إقبال غير مسبوق على "أجير الحج" .. آلاف التصاريح وفرص العمل في موسم استثنائي

وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالسعودية.
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

شهدت منصة "أجير الحج" التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إقبالًا واسعًا خلال موسم حج عام 1446هـ، في خطوة تعكس تنامي الثقة بقدرة المنصة على توفير حلول عملية وسريعة للمنشآت والباحثين عن عمل على حد سواء، وذلك ضمن جهود الوزارة لتنظيم سوق العمل الموسمي ورفع كفاءة التشغيل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وأكدت الوزارة أن إجمالي التصاريح المؤقتة التي تم إصدارها للعمل في موسم الحج عبر المنصة تجاوز 42 ألف تصريح، وهو رقم يعكس مدى التفاعل الإيجابي من قبل الأفراد والمنشآت مع المنصة، كما يعكس مدى الحاجة المتزايدة إلى أدوات مرنة ومباشرة لتلبية متطلبات هذا الموسم الحساس.


إقرأ ايضاً:ضربة موجعة للهلال قبل انطلاق كأس العالم للأندية.. نجم كبير يغيب عن مواجهة ريال مدريد المرتقبة!قرعة السوبر السعودي تفتح أبواب المعركة.. 4 عمالقة على موعد مع مواجهة نارية!إليكم موعد القرعة والمكان

وتعاونت الوزارة في تنفيذ مشروع "أجير الحج" مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، لضمان تكامل الجهود وفعالية الإجراءات، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للمشروع والمتمثلة في تسهيل الوصول إلى الكوادر البشرية المؤهلة، وتقديم الدعم للمنشآت التي تواجه احتياجًا متزايدًا في موسم الحج.

وأشارت البيانات الرسمية إلى أن عدد المنشآت التي استفادت من المنصة بلغ 3,234 منشأة، تنوعت مجالات عملها في أكثر من 60 قطاعًا مختلفًا، ما يعكس اتساع نطاق الخدمات المطلوبة في موسم الحج، وتعدد التخصصات التي يتطلبها هذا الحدث الضخم الذي يستقطب ملايين الحجاج من مختلف دول العالم.

وسجلت منصة "باب أجير" استقبال أكثر من 40 ألف سيرة ذاتية، وهو ما يشير إلى الحماس الكبير لدى الباحثين عن عمل الموسمي، سواء من المواطنين أو المقيمين النظاميين داخل المملكة، للاستفادة من الفرص التي يتيحها موسم الحج للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق مكاسب مهنية ومادية مؤقتة.

وتجاوز عدد المستفيدين من خدمات المنصة أكثر من 40 ألف مستفيد، ما بين عمال وموظفين ومنشآت، مما يدل على نجاح "أجير الحج" في خلق حلقة وصل فعّالة بين طرفي العرض والطلب، وتوفير تجربة سلسة وعادلة لجميع الأطراف ضمن إطار قانوني وتنظيمي مرن.

وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تطوير منظومة العمل الموسمي، من خلال أدوات رقمية متقدمة تسهم في تحسين كفاءة السوق، وضمان وصول أصحاب العمل إلى قوى عاملة مؤهلة دون الحاجة إلى استقدام خارجي، مما يدعم أهداف توطين الوظائف وتقليل الاعتماد على العمالة من الخارج.

وأكدت الوزارة أن "أجير الحج" ساهم بشكل ملحوظ في دعم منظومة الخدمات اللوجستية والإدارية والتنظيمية التي تقدمها المنشآت لضيوف الرحمن، سواء في مجالات النقل أو الإعاشة أو الإرشاد أو الخدمات الطبية، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة التجربة التي يحظى بها الحجاج خلال أدائهم للمناسك.

وتعكس هذه المبادرة التزام وزارة الموارد البشرية بتعزيز بيئة العمل السعودية، من خلال توفير أدوات حديثة تحاكي احتياجات السوق، وتسهم في تحقيق المواءمة بين أصحاب العمل والكوادر البشرية المتوفرة داخل المملكة، بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وكانت الوزارة قد أطلقت خدمة "أجير" في وقت سابق كمنصة مرنة لتنظيم العمل المؤقت داخل المملكة، لكنها شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة مع تخصيصها للعمل الموسمي في موسم الحج، وذلك لما لهذا الموسم من خصوصية تستدعي وجود أنظمة مرنة وسريعة في التوظيف والتشغيل.

وأكد عدد من أصحاب المنشآت المستفيدة أن المنصة سهّلت بشكل كبير عليهم إجراءات التوظيف، وخفّضت الوقت والتكلفة مقارنة بالطرق التقليدية، كما أبدى العديد من العاملين المؤقتين رضاهم عن التجربة، مشيرين إلى أنها أضافت لهم خبرة مهنية مهمة، خاصة مع عملهم في بيئة متعددة الثقافات والتخصصات.

ويعد موسم الحج من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم، ما يفرض تحديات تشغيلية ولوجستية ضخمة على الجهات المشغلة، ويجعل من التوظيف المؤقت أداة حيوية لتغطية الاحتياجات المتزايدة التي لا يمكن تلبيتها فقط من خلال الكوادر الدائمة.

وفي هذا السياق، تسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى تفعيل المزيد من الأدوات التقنية والمبادرات الذكية التي تعزز من كفاءة سوق العمل السعودي، سواء من خلال العمل الموسمي أو المرن، أو من خلال برامج التدريب والتأهيل التي ترفع جاهزية القوى العاملة الوطنية.

وتؤكد الأرقام المسجلة هذا العام أن منصة "أجير الحج" لم تعد فقط أداة تشغيلية، بل أصبحت نموذجًا للتكامل الرقمي بين القطاعين العام والخاص، ومثالًا على قدرة السعودية في التحول نحو اقتصاد رقمي يلبّي احتياجات المواطنين والمقيمين والمؤسسات على حد سواء.

كما يعكس نجاح المنصة حجم الثقة التي باتت تحظى بها الحلول الرقمية الحكومية، والتي باتت تشكّل جزءًا لا يتجزأ من البنية التنظيمية لمختلف القطاعات، وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل التشاركي الذي يضع المستفيد في قلب العملية التنموية.

وتخطط الوزارة لتوسيع نطاق "أجير" ليشمل قطاعات موسمية أخرى على مدار العام، ما سيتيح فرصًا إضافية للباحثين عن عمل، ويمكّن المنشآت من الاستفادة من الكفاءات السعودية والمقيمة بشكل أكثر مرونة، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الحديثة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook