بين ايران واسرائيل حرب مشتعلة في الشرق الأوسط

ايران واسرائيل
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

شنت إيران مساء الجمعة هجمات صاروخية واسعة ضد إسرائيل، رداً مباشراً على القصف الإسرائيلي المدمر الذي طال منشآت نووية ومواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية، وأسفر عن اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين.

بدأت العملية الإيرانية، التي أطلقت عليها طهران اسم "الوعد الصادق 3"، بإطلاق أكثر من 150 صاروخاً باليستياً وخلالها أُطلقت أكثر من 100 طائرة بدون طيار باتجاه إسرائيل، مستهدفة مدناً مثل تل أبيب والقدس وشملت مواقع عسكرية وقواعد جوية، وقد أُطلقت صفارات الإنذار في المدن الكبرى، ودخل المدنيون إلى الملاجئ بينما تصاعدت أعمدة الدخان من وسط تل أبيب.


إقرأ ايضاً:الهلال يتعاقد مع إدواردز رسميًا لمعالجة تعثر الصفقات قبل المونديالهزازي يفتح صفحة جديدة مع العميد بعد خروجه من ظلال النصر

وأعلنت القوات الإسرائيلية اعتراض غالبية الصواريخ والطائرات المسيرة عبر منظومات الدفاع الجوي مثل "القبة الحديدية"، لكن تقارير ومقاطع مصورة اثبتت عكس ذلك وأكدت وقوع بعض الإصابات وحرائق بمباني في تل أبيب ناجمة عن صواريخ اخترقت الدفاعات، وقد أُصيب نحو 60 إسرائيلياً بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم اثنان إصابتهما حرجة وتهدمت عدد من المباني.

وهذا التصعيد جاء بعد عملية إسرائيلية أجراها سلاح الجو والموساد أطلقت عليه اسم "شعب كالأسد"، استهدفت أكثر من 100 هدف ضمنها منشآت تخص البرنامج النووي في نطنز وفوردو وأصفهان، وأسفرت عن مقتل نحو 78 شخصاً بحسب وسائل اعلام بينهم قادة عسكريون مثل الفريقين محمد باقري وحسين سلامي وعدد من العلماء النوويين.

وأدانت طهران هذا الهجوم واعتبرته إعلان حرب، حيث وصفه المرشد علي خامنئي بأنه "جريمة" ووعد برد "مؤلم" ضد إسرائيل وأي من يدعمها، مشيراً إلى أن الهجمات جاءت للحفاظ على سيادة إيران وسلامة شعبها، كما أشارت وكالة فارس إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في طهران تطالب بالثأر لدماء القادة الذين قُتلوا.

على الصعيد الدولي، انعقد مجلس الأمن في جلسة طارئة لبحث التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط ، بينما دعت القوى الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا، إلى التهدئة وتفادي انزلاق الوضع نحو حرب إقليمية شاملة.

وأكدت واشنطن أنها ليست طرفاً مباشرة في العمليات، رغم تحريكها بعض القوات ونفى أي وجود لطائرات أمريكية مشتركة في هذا القتال.

من جهته، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن العمليات لن تتوقف، مشيراً إلى أن البلاد مستعدة لمواجهة أي تصعيد جديد، بينما تعهدت إيران بتعزيز ضرباتها مستقبلاً.

اقتصادياً، أدت المواجهة إلى تقلبات ملحوظة في الأسواق العالمية، خاصة في أسعار النفط حيث ارتفعت الاسعارو انخفضت الأسهم، الأمر الذي أثار مخاوف من تأثر إمدادات الطاقة.

في ظل هذه التصعيدات، يبقى الوضع مفتوحاً على كل الاحتمالات، وتترقب الأنظار الموقف الدولي المقبل ومسارات المفاوضات الدبلوماسية لتفادي انزلاق أوسع قد يشمل دولاً إقليمية أخرى ومليشيات تابعة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook