توتر إيران وإسرائيل يشعل أسعار النفط مجددًا.

توتر إيران يرفع أسعار النفط
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة تجاوزت 2%، مدفوعةً بتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات القادمة من طهران، أحد أبرز منتجي النفط في العالم.

في تعاملات صباح الثلاثاء، قفز سعر العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.17 دولار ليصل إلى 74.4 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.34 دولار ليستقر عند 73.11 دولارًا، وذلك بعد أن شهد السوق تراجعًا بنسبة تجاوزت 1% في ختام تعاملات الاثنين، مدفوعًا بآمال مؤقتة حول تهدئة محتملة في الشرق الأوسط.


إقرأ ايضاً:هل ريال مدريد خائف من الهلال؟.. "تكتيك حذر" وغير مسبوق من ألونسو يثير الجدل قبل موقعة المونديال!هل ستظهر الإعلانات وسط محادثاتك؟.. "ميتا" تكشف عن الأماكن "السرية" التي ستظهر فيها إعلانات واتساب

ويأتي هذا الارتفاع الجديد رغم تقارير إعلامية أشارت إلى جهود إيرانية لاحتواء التصعيد، إذ أفادت مصادر غربية بأن طهران تسعى لوقف القتال لتفادي تداعيات اقتصادية وعسكرية أوسع. غير أن المستثمرين في أسواق الطاقة ما زالوا يتحسسون من مخاطر اندلاع مواجهة إقليمية قد تؤثر بشكل مباشر على تدفق النفط من الخليج العربي إلى الأسواق العالمية.

وتكمن حساسية الأسواق تجاه الأوضاع في إيران كونها ثالث أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ما يجعل أي اضطراب سياسي أو عسكري في أراضيها عاملًا مباشرًا في خفض المعروض ورفع الأسعار. ومع وجود ممرات بحرية حيوية تمر من مضيق هرمز، تزداد المخاوف من احتمال تأثير التوترات العسكرية على عمليات الشحن والنقل.

ويخشى المراقبون من أن يؤدي التصعيد بين الجانبين إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة، خصوصًا في ظل تحذيرات أطلقتها بعض العواصم الغربية من تداعيات استراتيجية على إمدادات الطاقة العالمية. وفي ظل ترقب الأسواق لمواقف رسمية من القوى الكبرى، تبدو أسعار النفط مهيأة لمزيد من التقلبات خلال الأيام المقبلة.

هذا التحول المفاجئ في منحنى الأسعار يعكس هشاشة استقرار السوق أمام العوامل الجيوسياسية، مما يدفع المتعاملين إلى رفع مستويات الحذر في ظل استمرار التوتر، وترقب أي بوادر فعلية للتهدئة أو التصعيد في الأفق القريب.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook