تحرك سعودي دبلوماسي جديد يدفع نحو تهدئة إقليمية شاملة

في مكالمة هاتفية مهمة، بحث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تطورات الأوضاع الإقليمية في ظل التصعيد العسكري المتواصل، حيث تناول الطرفان التداعيات الخطيرة للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين على ضرورة التحلي بضبط النفس لتفادي اتساع رقعة المواجهة في المنطقة.
وخلال الاتصال الذي جرى مساء الأحد، شدد الجانبان على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول السلمية في معالجة الأزمات، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والعمل على تخفيف التوترات المتصاعدة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، خاصة في ظل الأوضاع الحساسة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
إقرأ ايضاً:257 مركبة في خطر، ووزارة التجارة تتحرك لاحتواء الخلل سريعًاتشافي يقترب من الأهلي السعودي.. هل يرحل يايسله بعد عرض المليون يورو؟
وأشار ولي العهد إلى موقف المملكة الثابت والداعم للحلول الدبلوماسية في مواجهة الأزمات الإقليمية، مشددًا على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف التصعيد ومنع تداعياته الإنسانية والأمنية، والتي قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود الأطراف المتنازعة.
ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء اليوناني عن قلقه إزاء تطورات الموقف بين إسرائيل وإيران، داعيًا إلى ضبط النفس وضرورة البحث عن مخرج سياسي للأزمة، مشيدًا بدور المملكة في تهدئة التوترات ودفع مسار الحلول السلمية في المنطقة، مؤكدًا دعم بلاده لكل جهد يُسهم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
ويأتي هذا الاتصال ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية سعودية متسارعة تقودها القيادة السعودية في سياق مسؤوليتها الإقليمية والدولية للحد من التصعيد العسكري والتوتر السياسي المتزايد في الشرق الأوسط، حيث تسعى المملكة إلى لعب دور توازني بين الأطراف المتنازعة والعمل على إعادة مسار الحوار إلى طاولة التفاوض بما يضمن أمن المنطقة وسلامتها.