نيوم تقود المستقبل الأخضر.. أول أمونيا سعودية قابلة للتصدير 2027

يقترب مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر، أحد أبرز مشاريع رؤية 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من دخول مرحلة التشغيل الفعلي، بعد أن أعلنت شركة "إير برودكتس" اكتمال نحو 80٪ من البنية التحتية للمصنع، مع توقّعات ببدء تصدير الأمونيا الخضراء في عام 2027
وتمضي المملكة بخطى واثقة نحو ريادة قطاع الطاقة المتجددة عالميًا، حيث أعلنت الجهات المطورة لمشروع نيوم للهيدروجين الأخضر عن إنجاز 80% من أعمال الإنشاءات الأساسية، وهو ما يُمثّل تقدمًا كبيرًا نحو تشغيل أول وأكبر مرفق عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويتوقع أن تبدأ عمليات التصدير في النصف الثاني من عام 2027، في خطوة نوعية نحو إزالة الكربون من قطاعات الصناعة والنقل
إقرأ ايضاً:هل تتأثر رواتب الموظفين بنظام التأمينات الجديد؟ .. الشمري يكشف التفاصيلواتساب يختبر ميزة ذكية لتلخيص الرسائل غير المقروءة عبر نظام أندرويد في هذه الأجهزة فقط
المشروع الذي يُنفذ بشراكة ثلاثية بين مجموعة "أكوا باور"، وشركة "إير برودكتس"، و"مدينة نيوم"، صُمم بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 طن متري يوميًا من الهيدروجين الأخضر، ما يعادل 5 ملايين طن سنويًا بعد التحويل إلى أمونيا، الأمر الذي يسهل نقله وتصديره للأسواق العالمية، وتُعد هذه الكمية كافية لإزاحة ما يعادل 210 آلاف مركبة من الطرق، مما يعكس الأثر البيئي المباشر للمشروع
ويمثل المصنع قلب مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم، إذ يشمل محطة إنتاج ضخمة مدعومة بحقول شاسعة من الألواح الشمسية ومزارع الرياح بطاقة توليد تصل إلى 4 غيغاوات، وقد أكد المطورون أن هذه القدرات ستُستكمل بحلول منتصف عام 2026، مما سيتيح تشغيل المرافق بكامل طاقتها قبل انطلاق أولى شحنات التصدير في العام التالي
ويُنظر إلى الأمونيا الخضراء التي سينتجها المشروع كحل استراتيجي لتقليل الانبعاثات الكربونية في الصناعات الثقيلة وقطاع النقل البحري، وتُعد هذه المبادرة جزءًا رئيسيًا من رؤية السعودية 2030 التي يقودها ولي العهد، بهدف تحويل المملكة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة وتقنيات المستقبل، حيث تسهم هذه الخطوة في ترسيخ مكانة المملكة في سوق الطاقة المستدامة
ويُراهن على مشروع نيوم للهيدروجين ليكون نموذجًا عالميًا يُحتذى به في التحوّل إلى اقتصاد منخفض الكربون، مدعومًا بالتقنيات الحديثة والتخطيط الاستراتيجي السعودي، ومن المنتظر أن يعزز المشروع من صادرات المملكة غير النفطية ويرسخ دورها كلاعب محوري في مستقبل الطاقة العالمي