إنفجار الأرقام داخل توكلنا .. ما الذي يحدث في المحفظة الرقمية؟

في إنجاز رقمي يعكس حجم التحول التقني الذي تشهده المملكة، سجّلت المحفظة الرقمية في التطبيق الوطني الشامل "توكلنا" أكثر من 1.3 مليار عملية استعراض للبطاقات الرقمية، وهو رقم يُعدّ دليلاً على مدى الاعتماد المتزايد من قبل المستخدمين على الخدمات الرقمية الحكومية المتقدمة.
وهذا الرقم الضخم لم يأتِ من فراغ، بل من منظومة رقمية متكاملة تم بناؤها على أسس من الأمان والسهولة وسرعة الوصول، حيث توفر المحفظة تجربة موحدة وآمنة للمستخدمين لإدارة بطاقاتهم الرسمية واستعراضها بخطوات مبسطة لا تتطلب وقتًا أو مجهودًا يُذكر.
إقرأ ايضاً:فرصتك الآن.. تعليم الحدود الشمالية يفتح باب تحديد المستوى لعام 1447هـ!نجاح باهر لموسم جدة: "سيتي ووك" تختتم فعالياتها بإقبال قياسي
ويبلغ عدد البطاقات الرقمية المتاحة في محفظة "توكلنا" أكثر من 350 بطاقة متنوعة، تشمل مختلف جوانب الحياة اليومية للمستخدم السعودي والمقيم، بدءًا من البطاقات الشخصية والمهنية، وصولًا إلى بطاقات الفعاليات والتصاريح، وحتى بطاقات أفراد الأسرة والتطوع والأسلحة.
وتتيح المحفظة الرقمية للمستخدمين إمكانيات متعددة تتجاوز مجرد الحفظ، إذ يمكنهم استعراض بطاقاتهم في أي وقت وأي مكان، دون الحاجة إلى حمل المستندات الورقية أو البحث في المحافظ التقليدية، وهو ما يختصر الوقت ويوفر مستوى أعلى من الراحة.
وحتى الآن، تجاوز عدد المستفيدين من هذه الخدمة الرقمية المتقدمة 33 مليون مستخدم ومستخدمة، في دليل واضح على نجاح رؤية التطبيق في الوصول إلى شرائح المجتمع كافة، بما في ذلك المواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء.
وتُعد المحفظة الرقمية إحدى اللبنات الأساسية في مسيرة التحول الرقمي الشامل الذي تنتهجه المملكة، ضمن مستهدفات رؤية 2030، والتي تضع في مقدمة أولوياتها تمكين الخدمات الذكية وتسهيل حياة الأفراد من خلال التكنولوجيا.
وما يميّز المحفظة الرقمية في "توكلنا" هو طريقة عرضها التفاعلية للبطاقات، حيث تُقسّم بشكل منظم ضمن مجموعات وتصنيفات مدروسة، تُسهم في تسهيل الوصول لأي بطاقة دون عناء أو تشتت، مع إتاحة خاصية إخفاء البطاقات أو المجموعات حسب رغبة المستخدم.
كما توفّر المحفظة خاصية مشاركة معلومات البطاقة أو نسخها عند الحاجة، وذلك ضمن بيئة تحافظ على الخصوصية وتُراعي معايير الأمان السيبراني الصارمة، مما يعزز ثقة المستخدم في التعامل مع المنصة الرقمية دون تردد.
ومن الخصائص اللافتة أيضًا التكامل التام مع أنظمة الهواتف الذكية، مثل "Siri" على أجهزة Apple، واختصارات الهاتف الذكي، ما يتيح تنفيذ المهام بسرعة بمجرد أمر صوتي أو لمسة واحدة، بما ينسجم مع أنماط الحياة اليومية الحديثة.
وتقدّم كل بطاقة رقمية رمز استجابة سريع QR خاص بها، مما يُسهّل عملية التحقق السريع من الهوية أو البيانات عند الحاجة، سواء في المعاملات الرسمية أو المناسبات أو الفعاليات التي تتطلب إثباتًا رقميًا فوريًا.
ومع التوسع المستمر في تقديم الخدمات عبر "توكلنا"، أصبحت المحفظة الرقمية أداة لا غنى عنها للعديد من الفئات، من الطلاب والموظفين والسائقين، وحتى المتطوعين والزائرين، إذ يمكن استخدامها في المؤسسات التعليمية، وجهات العمل، والنقل، والمرافق العامة.
وهذا التكامل لم يكن ليتم دون الجهود المتواصلة لتحديث التطبيق وتوسيع خدماته، حيث أصبحت "توكلنا" اليوم منصة شاملة تجمع بين الصحة، والهوية، والخدمات العامة، والفعاليات، في تجربة رقمية متكاملة تسهّل كل جوانب الحياة.
وتحرص الجهات المطورة لتطبيق "توكلنا" على تحديث البطاقات والخدمات باستمرار، بما يواكب احتياجات المستخدمين ويعكس واقعهم اليومي، عبر واجهة استخدام بسيطة تدمج بين الشكل الأنيق والكفاءة العملية.
ويمكن للمستخدمين الجدد، سواء من المواطنين أو المقيمين أو الزائرين، تحميل التطبيق بسهولة من خلال المتاجر الرسمية مثل App Store، Google Store، AppGallery، وGalaxy Store، ومن ثم الاستفادة من المحفظة الرقمية وبقية الخدمات المتوفرة.
وبهذا التوسع الملحوظ في الاستخدام والاعتمادية، يبدو أن "توكلنا" لا يمثّل فقط تطبيقًا تقنيًا، بل هو نموذج حيّ لتبني الذكاء الرقمي في إدارة الحياة اليومية، بما يعزز تجربة المستخدم، ويرفع كفاءة التعامل مع مختلف الجهات والمؤسسات.