قرار مفاجئ يربك حسابات الاتحاد.. المفاوضات توقفت والنجم البرازيلي يختار الانتظار
أثار البرازيلي برونو غيمارايش، نجم خط وسط نيوكاسل الإنجليزي، جدلاً واسعًا بعد تحفظه على فكرة الانتقال إلى نادي الاتحاد السعودي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، رغم المفاوضات الجادة التي دارت بين الجانبين، وجاء موقف اللاعب غير المتوقع في وقت كانت فيه المؤشرات تشير إلى اقترابه من ارتداء القميص الأصفر والأسود.
وبحسب ما نقلته صحيفة "يول"، فإن غيمارايش، البالغ من العمر 27 عامًا، لم يُبدِ الحماس المنتظر تجاه العرض المقدم من نادي الاتحاد، رغم محاولة إدارة الأخير إقناعه بالانضمام من خلال عرض مالي مغرٍ، وسعيها الحثيث لإنهاء الصفقة في أسرع وقت.
إقرأ ايضاً:وداعاً لصداع الحفريات المفاجئة! خدمة جديدة في الرياض ستغير حياتك اليومية.. جوالك سينبهك قبل إغلاق أي شارع!منصة "استطلاع" تزلزل الروتين.. 18 مشروعاً حكومياً ينتظرون موافقتك أو اعتراضك! لا تفوت الفرصة
وكانت المحادثات بين ممثلي الاتحاد ونادي نيوكاسل قد بلغت مراحل متقدمة خلال الأيام الماضية، وأظهرت إدارة النادي الإنجليزي مرونة واضحة في مسألة بيع اللاعب، ما جعل الصفقة تبدو قريبة للغاية من الاكتمال.
لكن قرار اللاعب البرازيلي بتجميد المحادثات بشكل مفاجئ أربك حسابات الاتحاد، الذي يبحث عن تعزيز صفوفه بلاعب وسط متمرس قادر على قيادة الفريق في بطولات الموسم المقبل، خاصة بعد أن تعرض لبعض الهزات الفنية في الموسم الماضي.
وبينما لم تُفصح المصادر عن السبب الدقيق وراء تحفظ غيمارايش، تشير الترجيحات إلى أن اللاعب لا يزال يرى أن لديه ما يقدمه في الدوري الإنجليزي الممتاز، أو ربما ينتظر عروضًا أوروبية أخرى تناسب طموحاته الفنية والرياضية.
وما زال عقد غيمارايش مع نيوكاسل ساريًا، ما يمنح النادي حق تحديد مستقبله ما لم تصل رغبة اللاعب إلى حدود المطالبة الرسمية بالرحيل، وهو ما لم يحدث حتى الآن، رغم وجود أجواء انتقال محتملة منذ نهاية الموسم.
وخاض غيمارايش الموسم الماضي بأداء لافت، حيث شارك في 47 مباراة رسمية مع نيوكاسل وساهم في تسجيل وصناعة 13 هدفًا، ما جعله محط أنظار العديد من الأندية الباحثة عن لاعب خط وسط بمواصفات فنية عالية.
وكان الاتحاد يأمل في حسم الصفقة ليكون غيمارايش أحد أعمدة المشروع الفني الجديد الذي يستهدف إعادة الفريق إلى منصات التتويج، خاصة في ظل التنافس القوي بين أندية الدوري السعودي على ضم أسماء عالمية بارزة.
وتأتي هذه الصفقة ضمن سلسلة تحركات صيفية يقوم بها نادي الاتحاد لتعزيز صفوفه قبل انطلاق الموسم، لكن العقبة الأكبر تظل في قناعة اللاعبين العالميين بفكرة اللعب في دوري لا يزال يخطو خطواته نحو العالمية.
وتسعى الأندية السعودية، بدعم مباشر من مشاريع رؤية المملكة 2030، إلى استقطاب المواهب الكبرى في أوروبا وأمريكا الجنوبية، لكن حسم هذه الصفقات يرتبط دائمًا بموافقة اللاعبين أنفسهم وقراءتهم المستقبلية لخطواتهم المهنية.
ورغم تأخر المفاوضات مع غيمارايش، لا يزال مسؤولو الاتحاد متفائلين بإمكانية إحياء الصفقة، أو على الأقل التحول سريعًا نحو هدف بديل لا يقل جودة في مركز خط الوسط، لتجنب أي فجوة فنية مع بداية الموسم.
وتبقى الخيارات مفتوحة أمام اللاعب، الذي يملك مقومات الاستمرار في الدوريات الأوروبية الكبرى، خصوصًا إذا ما ظهرت عروض من أندية دوري الأبطال أو الفرق المنافسة على المراكز الأولى في إنجلترا وإسبانيا.
ويبدو أن غيمارايش يفضل التمهل وعدم التسرع في حسم وجهته المقبلة، سواء بالبقاء مع نيوكاسل أو الانتقال إلى نادٍ جديد، لكن المؤكد أن قرار رفض عرض الاتحاد قد يؤثر على العلاقة بينه وبين النادي الإنجليزي في حال تطورت الأمور باتجاه الضغط عليه للرحيل.
وفي الوقت ذاته، فإن نادي الاتحاد أمام تحدٍ جديد لفرض نفسه على خارطة التعاقدات الكبرى، إذ بات لزامًا عليه أن يثبت قدرة مشروعه على إقناع النجوم الكبار بجدوى القدوم إلى الدوري السعودي، ليس فقط ماليًا بل فنيًا أيضًا.