري لتسريع التنمية وجذب الاستثماراتخطوة مالية جريئة .. البنك الأهلي السعودي يكشف عن خطة تمويل مفاجئة بالدولار
وبحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”، فقد تقدمت إدارة الفتح بطلب رسمي إلى لجنة الاستدامة في وزارة الرياضة، وذلك للحصول على الموافقات المالية اللازمة التي تمكّنها من إتمام الصفقتين المرتقبتين.
كما تم توجيه خطاب إلى رابطة دوري المحترفين السعودي، للاستعلام عن القيمة التقديرية لكلا اللاعبين، سواء من حيث البنود المالية للعقود الشخصية أو الحقوق المترتبة للنصر والهلال مقابل الاستغناء عنهما.
ويأتي هذا التحرك في وقت تزداد فيه المنافسة على ضم اللاعبين، خصوصًا بعد المستويات اللافتة التي قدماها خلال الموسم الماضي، ما يجعلهما هدفًا لأكثر من نادٍ داخل وخارج المملكة.
العقيدي، الذي خاض تجربة إعارة ناجحة، لفت الأنظار بتصدياته الحاسمة وثباته تحت الضغط، ما جعله محط اهتمام إدارات فنية عدة، فيما يرى الفتح فيه مشروع قائد مستقبلي لدكة الحراسة.
أما رديف، فقد خطف الأنظار بأهدافه الحاسمة مع الاتفاق، وبتحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء، ليُصبح خيارًا هجوميًا واعدًا يمكن البناء عليه في مشروع طويل المدى.
وتؤكد المصادر أن إدارة الفتح تتحرك بثقة وجدية، مدفوعة برؤية فنية ترى في العقيدي ورديف عناصر فارقة قادرة على تغيير شكل الفريق في الموسم المقبل.
ما يعزز من أهمية الصفقتين أن العقيدي أصبح هدفًا لأندية أوروبية، في مقدمتها فرق برتغالية وسويسرية تتابعه عن كثب، ما يضع الفتح أمام تحدٍ يتطلب سرعة الحسم.
وفي المقابل، يحظى رديف بثلاثة عروض خارجية مغرية، اثنان منها من أندية إسبانية، بالإضافة إلى عرض فرنسي من فريق ينشط في دوري الدرجة الثانية، مما يعكس قيمة اللاعب الفنية.
كما أبدى نادي الدرعية رغبته في ضم رديف، مستغلًا قرب نهاية عقده مع الهلال، في خطوة قد تضيف عمقًا هجوميًا للفريق الطامح للصعود.
من جهتها، تسعى إدارة الفتح إلى إقناع اللاعبين بالمشروع الرياضي المطروح، والذي يركز على الاستقرار الفني وإتاحة الفرص للعناصر الشابة لتقديم أنفسها في دوري روشن.
وتراهن الإدارة على جاهزية اللاعبين وتأقلمهم مع أجواء الدوري، مما يقلل الحاجة لفترة انسجام طويلة، ويعزز من فرص الفريق في المنافسة مبكرًا.
ومن المنتظر أن تتسارع وتيرة المفاوضات خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب معسكر الفريق الخارجي، وهو ما يفرض على الإدارة حسم الصفقات قبل موعد الإعداد الفني.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الأندية لتعزيز صفوفها بأسماء أجنبية، يبرز خيار الفتح كمراهنة سعودية خالصة تعكس رؤية استراتيجية تقوم على الاستثمار في الكفاءات المحلية.