بعد دعوة ترامب لـ"إخلاء طهران".. أسعار النفط تسجل مكاسب جديدة مع دخول الصراع يومه الخامس!

اسعار النفط في السعودية
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

عادت أسعار النفط إلى تسجيل مكاسب ملحوظة في الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء، وذلك بالتزامن مع تزايد حدة التوتر بين إسرائيل وإيران، ما أثار مخاوف من احتمالات انقطاع إمدادات النفط من المنطقة التي تعد من أبرز مصدري النفط عالمياً.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 0.52 دولار، أي بنسبة 0.71%، لتصل إلى مستوى 73.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:58 صباحاً بتوقيت غرينتش، في مؤشر واضح على عودة قلق المستثمرين حول استقرار الإمدادات النفطية.


إقرأ ايضاً:كواليس الميركاتو النارية.. الأهلي يُفسد أحلام النصر بصفقة فيرمين لوبيز"طلب رونالدو الخاص".. النصر يتحرك لحسم صفقة برناردو سيلفا العالمية

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعاً مشابهاً بنسبة 0.83%، ما يعادل 0.58 دولار، ليستقر عند مستوى 70.83 دولار للبرميل، ليعكس حالة من التوتر والترقب تسيطر على الأسواق النفطية العالمية.

وفي مستهل تداولات اليوم، كانت أسعار النفط قد سجلت ارتفاعات تجاوزت 2%، ما يعكس حالة عدم اليقين السائدة بشأن تطورات الأحداث الجيوسياسية بين طهران وتل أبيب، والتي أخذت منحىً تصعيدياً في الأيام الأخيرة.

يأتي هذا الارتفاع بعد تراجع ملحوظ شهدته أسعار النفط يوم أمس الاثنين، حيث انخفضت الأسعار بأكثر من 1% على خلفية تقارير إعلامية تشير إلى محاولات إيرانية لتهدئة الموقف، وهو ما أعطى المستثمرين أملاً قصير المدى.

غير أن الأوضاع عادت للتفاقم مرة أخرى مع استمرار المواجهات بين الجانبين لليوم الخامس على التوالي، إذ ذكرت وسائل إعلام إيرانية وقوع انفجارات كبيرة وإطلاق نيران كثيف من أنظمة الدفاع الجوي في العاصمة الإيرانية طهران.

وعلى الجانب الآخر، انطلقت صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب الإسرائيلية كرد فعل على صواريخ أطلقتها إيران تجاه الأراضي الإسرائيلية، مما زاد من حدة التوتر وأثار مخاوف دولية من تصاعد الصراع إلى مواجهة عسكرية شاملة.

وتعتبر إيران ثالث أكبر منتج للنفط داخل منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، وأي تصاعد في الصراع الجاري من الممكن أن يهدد بشكل جدي إمدادات النفط الإيرانية، ما قد يدفع أسعار النفط للارتفاع بشكل كبير.

وفي تطور خطير شهدته الأحداث يوم أمس، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني الرسمي، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الأزمة بشكل كبير وإثارة تساؤلات حول ردود الفعل المحتملة من الجانب الإيراني.

كما أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، على حدوث أضرار بالغة في أكبر محطة إيرانية لتخصيب اليورانيوم، ما يعزز المخاوف الدولية من احتمال تدهور الأوضاع وخروجها عن السيطرة.

من جانبه، أدلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتصريحات لافتة، دعا فيها الجميع إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران، محذراً من تصعيد محتمل في المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، وهو ما أثار موجة من القلق في الأسواق الدولية.

وأشار ترامب إلى أن طهران كان يجب عليها القبول باتفاق نووي مع الولايات المتحدة قبل أن تصل الأوضاع إلى هذه المرحلة المتأزمة، مؤكداً اعتقاده بأن القيادة الإيرانية قد أصبحت الآن أكثر استعداداً لتوقيع اتفاق جديد.

وفي حالة تم الوصول إلى اتفاق نووي جديد بين إيران والولايات المتحدة، فإن ذلك قد يؤدي إلى رفع جزئي أو كلي للعقوبات المفروضة على طهران، ما سيسمح بزيادة صادرات النفط الإيراني للسوق العالمية، وهو ما قد يضع ضغوطاً معاكسة تؤدي لتراجع أسعار النفط.

وتظل الأسواق الدولية في حالة من الترقب والحذر مع استمرار هذه الأزمة، وسط مخاوف من أن أي خطأ في الحسابات قد يدفع المنطقة بأكملها إلى صراع أوسع، مع تأثير مباشر ومقلق على أسعار الطاقة والنفط عالمياً.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook