هل تنهار إدارة النصر أمام الاتهامات الخطيرة من أحمد عطيف؟
هاجم أحمد عطيف، نجم المنتخب السعودي ونادي الشباب السابق، الأوضاع الإدارية الراهنة في نادي النصر، مشيرًا إلى أن ما يجري داخل أروقة النادي العريق يشبه إلى حد بعيد ما يحدث في فرق الحواري، وليس في نادٍ يفترض أن يكون على أعلى درجات التنظيم والاحتراف. جاءت تصريحاته بالتزامن مع موجة من الجدل الداخلي في النادي، إثر الإعلان الرسمي عن فسخ عقد الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان، وتبعه رد مثير من الأخير على منصة "إكس"، زاد من تعقيد المشهد وكشف عن تصدعات إدارية حقيقية داخل النادي.
وأكد عطيف، في مداخلة تلفزيونية لقيت تفاعلاً واسعًا، أن النصر لن يستطيع تحقيق أي تقدم أو استقرار ما دام يدار بهذه الطريقة التي وصفها بالعشوائية، منتقدًا غياب الرؤية الإدارية الموحدة وضعف الهيكل التنظيمي الداخلي. وأوضح أن أولى خطوات الإصلاح التي تغيب عن النصر هي بناء قاعدة إدارية متماسكة، لافتًا إلى أن ما ورد في بيان شركة النصر ورد ماجد الجمعان يعكس غياب الانسجام الكامل داخل الإدارة، مما يجعل الفريق في حالة من الاضطراب الدائم.
إقرأ ايضاً:"اتفاق تاريخي بين السعودية وبنما يفتح الأجواء لعصر جديد من النقل الجوي العالمي" إليكم التفاصيل هل ريال مدريد خائف من الهلال؟.. "تكتيك حذر" وغير مسبوق من ألونسو يثير الجدل قبل موقعة المونديال!
وأضاف اللاعب السابق أن حالة الفوضى داخل النادي ليست وليدة اللحظة، بل ممتدة لعدة مواسم، سواء في ظل وجود شركات تشغيلية ربحية أو من دونها، مؤكدًا أن المشهد العام بقي على حاله دون تغيير. وأشار إلى أن التغييرات الإدارية المتكررة والقرارات المتخبطة أصبحت سمة بارزة في مسار النادي، ما انعكس سلبًا على استقراره الفني والتنظيمي.
وأوضح عطيف أن التخبط لم يتوقف عند حدود التعاقدات أو التعيينات، بل طال جميع مفاصل الإدارة، من اختيار الأجهزة الفنية والإدارية، إلى تعيين كبار المسؤولين التنفيذيين، واصفًا هذا الوضع بـ"المكشوف" لدى كل من يتابع الشأن النصراوي عن قرب. وشدد على أن استمرار هذه الفوضى يهدد مستقبل النادي ويقوّض جهوده التنافسية في البطولات الكبرى.
وفي ختام حديثه، طالب عطيف بفتح تحقيق فوري من قبل صندوق الاستثمارات العامة حول ما يجري داخل نادي النصر، محذرًا من وجود "اختراقات واضحة" على كافة المستويات، داعيًا إلى تدخل جاد يعيد للنادي توازنه الإداري ويضمن استعادة مكانته كأحد أبرز أندية القارة الآسيوية.