تحديث جديد .. خطوة بسيطة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في دعم حساب المواطن

خطوة بسيطة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في دعم حساب المواطن.
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

في خطوة تسعى إلى تعزيز الشفافية وتسهيل الإجراءات على المواطنين، كشف برنامج "حساب المواطن" عن آلية جديدة تُمكن المستفيدين الرئيسيين من إضافة مصدر دخل إضافي إلى ملفاتهم، بما يسهم في تحديث بياناتهم بدقة ويضمن احتساب الاستحقاق بشكل عادل ودوري.

وقد جاء هذا الإعلان ضمن سلسلة من التحديثات المستمرة التي ينفذها البرنامج من أجل تحسين تجربة المستخدم وتعزيز العدالة في توزيع الدعم.


إقرأ ايضاً:القنصلية السعودية تحذر مواطنيها في لوس أنجلوس من التجمعاتتراجع الذهب رغم مكاسبه الأخيرة وسط موجة بيع من المستثمرين

ويهدف برنامج حساب المواطن، الذي انطلق في ديسمبر 2017، إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر السعودية من خلال تقديم دعم شهري يُحتسب بناءً على معايير محددة، من أبرزها عدد أفراد الأسرة ودخلهم الشهري.

ويُعد تحديث البيانات بشكل دوري أحد أهم اشتراطات استمرار الاستحقاق، مما يُبرز أهمية الخطوة الأخيرة التي أعلن عنها البرنامج بشأن إمكانية إدخال مصدر دخل إضافي.

وتتم الخطوات التي أوضحها حساب المواطن من خلال تطبيق البرنامج الرقمي، بدءًا بالدخول على الحساب الشخصي، ثم اختيار "ملف المستفيد"، يليه الانتقال إلى "البيانات العامة".

ومن هناك، يمكن النزول إلى أسفل الصفحة والوصول إلى خانة "الدخل"، حيث تتيح الواجهة خيار "إضافة مصدر دخل جديد"، وهو ما يمثل مرحلة محورية في تحديث البيانات.

وتتطلب عملية إدخال المصدر الجديد تحديد نوعه، سواء كان راتبًا وظيفيًا أو دخلًا من استثمار أو أي نشاط اقتصادي آخر، ثم إدخال المبلغ الشهري مع البدلات إن وُجدت، على أن يُستكمل الإجراء بالضغط على "حفظ"، بهذه البساطة، يتم تحديث المعلومات التي تُمكن الجهات المختصة من دراسة الاستحقاق بدقة.

ولا تقتصر أهمية هذه الخطوة على الجوانب الإجرائية فحسب، بل تعكس كذلك مستوى التفاعل بين البرنامج والمستفيدين، حيث يواصل "حساب المواطن" تطوير أدواته الرقمية بما يُسهل الوصول إلى البيانات وإدارتها، وهو ما يؤكد التوجه العام نحو تعزيز التحول الرقمي ضمن رؤية السعودية 2030.

وفي سياق متصل، جدد البرنامج تأكيده على أهمية حاسبة الدعم التقديرية التي يمكن من خلالها معرفة قيمة الدعم الشهري المستحق بناءً على البيانات المُدخلة، هذه الأداة متاحة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي، وتُعد مرجعًا سريعًا لفهم آلية الاستحقاق وضبط التوقعات لدى المواطنين.

وتُتيح الحاسبة التقديرية معرفة عدة مؤشرات مهمة، منها حد الإعفاء من التناقص، وحد الدخل المانع، ومقدار الدعم الفعلي المخصص لكل أسرة، ويتطلب استخدامها إدخال عدد التابعين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وعدد التابعين فوق 18، إضافة إلى الدخل الشهري الكامل للأسرة، ليُقدَّم التقدير بشكل فوري.

ويشكل التحقق الدوري من البيانات ركيزة أساسية في نظام البرنامج، إذ تُخضع كل دفعة شهرية لمراجعة دقيقة لضمان عدالة التوزيع ومنع إساءة استخدام الدعم، ويُذكر أن إدخال بيانات غير دقيقة أو إهمال التحديث قد يؤدي إلى إيقاف الدعم مؤقتًا أو دائمًا.

وشدد البرنامج في وقت سابق على أن أي تغيير يطرأ على بيانات المستفيد، كزيادة عدد أفراد الأسرة أو تغير دخل أحد الأفراد، يجب الإبلاغ عنه فورًا من خلال المنصة، إذ يتم إعادة دراسة الاستحقاق بناءً على المعطيات الجديدة، وفي حال ثبت وجود فارق كبير بين البيانات المحدثة والقديمة، يُعاد احتساب الدعم وقد يتغير المبلغ المخصص للأسرة.

ومع اقتراب موعد صرف دفعة يونيو، يعود النقاش بين المواطنين حول استحقاق الدعم وكيفية الاستفادة القصوى منه، وفي هذا السياق، تُعد حاسبة الدعم أداةً مهمة في توقع المبالغ التي سيتم صرفها، خاصةً بعد الإعلان عن إمكانية تعديل مصادر الدخل عبر التطبيق.

ولا يغفل البرنامج أهمية التفاعل مع استفسارات المواطنين، إذ يواصل حسابه الرسمي على منصة "إكس" الرد على الأسئلة بشكل يومي، وتوضيح الإجراءات والمستجدات التي تهم المستفيدين، ويأتي هذا ضمن سياسة تواصل فعّالة تهدف إلى ترسيخ الثقة في آلية عمل البرنامج.

وعلى الرغم من أن بعض المواطنين يعبّرون عن قلقهم من تأثير إدخال مصدر دخل جديد على مبلغ الدعم، إلا أن البرنامج أوضح مرارًا أن الغرض من التحديث ليس بالضرورة تقليل الدعم، بل تحقيق العدالة، إذ أن بعض الأسر قد تستحق زيادة في الدعم بعد احتساب بيانات جديدة دقيقة.

ومن جهة أخرى، تسهم هذه الخطوات في دعم قاعدة البيانات الوطنية، مما يعزز من قدرة الجهات المختصة على تصميم سياسات اجتماعية واقتصادية فعالة، ويُسهم في تحقيق أحد أهداف رؤية 2030 المتعلقة بكفاءة الإنفاق وجودة الدعم الاجتماعي.

ويعكس الاهتمام المتزايد من قبل المواطنين بتفاصيل الدعم وآليات احتسابه وعيًا متناميًا بأهمية إدارة الموارد الأسرية، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة، وهو ما يجعل من تطوير أدوات مثل حاسبة الدعم، وإتاحة تعديلات البيانات، خطوات في الاتجاه الصحيح.

وفي ظل التحديات المعيشية التي قد تواجه بعض الأسر، يُعد حساب المواطن أحد أبرز البرامج الحكومية التي تُخفف من وطأة هذه التحديات، ولذا فإن الحفاظ على استحقاق الدعم يتطلب تفاعلًا مستمرًا مع المنصة وتحديثًا دوريًا للبيانات.

ويدرك المستفيدون الآن أن مجرد إغفال خطوة صغيرة، مثل عدم إدخال مصدر دخل جديد، قد يؤثر على استحقاقهم، ما يدفع نحو اهتمام أكبر بالإجراءات الإلكترونية وتفاعل أوسع مع توجيهات البرنامج.

ويُنتظر أن يُسهم هذا التحديث في رفع مستوى الدقة في احتساب الدعم، وتعزيز الشفافية بين المواطنين والجهات الحكومية، ويُشكل ذلك خطوة متقدمة في مسار تحسين الأداء الإداري والخدماتي في المملكة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook