حلمهم يصبح حقيقة! جامعة طيبة تفتح أبوابها للطلاب الصم وضعاف السمع.. برنامج "تاريخي" يمهد طريقهم نحو المستقبل

جامعة طيبة
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter
آخر تحديث

أعلنت جامعة طيبة ومقرها المدينة المنورة، عن فتح باب القبول في برنامج السنة التأهيلية المخصص للطلاب من فئة الصم وضعاف السمع للعام الجامعي 1447هـ، وذلك في خطوة نوعية تعكس التزام الجامعة بتعزيز مبدأ الشمولية وتوفير بيئة أكاديمية دامجة تواكب احتياجات كافة فئات المجتمع.

ويأتي هذا الإعلان في إطار حرص الجامعة على تمكين الطلاب ذوي الإعاقة السمعية من الحصول على فرص تعليمية متكافئة تسهم في تطوير قدراتهم وتمهيد الطريق أمامهم للالتحاق بالتخصصات الجامعية المختلفة، وتحقيق طموحاتهم على المستويين الأكاديمي والمهني.


إقرأ ايضاً:تصريح رسمي مفاجئ .. الهلال يحسم موقفه من فينيسيوس قبل مواجهة ريال مدريدهل فاتتك فرصة المشاركة في هاكاثون الباحة البلدي؟

ويهدف البرنامج التأهيلي، الذي يمثل أحد مبادرات الجامعة الداعمة لتكافؤ الفرص، إلى إعداد الطلاب أكاديميًا ومهاريًا من خلال مناهج تعليمية وأدوات مساندة تتماشى مع احتياجاتهم، حيث تم تصميم البرنامج بعناية ليراعي الفروقات الفردية ومتطلبات التعلم لدى فئة الصم وضعاف السمع.

ويشمل البرنامج مكونات تعليمية وتدريبية متنوعة، من ضمنها مقررات تأسيسية في اللغة العربية والرياضيات وتقنية المعلومات، إلى جانب برامج دعم متخصصة تشمل الترجمة بلغة الإشارة، والإرشاد الأكاديمي والنفسي، ومهارات التعلم الجامعي.

وأكدت الجامعة أن التقديم للبرنامج متاح بالكامل عبر بوابة القبول الإلكترونية المخصصة، والتي تم تطويرها لتكون سهلة الاستخدام وميسرة لجميع فئات المستخدمين، بما في ذلك ذوو الإعاقة السمعية.

وأشارت إلى أن التقديم متاح للراغبين ممن تنطبق عليهم الشروط والضوابط المعتمدة، داعية المتقدمين إلى استكمال طلباتهم في المواعيد المحددة لضمان دراسة طلباتهم ضمن المرحلة الأولى من القبول.

ويعد هذا البرنامج امتدادًا للجهود المتواصلة التي تبذلها جامعة طيبة في سبيل خدمة المجتمع، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي أكدت على أهمية دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ودمجهم في جميع مجالات الحياة، وعلى رأسها التعليم العالي.

ويُتوقع أن يسهم هذا البرنامج في رفع كفاءة الطلاب المستهدفين، وتأهيلهم للاندماج بفعالية في الحياة الجامعية لاحقًا، بما يعزز من قدرتهم على إكمال تعليمهم الجامعي في التخصصات التي تتناسب مع مهاراتهم وميولهم.

ولاقى الإعلان عن البرنامج تفاعلًا إيجابيًا من قبل المهتمين بشؤون التعليم وحقوق ذوي الإعاقة، حيث اعتُبر خطوة متقدمة نحو إرساء مبدأ الإنصاف التعليمي، وتقديم نماذج تعليمية أكثر شمولًا وتنوعًا.

كما أثنى عدد من أولياء الأمور والمهتمين على توجه الجامعة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات لا تخدم فقط الطلاب من الفئة المستهدفة، بل ترفع من جودة النظام التعليمي برمته وتُسهم في بناء مجتمع معرفي متوازن.

ومن المتوقع أن يشهد البرنامج إقبالًا متزايدًا من الطلاب المؤهلين خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل تزايد الوعي المجتمعي بحقوق ذوي الإعاقة في التعليم والتدريب، وتنامي ثقة الأسر في البرامج التعليمية التي تقدمها المؤسسات الجامعية الكبرى مثل جامعة طيبة.

وأكدت الجامعة التزامها بتقديم الدعم الكامل للطلاب الملتحقين بالبرنامج، من خلال كوادر مؤهلة ومرافق مجهزة، لضمان تقديم تجربة تعليمية متكاملة تعزز من قدرة الطلاب على النجاح والاستمرار في مسيرتهم الأكاديمية.

في ظل هذه الخطوة، تُثبت جامعة طيبة مجددًا سعيها نحو بيئة جامعية أكثر عدالة وشمولية، تستوعب الطاقات الكامنة لدى فئات كانت تُواجه في الماضي تحديات جسيمة للوصول إلى التعليم الجامعي، وتفتح أمامها اليوم أبواب المستقبل بإمكانيات جديدة ومسارات متنوعة تستحقها.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook