وسط الاضطرابات، كيف تحمي استثمارك في بورصات الخليج؟

شهدت بورصة الكويت في ختام تعاملات اليوم الأحد تراجعًا حادًا هو الأكبر منذ أشهر، حيث أغلق المؤشر العام على انخفاض بنسبة 3.9%، متأثرًا بموجة بيع جماعية قادها تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، لا سيما مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران منذ الجمعة الماضية، ما زاد من مخاوف المستثمرين ودفعهم نحو التخلي عن مراكزهم الاستثمارية.
وبدأت الجلسة على وقع هبوط لافت في مؤشر السوق الأول، الذي خسر نحو 5% مع افتتاح التداولات، وسط حالة من الترقب والقلق سيطرت على الأوساط المالية والمستثمرين، في ظل اضطراب الأوضاع الإقليمية وتصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط، وهو ما انعكس سريعًا على قرارات البيع السريع في السوق الكويتي، وأدى إلى تسارع وتيرة الخسائر.
إقرأ ايضاً:الميركاتو يشتعل.. وست هام يُنافس على ضم جون دوران من الدوري السعوديالاتحاد يتلقى الرد المنتظر.. نجم نيوكاسل يقرر مصيره!
وفي استجابة سريعة لتداعيات هذا الهبوط المفاجئ، أوقفت إدارة البورصة التداول مؤقتًا في محاولة لاحتواء الذعر وتخفيف الضغوط على السوق، قبل أن تُستأنف الجلسة لاحقًا، ليواصل المؤشر العام تراجعه ويغلق عند مستوى 8309 نقاط، فاقدًا 345 نقطة دفعة واحدة، ما يؤكد عمق القلق السائد بين المتعاملين وتأثر السوق بموجة التوتر الإقليمي.
وسجلت البورصة تداولات نشطة خلال الجلسة رغم التراجعات، حيث تم تداول أكثر من 426.2 مليون سهم، بقيمة إجمالية قاربت 123.4 مليون دينار كويتي، موزعة على أكثر من 30 ألف صفقة، في مؤشر واضح على تحركات واسعة النطاق بين المستثمرين، سواء للبيع أو لإعادة ترتيب المحافظ تحسبًا لتطورات إضافية في الأيام المقبلة.
وامتدت الخسائر إلى معظم القطاعات المدرجة، بما في ذلك الأسهم القيادية في البنوك والاستثمار والعقار، والتي تعرضت لضغوط بيعية كثيفة عكست حجم المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة وتأثيره المحتمل على أداء الاقتصادات الخليجية وأسواق المال، وهو ما دفع المحللين للتأكيد على ضرورة الترقب والابتعاد عن المجازفة حتى تتضح الرؤية بشأن المسار السياسي والأمني في الشرق الأوسط.