عاجل: هبوط حاد يهز سوق الأسهم السعودي وسهم ارامكو يقفز صعوداً

افتتح سوق الأسهم السعودي تداولاته الأسبوعية اليوم الأحد على وقع موجة هبوط حادة، حيث تراجع المؤشر العام بأكثر من 411 نقطة في الدقائق الأولى من الجلسة متأثراً بتصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة والحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران، إلا أن المؤشر تمكن لاحقاً من تقليص خسائره ليتداول حالياً عند مستوى 10,628 نقطة، مسجلاً انخفاضاً بـ211 نقطة عن إغلاق الجلسة السابقة
وشهدت السوق حالة من الترقب والحذر مع انتشار مخاوف من امتداد الصراع العسكري في الشرق الأوسط إلى نطاق أوسع، مما دفع كثيراً من المستثمرين إلى الخروج من مراكزهم الاستثمارية، خاصة في القطاعات الحساسة للتقلبات الجيوسياسية، مثل البنوك والبتروكيماويات
إقرأ ايضاً:هل يؤثر رفع نسب استقطاع التقاعد على توظيف الخريجين الجدد؟.. خبير يوضحإنفجار الأرقام داخل توكلنا .. ما الذي يحدث في المحفظة الرقمية؟
ورغم تراجع المؤشر العام، سجل سهم شركة أرامكو السعودية أداءً إيجابياً حيث ارتفع بنسبة تقارب 2% ليتداول حالياً عند 25.45 ريال سعودي للسهم الواحد، ويأتي هذا الارتفاع مدفوعاً بالارتفاع الملحوظ في أسعار النفط العالمية التي تجاوزت مستويات 74 دولاراً لبرميل برنت مع تصاعد المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة بسبب الحرب القائمة.
لكن أداء أرامكو لم يكن بمنأى عن القلق، إذ أبدى عدد من المحللين تخوفهم من إمكانية حدوث إغلاق مؤقت أو جزئي لمضيق هرمز، وهو ما قد يؤثر على صادرات النفط الخليجية بشكل مباشر، وقد يلقي بظلاله على أداء الشركة مستقبلاً رغم أرباحها الراهنة.
القطاعات القيادية الأخرى في السوق سجلت تراجعاً جماعياً حيث هبطت أسهم البنوك الكبرى بما يتراوح بين 2 إلى 3%، كما سجلت شركات الصناعات التحويلية والطاقة تراجعات متفاوتة وسط تخوف المستثمرين من تعطل سلاسل التوريد أو تأثر حركة التجارة الإقليمية في حال تطور الأحداث العسكرية.
وتسود الأسواق المحلية والعالمية حالة من القلق والترقب، وسط تزايد الحديث عن احتمالات تدخل دولي أو تطورات أمنية قد تدفع بأسعار الطاقة والسلع الأساسية إلى مزيد من الارتفاع، مما يعمّق من حالة عدم اليقين لدى المتداولين.
المحللون يرون أن السوق السعودي لا يزال يحتفظ بعوامل دعم على المدى المتوسط، لاسيما في ظل قوة الأساسيات الاقتصادية ووجود احتياطات مالية ضخمة، إلا أن الوضع الجيوسياسي يبقى العامل الحاسم في تحديد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة.
ويشير خبراء الأسواق إلى أن المستثمرين يتجهون حالياً نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والدولار الأمريكي، في حين تتراجع شهية المخاطرة في أسواق الأسهم خاصة في الأسواق الناشئة المتأثرة بالتوترات الإقليمية.