لمن تجاوز الـ(21) عام.. تعليم المدينة يفتح الباب لتقديم طلبات الالتحاق بمراحل التعليم العام

بدأت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة خطوات فعلية نحو فتح أبواب التعليم النظامي مجددًا أمام من حُرموا منه لسنوات، عبر إعلانها استقبال طلبات تحديد المستوى الوزاري للعام الدراسي 1447هـ، في خطوة تعكس التزامها بإتاحة فرص متكافئة للتعلم.
وتأتي هذه المبادرة موجهة إلى الفئة التي تجاوزت أعمارها 21 عامًا، وانقطعت عن التعليم لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، في محاولة جادة لإعادة دمجهم في مسارات التعليم العام، وفق إجراءات رسمية تضمن العدالة والدقة في تقييم المستويات.
إقرأ ايضاً:قرعة السوبر السعودي تفتح أبواب المعركة.. 4 عمالقة على موعد مع مواجهة نارية!إليكم موعد القرعة والمكانتنبيه عاجل من الأرصاد السعودية .. رياح مُثيرة للغبار على هذه المناطق حتى نهاية الأسبوع
وفتحت إدارة التعليم باب التقديم للراغبين في الانضمام إلى هذا المسار، داعية سكان منطقة المدينة المنورة إلى التقدم بطلباتهم قبل الموعد النهائي المحدد في 20 من شهر محرم المقبل، لضمان إدراجهم ضمن المرحلة الأولى من عمليات التقييم.
الاختبار الوزاري المخصص لهذه الفئة يُعد حجر الأساس في تحديد المستوى المناسب لكل متقدم، حيث يتم من خلاله قياس المعارف والمهارات السابقة، ووضع خطة دراسية تتماشى مع قدراتهم وخلفياتهم التعليمية السابقة.
ويهدف البرنامج إلى منح المنقطعين فرصة العودة إلى مقاعد الدراسة، في ظل نظام تعليمي يراعي خصوصية ظروفهم، ويمنحهم مساحة من المرونة دون الإخلال بمحتوى المناهج أو كفاءة المخرجات.
وأكدت الإدارة أن التقديم يتم وفق آلية إلكترونية مُيسّرة، تتيح للمتقدمين تسجيل بياناتهم وإرفاق الوثائق المطلوبة، مع التأكيد على أهمية الدقة في البيانات لضمان صحة الإجراءات لاحقًا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة في دعم التعليم المستدام، وتعزيز مفاهيم التعلم مدى الحياة، حيث لا يُنظر إلى العمر كعائق، بل كمحفز إضافي لاكتساب المهارات وتحقيق الذات من جديد.
وأوضحت الإدارة أن نتائج اختبارات تحديد المستوى ستُستخدم لتحديد الصف الدراسي الأنسب، ما يضمن عدم إعادة دراسة مقررات سبق أن اجتازها المتعلم في مراحل سابقة، ويوفر له الوقت والجهد للتركيز على ما هو جديد.
ويُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إقبالًا ملحوظًا على البرنامج، خاصة في ظل الوعي المتزايد بأهمية الشهادات التعليمية الرسمية، ودورها في تحسين فرص العمل والترقي الوظيفي في القطاعين الحكومي والخاص.
وتتعاون إدارة التعليم مع عدد من الجهات ذات العلاقة، لضمان انسيابية عمليات التقديم والتقييم، وتوفير الدعم اللوجستي والفني للمتقدمين، خصوصًا أولئك الذين قد يواجهون صعوبات في الإجراءات التقنية.
ويمثل البرنامج فرصة ذهبية لمن فاتتهم فرصة التعليم في صغَرهم، إذ يتيح لهم استعادة المسار المفقود، وتجاوز التحديات السابقة، في بيئة تعليمية تراعي الفروق الفردية وتُعلي من قيمة الإنسان.
وحرصت الإدارة على الترويج للمبادرة عبر قنواتها الرسمية، مشجعة الراغبين على عدم التردد، وعلى المبادرة في استغلال هذه الفرصة، التي قد تكون بداية لمشوار دراسي جديد يفتح الأبواب المغلقة أمامهم.
ويعد استكمال التعليم العام بوابة رئيسية للتخصص الجامعي أو الالتحاق بالمعاهد التقنية والمهنية، ما يجعله خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر استقرارًا ونموًا على المستويين الشخصي والمجتمعي.
وبينما تسعى المملكة نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في التعليم، تأتي هذه الخطوة لتؤكد أن التعلم ليس حكرًا على فئة عمرية، بل حق مكفول لكل من يسعى إليه، متى ما أتيحت له الفرصة واستعد لخوض التجربة.